مع طلوع نجم «إكليل العقرب» من الجهة الشرقية فجراً، يأتي وقت دخول موسم البرد في الجزيرة العربية، ويقترن دخول فترة الشتاء الحقيقي في الجزيرة العربية بهطول الأمطار الغزيرة وموجات البرد التي يتشكل معها الصقيع في الصباح الباكر، أو تهب معها رياح الشمال القارصة، وتكون بصورة متناوبة بين الفترة والأخرى، إذ لا تتجاوز الفترة الفاصلة بين الموجة والأخرى 3 أسابيع.
ويقول إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن الشتاء في الإمارات، وعموم الجزيرة العربية، ينقسم إلى ثلاثة مواسم، هي: «المربعانية» ويعد أول أوقات شدة البرد مع طلوع الإكليل والقلب والشولة، ثم موسم «البطين» وهو وقت ذروة البرد أو بطنه مع طلوع نجمي النعائم والبلدة ويكون خلال النصف الثاني من يناير ومطلع فبراير، وموسم «العقارب» هو آخر أوقات البرد، وفيها لسعات باردة وأوقات معتدلة مع طلوع سعد الذابح وسعد بلع خلال فبراير.
وأوضح أن «المربعانية» سميت بذلك لأن عدد أيامها 40 يوماً، يتوغل فيها البرد كما قيل، لأنها وقت أمطار الشتاء وربيع الأرض، وبدء ظهور العشب والكلأ فتكون «مرباع» أي نبتت نبات أمطار وأربعت.
ودخول «المربعانية» يأتي عقب موسم الوسم ويختلف وقت دخولها من حساب إلى آخر فهو عند البعض مع بداية ديسمبر/ كانون الأول، وعند آخرين 7 ديسمبر، وهو الراجح عند الأغلبية، وبعضهم يعده في 10 ديسمبر، لكنها في العشر الأولى من ديسمبر عند أغلب أهل البادية في الجزيرة العربية، وباديتي الشام والعراق.
وخلال «المربعانية» تكون معدلات درجات الحرارة في مستوياتها الدنيا في المناطق الجبلية والعمق الصحراوي، دون 10 درجات مئوية، وتكون دون 15 درجة مئوية في عموم المناطق الساحلية، فيما لا تتعدى المعدلات العليا لها 25 درجة مئوية، وتنخفض درجات الحرارة الدنيا لتقارب الصفر المئوي، أو ما دون، في المرتفعات التي تتجاوز 2000 متر. (وام)
