الإمارات تحدّث بروتوكول عودة الصلاة في المساجد

أبوظبي: عماد الدين خليل
أعلنت حكومة الإمارات تحديث بروتوكول عودة الصلاة في المساجد والمصليات، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ويتضمن فتح مصليات الطرق الخارجية وأماكن الوضوء ودورات المياه ومصليات النساء، إضافة إلى فتح أحواض الوضوء بطريقة ترك حوض مغلق بين كل حوضين، وإعادة توفير المحارم الورقية من خلال الأجهزة الإلكترونية لتجنب الاتصال المباشر في أماكن الوضوء والمساجد على أن يقوم العاملون في المساجد والمصليات بطباعة ولصق الإجراءات الاحترازية، والإرشادات التوعوية في أماكن الوضوء بعدة لغات تتضمن العربية والإنجليزية والأوردو.
وأشارت حكومة الإمارات إلى أنه سيكون هناك عدد من الأدوار والمسؤوليات لرصد أية تجاوزات أو مخالفات من رواد المساجد والمصليات. كما يتضمن البروتوكول وجوب تنظيف وتطهير وتعقيم أماكن الوضوء ودورات المياه قبل كل صلاة وبشكل دوري، مع تطبيق التباعد الجسدي بين المصلين إلى متر ونصف المتر، وتوفير أدوات التعقيم عند مخارج أماكن الوضوء وعلى جميع المصلين تعقيم اليدين بعد الوضوء، إضافة إلى توفير إرشادات خاصة في أماكن الوضوء بطريقة الوضوء السلسلة وخاصة المضمضة واستنشاق الماء بطريقة صحية، مع إزالة جميع الأحذية الخاصة بالوضوء أو بدورة المياه، على أن يقوم عامل النظافة بتنظيف وتطهير وتعقيم أماكن الوضوء ودورات المياه بعد انتهاء المصلي من الوضوء أو دورة المياه قبل استخدام المصلي الآخر، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الأدوار والمسؤوليات المنوطة في هذا البروتوكول من الجهات المعنية لرصد أية تجاوزات أو مخالفات من رواد المساجد والمصليات.
منع الجلوس والاعتكاف
وأوضحت أنه سيتم غلق المساجد مباشرة بعد الصلاة وعدم السماح بالجلوس أو الاعتكاف، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقاً، كما يتعين على الأئمة وعمال النظافة أخذ اللقاح، والخضوع للفحص الدوري PCR كل 14 يوماً مع اعتماد تطبيق الحصن، بجانب الإفصاح عند الشعور بأعراض تنفسية أو حُمّى وتجنب الحضور للمسجد.
وقال الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإحاطة الإعلامية لحكومة في الإمارات حول المستجدات والتطورات بشأن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»: إن دولة الإمارات لا تزال في مسارها الصحيح نحو التعافي، وذلك بفضل الجهود المضنية والمبذولة من قبل كافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي تعمل بتوافق وتناغم لضمان الوصول إلى التعافي التام من الجائحة الصحية؛ حيث إن هذا النهج الذي تتبعه حكومة دولة الإمارات يهدف إلى تأمين حياة كريمة، ومستقبل آمن لكل من يعيش على أرض الإمارات، مهما كانت الظروف التي تمر بنا، فإننا نثق بالرؤية الحكيمة النابعة عن الفكر النير لقيادتنا الرشيدة.
وأضاف خلال الإحاطة الإعلامية في أبوظبي مساء أمس الثلاثاء، أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم؛ حيث بلغت نسبة من تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا 98.66% في حين بلغت نسبة الذين تلقوا جرعتين 88.57% من إجمالي السكان في الدولة، قائلاً: لحين يومنا هذا نفتخر بالمؤشرات والأرقام التي وصلنا إليها والإنجاز المحقق كان بفضل مجتمع الإمارات وثقته في استراتيجية القطاع الصحي لضمان المناعة المجتمعية لكافة سكان الدولة.
وأكد أن القطاع الصحي وبالتنسيق والتعاون المستمرين مع كافة الجهات المعنية يقوم بتقييم ودراسة الوضع الوبائي للدول التي تنتشر بها المتحورات المكتشفة حديثاً لفيروس «كوفيد- 19»، مشدداً على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أهمية الحصول على الجرعات الداعمة من اللقاحات المعتمدة في الدولة وخاصة للفئة التي ترغب في السفر في الفترة المقبلة حرصاً على صحتهم وسلامتهم.
نظافة وتعقيم
وأشار إلى التنسيق مع شركة النظافة والتعقيم لأماكن الوضوء ودورات المياه قبل كل صلاة بإشراف ومتابعة إدارة محطات الوقود وأئمة المساجد، مؤكداً أهمية التنسيق مع الجهات المختصة من البلديات المحلية وغيرها لاعتماد آلية وأدوات مواد التعقيم ومواعيدها، مشيراً إلى قيام الأئمة وعمال النظافة بأخذ اللقاح والفحص الدوري PCR كل 14 يوم مع اعتماد تطبيق الحصن، بجانب الإفصاح عند الشعور بأعراض تنفسية أو حمى وتجنب الحضور للمسجد.
وقال الظاهري إن الدور المجتمعي خلال المرحلة الراهنة أساسي لضمان العودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة، مشيداً بجهود مجتمع دولة الإمارات في المرحلة الماضية ومدى التزامه بكافة القرارات الصادرة من الجهات المعنية؛ حيث إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وتحديداً عند الحديث عن الحفاظ على مكتسبات الدولة ومنجزاتها وما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين.
وأهاب بالجمهور إلى أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في ظل الانفتاح التدريجي وموسم الاحتفالات الرسمية.