عادي

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم تضمّ سبع دول جديدة

16:18 مساء
قراءة 5 دقائق
حسين الحمادي وحمد الدرمكي ومحمد النعيمي خلال المؤتمر
دبي: محمد إبراهيم
كشفت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، مستجدات الدورة الرابعة، إذ اتسع نطاق مشاركات الدول في الجائزة، لتضم القائمة سبع دول جديدة: سويسرا وفنلندا والنمسا وسوريا والمغرب والعراق وتونس، بجانب المشاركات السابقة المتمثلة في دول الخليج ومصر والأردن، فضلاً عن فتح المجال أمام المعلمين الأجانب وغير الناطقين باللغة العربية في المدارس الخاصة والدولية للتقديم والتسجيل باللغة الإنجليزية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في «إكسبو 2020»، وضم أعضاء الجائزة، لإعلان المستجدات التطويرية، وتفاصيل الدورة الرابعة، بحضور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام للجائزة، والمهندس عبد الرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، محمد النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد بأبوظبي، عضو اللجنة العليا، والدكتور محمد المعلا، رئيس اللجنة الفنية، والشيخة خلود القاسمي، وكيلة مساعدة لقطاع الرقابة بدولة الامارات، نائبة رئيس اللجنة الفنية، والدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة.
خطط تطويرية
وأكد حسين الحمادي، في المؤتمر التركيز على استحداث خطط تطويرية نوعية، في خطوة نحو إيصال رسالة الجائزة التربوية إلى العالم، مشيراً إلى أن واقع الحال يؤكد أن الجائزة أصبحت لها مكانة راسخة عربية وإقليمية، ما يستدعي تضافر الجهود لمواصلة النجاحات التي تحققها كل عام، عبر تطبيق أفضل الخطط والاستراتيجيات.
وقال إن الجائزة انطلقت عام 2017 وفي غضون هذه المدة الوجيزة، أصبحت اليوم تلقى صدى إيجابياً وواسعاً في مختلف الدول المشاركة، وهذا يعكس قيمتها وأهدافها ورؤيتها التربوية المستدامة، مؤكداً أن الجائزة تسعى إلى العالمية والوصول إلى كل معلم في بقاع الأرض قاطبة.
دعم كبير
وتقدم الحمادي ببالغ الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الجائزة على ما يقدمه من دعم للتعليم بصفة عامة، وللجوائز التربوية التي تستهدف المعلم خاصة، ومنها جائزة أفضل معلم، التي تعد أداة حقيقية تترجم تطلعات القيادة في تطوير التعليم لتمكين المعلم الذي يشكل عصب العملية التعليمية، وجعل الابتكار والإبداع وسيلة مستدامة لشق طريقه نحو بناء أجيال معرفية، عبر تحقيق بيئات تعلم إبداعية.
وسيلة مهمة
وتقدم الدكتور حمد الدرمكي، بالشكر والعرفان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، على فيض كرمه ورعايته ودعمه للجائزة، ولتكون إشراقة معرفية جديدة ووسيلة مهمة للكشف عن المعلمين المبدعين والمتميزين.
وأكد أن الجائزة حرصت على الحضور كل عام، رغم تحديات الأوضاع الصحية الراهنة، متغلبة على العقبات والأوضاع الصعبة. مشيراً إلى الدول المنضمة أخيراً، وهو دليل على انتشار الجائزة السريع ومكانتها في مختلف البلدان عربية أو أجنبية.
خمسة معايير
وأوضح أن الدورة الرابعة سوف تنقسم الى مرحلتين، الأولى، تتضمن خمسة معايير راسخة تستند إليها، وهي التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والمواطنة الإيجابية، والريادة المجتمعية والمهنية.
أما الثانية، فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى، وفقاً لمعايير مختلفة، فضلاً عن معايير المرحلة الأولى التي تضم المعايير الرئيسية 20%، والمشاريع والمبادرات 20%، والابتكار المجتمعي 20%، والمبادرة الريادية 30%، وتصويت الجمهور 10%..
مرحلة جديدة
وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي، إن الجائزة، تواصل ترسيخ مرحلة جديدة من التميز المعرفي، والاستجابة الحقيقية لمتطلبات النهوض بالتعليم، عبر تشجيع المعلمين على الانخراط في الجائزة، لتقييم تجاربهم التعليمية الرائدة، وحثهم على الإبداع التربوي، وتكريم المتميزين والرائدين منهم في سلك التعليم.
وذكر أن التنافسية، أصبحت الإطار العام الذي يغلف الجائزة والمشاركين فيها، بعد 4 سنوات مضت على انطلاقها بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لأن معاييرها ومحاورها وأهدافها في صميم العمل التربوي الرائد الذي يهدف إلى ترسيخ التميز منهجية وأسلوب عمل.
تشخص المتطلبات
وذكر الدكتور محمد المعلا، أن الجائزة تشخص متطلبات المستقبل تمهيداً لاستدامة التعليم، وكيفية إثراء الحراك التربوي، بمعاييرها الشاملة والمتكاملة، والتي تحاكي أفضل الممارسات التربوية الحديثة، ومن ثم تشكل الجائزة معول بناء، لتترك أثراً في مسيرة التعليم في البلدان المشاركة، وتحقق الإضافة الكبيرة للمعلمين.
زمن قياسي
أكدت الشيخة خلود القاسمي، أن دعم القيادة الرشيدة، عزز موقع الجائزة الإقليمي في زمن قياسي، على الرغم من تنوع الجوائز وتعددها على الساحة التعليمية، حيث يعد إطلاقها بما تحمله من فلسفة تربوية عميقة، مكسباً كبيراً ومؤثراً لدولة الإمارات التي تتطلع إلى تشييد نهضةٍ تعليميةٍ تتخطى المستوى المحلي، لتستهدف إحداث نقلة نوعية في النظم التعليمية إقليمياً وعالمياً، بتعزيز التنافسية الإيجابية بين المعلمين وإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم.
منحى تصاعدي
وأوضح محمد النعيمي، أن الجائزة أخذت منحى تصاعدياً ولافتاً، في التوسع والانتشار والمشاركة. لافتاً إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أنها أحدثت حراكاً فاعلاً بين صفوف المعلمين محلياً وعربياً، لاسيما أن معاييرها وأهدافها مستقاة من أحدث الممارسات التربوية العالمية.
وبين أنها متمسكة برؤيتها التربوية، والتأثير المباشر في تغيير النظرة النمطية نحو المعلم، كونه شريكاً أساسياً في إعداد السياسات والخطط والاستراتيجيات التربوية، إلى جانب دوره قدوة وملهماً وباني الأجيال، ودفعه إلى التميز الدائم والإبداع والابتكار ضمن البيئة المدرسية، والفصل الدراسي.
وعبر عن بالغ شكره لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، على ما يسبغه من مكارم ودعم مادي ومعنوي لتسريع عجلة تطور التعليم، ويمتد هذا الدعم إلى الفضاء المعرفي عربياً وعالمياً.

