عادي
انطلاق مؤتمر الأمن الإلكتروني في أبوظبي بمشاركة 50 خبيراً

الإمارات تتصدى ل 200 ألف هجمة سيبرانية يومياً

00:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
عدد من الحضور خلال انطلاق فعاليات المؤتمر
د. محمد الكويتي

أبوظبي:عماد الدين خليل

كشف الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن أجهزة الدولة تتصدي يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة إلكترونية على أنظمة الدولة المختلفة منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها، وذلك بعد معرفتها والتنسيق لمواجهتها وأخذ كافة الإجراءات اللازمة عليها، مؤكداً أن منظومة الدولة تمتلك كافة المقومات المبنية على الذكاء الاصطناعي والأتمتة لردع وصد الكثير من هذه الهجمات.

وأوضح أن أكثر وأبرز التهديدات والاختراقات والهجمات الإلكترونية على الدولة تمت خلال جائحة كوفيد19 كانت على القطاع المصرفي بالإضافة إلى القطاع الصحي، حيث يستعين المخترقون بتلك القطاعات لخداع الأفراد بفتح إيميل أو روابط معينة تحتوي على معلومات مرتبطة بتلك القطاعين المهمين.

وقال على هامش انطلاق مؤتمر «هاك إن ذي بوكس 2021» أمس الأربعاء، ضمن فعاليات أسبوع الأمن الإلكتروني المقام على مدى يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بمشاركة 50 خبيرًا حول العالم لتبادل أحدث المعارف والتقنيات المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، إن المشهد الإلكتروني يواجه حالياً ومستقبلاً تحدياً استثنائياً يتمثل في انتشار وباء هجومي رقمي على مستوى القطاع ككل، وتظهر التوقعات أن الأنظمة الرقمية ستبقى عرضة للهجمات الإلكترونية في كافة أنحاء العالم، كما تشهد الهجمات الإلكترونية التي تعتمد على برامج الفدية Ransomware انتشاراً واسعاً.

وأضاف أن هذه التطورات تحتّم على الحكومات والمؤسسات والأفراد مسؤولية مشتركة للتعاون وإيجاد حلول فعالة لمواجهة هذه التحديات ويمكن تحقيق ذلك عبر وضع وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لتحديد القضايا الأكثر إلحاحاً وإيجاد الحلول اللازمة لها.

وتابع: إن أسبوع الأمن الإلكتروني يضم أكثر من 16 فريقاً من أقوى وأمهر المخترقين والهاكرز عالمياً للحماية من أي تهديدات سيبرانية قد تمس الأمن العالمي وهي عملية مشتركة ومسؤولية الجميع لأنها ليست مسؤولية دولة معينة.

وأشار رئيس الأمن السيبراني إلى أن دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشرات الأمن السيبراني العالمي، حيث كانت الدولة في المرتبة ال47 وتقدمت للمرتبة الخامسة من حيث معايير الحوكمة وقوانين ومعايير تهديدات ومنظومات تمس بالأمن السيبراني.

وأضاف أن هناك استراتيجية تم وضعها للوصول إلى المركز الأول في المؤشر العالمي للأمن السيبراني تعتمد على 3 محاور رئيسية وهي «القوى البشرية» حيث يجب أن يكون هناك قوى بشرية متنوعة للمساهمة والتصدي للهجمات، و«التقنيات» بحيث يجب أن تكون هناك منظومات تقنية حديثة قائمة على عدة معايير من ضمنها الذكاء الاصطناعي وغيرها.

وناقش مات جونسون كبير مسؤولي أمن المعلومات (CISO) في ليدجر، خلال فعاليات المؤتمر موضوع «عمليات الدفع البديلة والعملات المشفرة: عملات تستضيف المستقبل في الحاضر».

وقال ديلون كانابيران المؤسس والمدير التنفيذي لفعالية أسبوع الأمن الإلكتروني«هاك إن ذا بوكس»: «شهدت الأسابيع التي سبقت حدث هذا العام حماساً وترقباً عالياً من جانب المهتمين في القطاع، ويسعدنا مع اختتام فعاليات اليوم الأول، أن يكون الحدث على مستوى التوقعات باعتباره فعالية مهمة في دعم تطور مجال الأمن الإلكتروني على المستوى العالمي».

أحدث التقنيات

وأدت المعارض الاستثنائية التي يشهدها أسبوع الأمن الإلكتروني إلى رفع مستوى التوقعات على نحو غير مسبوق في هذا القطاع، حيث استعرضت مجموعة من القرى المبتكرة والمستقبلية أحدث التقنيات الرائدة في مجال الأمن، بما في ذلك «قرية الشركات الناشئة» التي تقام لأول مرة برعاية «دسربت أي دي» و«قرية الدفع» الناشئة.

واستعرضت شركة هواوي أحدث الحلول السحابية والحلول الذكية التي تم تطويرها خصيصاً لتعزيز القدرات الدفاعية لأنظمة الحماية الذكية في قطاعي النفط والغاز، والعمليات الحكومية الإلكترونية الذكية، ومواجهة التحديات الإلكترونية عبر مختلف القطاعات الاقتصادية المتنوعة.

الصراف الآلي

واستعرضت إحدى الشركات المشاركة في الأسبوع سبل التصدي لعمليات اختراق أجهزة الصراف الآلي وأجهزة نقاط البيع، بالإضافة إلى أهمية نشر التوعية الخاصة باختراق تلك الأجهزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"