عادي
دعت إلى حل الخلافات الأوروبية مع بولندا عبر الحوار

ميركل تشيد بالتعاون مع تركيا بدون إخفاء انتقاداتها

01:36 صباحا
قراءة دقيقتين

أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في إسطنبول، أمس السبت، ب«التعاون الجيد للغاية» مع تركيا، بدون أن تخفي انتقاداتها لها في مسائل حقوق الإنسان والحريات الفردية، ودعت إلى حل الخلافات الأوروبية مع بولندا بالحوار، واعتبرت أن تشكيل حكومة «موالية لأوروبا» في ألمانيا سيكون «رسالة مهمة» للاتحاد.

أكدت ميركل التي استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جولتها الوداعية، بعد ستة عشر عاماً على رأس السلطة، أن العلاقة ستستمر على حالها بين «الشريك التركي المهم» والفريق الجديد الذي سيحكم ألمانيا. وأضافت، «كنت في بعض الأحيان منتقدة للتطورات التي شهدناها في مجال حقوق الإنسان والحريات الفردية» في تركيا. وشددت على أن «الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن... العلاقة بين تركيا وألمانيا ستستمر، بجوانبها الجيدة والسيئة».

شهدت العلاقة بين البلدين توتراً كبيراً بعد الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز 2016 والتدابير التي تلته ضد المجتمع المدني.

من جانبه، أعرب أردوغان الذي أشاد مرتين ب«صديقته العزيزة» ميركل، عن قلقه إزاء مستقبل العلاقات قائلاً، إنه «ليس من السهل أبداً العمل مع تحالف» مثل الذي يجري التفاوض حوله في ألمانيا لتشكيل حكومة جديدة.

وفي ما يتعلق بملف المهاجرين، وهو من القضايا الرئيسية بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، اعتبر الرئيس التركي أن بلاده أصبحت «بيت ضيافة» للاجئين. ولا تزال تركيا تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري و300 ألف أفغاني. وأشادت المستشارة ب«هذه المهمة الهامة»، وأكدت أن «الدعم الأوروبي لتركيا سيستمر».

من جهة أخرى، دعت ميركل إلى الحوار مع وارسو بدلاً من التشدد معها، بعد القرار المدوي للمحكمة الدستورية البولندية المقربة من الحكومة المحافظة، والذي تحدى أولوية المعاهدة الأوروبية على دستور البلاد.

إلى جانب ذلك، أكدت ميركل أن الحكومة المقبلة في ألمانيا ستكون «موالية لأوروبا»، الأمر الذي يشكل «رسالة مهمة» للدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقالت للصحفيين إن الحكومة المقبلة «تعلم ما تعنيه أوروبا على صعيد السلام والحرية».

على صعيد آخر، قال أرمين لاشيت، رئيس حزب المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، خلال مؤتمر للجناح الشبابي في الحزب المسيحي الديمقراطي في مونستر، أمس السبت، إنه يتحمّل مسؤولية أسوأ نتيجة لحزبه في الانتخابات، مؤكداً أنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحكومة المحلية في مقاطعة شمال الراين-فيستفاليا.داعياً إلى تجديد الحزب من خلال الكوادر الشبابية، وتعزيز مشاركة النساء.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"