ماجد النعيمي: دور بارز يعكس إبداعات المعلمين
من جهته، عبر الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم، في مملكة البحرين، عن عمق العلاقات الأخوية بين البحرين والإمارات الشقيقة، مثمناً الدور البارز لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي في تحفيز المعلمين لإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم التربوية، سعياً نحو الارتقاء بمستويات الأداء في جميع المراحل الدراسية، والتي لها فائدة كبيرة على الميدان التربوي.
وأكد حرص الوزارة سنوياً على تشجيع كوادرها التربوية على المشاركة في هذه الجائزة، إيماناً منها بالمكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها منذ انطلاقتها، ودورها في تكريم الكوادر التعليمية المتميزة.
فتحي السلّاوتي: دافعاً لتحسين مهارات المعلّم ورفع أدائه
وقال فتحي السلّاوتي، وزير التربية في الجمهورية التونسية: يشرفني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لدولة الإمارات الشقيقة لما تبذله من جهد للنهوض بالمنظومة التربوية في العالم العربي لتحفيز المعلّمين والمعلّمات، ونرجو أن تعطي هذه الجائزة القيّمة دفعاً لتحسين مهارات المعلّم ورفع أدائه مما ينعكس إيجابياً على التلاميذ، لمكانته البارزة ودوره المؤثر في تكوين الأجيال القادمة والأخذ بأياديهم نحو المستقبل، لهذا سنعمل على تشجيع الإطار التربوي التونسي في جميع المستويات على الترشح للجائزة، خاصة أنها تستند إلى معايير دولية مهمة تتناسب مع توجهات الوزارة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"