عادي
الرأس الأخضر تستعرض إمكاناتها في «إكسبو»

كابو فيردي.. حضارة تجمع إفريقيا بأوروبا

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

إكسبو 2020 دبي : الخليج

من موقعها الجغرافي الاستراتيجي قبالة الطرف الغربي لقارة إفريقيا، حافظت الرأس الأخضر (كابو فيردي) لقرون طويلة على مكانة حيوية باعتبارها حلقة الوصل والمحطة التي تتوقف عندها السفن أثناء عبورها المحيط الأطلسي. ومن هنا استوحت الرأس الأخضر (كابو فيردي) التصميم المميز لجناحها في إكسبو 2020 دبي.

في الجناح يختبر الزوار مزيجاً حضارياً نادراً يجمع بين الثقافتين الإفريقية والأوروبية في آنٍ واحد، ويحصلون أيضاً على فرصة التعرف عن قرب إلى جهود الدولة في مجال تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى آليات حفاظها على مكانة عالمية في مجال إنتاج أجود أنواع القهوة على مستوى العالم.

ويقع هذا الأرخبيل الذي يضم 10 جزر على بعد 500 كم من الساحل الإفريقي الغربي، وهو يشتهر بمزيجه الثقافي الحيوي من التقاليد الأوروبية والإفريقية، إلى جانب جماله الطبيعي. ويعود تاريخ كابو فيردي إلى أكثر من 500 سنة، أي قبل 40 سنة من اكتشاف الأمريكيتين.

مهرجان من تنوع الطبيعة والبشر

إلى جانب ما تحفل به الرأس الأخضر (كابو فيردي) من معالم تاريخية عريقة، تشتهر جزرها بأنها موطن عشرة من أشهر المهرجانات السنوية في العالم، ويصل عدد السكان إلى 525 ألف نسمة تقريباً.

ويحفظ متحف منزل يوجينيو تافاريس مقتنيات وأعمال أحد أهم الرموز الثقافية في هذا البلد، وهو السياسي الصحفي والموسيقار الذي ابتكر موسيقى المورنا.

موقع استراتيجي

وتشكل كابو فيردي بفضل موقعها الاستراتيجي المميز وشراكتها الاستراتيجية، معبراً مثالياً للوصول إلى 350 مليون مستهلك ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. ويمتد عمقها الاستراتيجي من الناحية الاقتصادية ليتيح الوصول إلى 1.2 مليار نسمة من الاتحاد الإفريقي.

وتمنح اتفاقيات الرأس الأخضر (كابو فيردي) امتيازات خاصة في الوصول إلى الأسواق الأوروبية الداخلية لخدمة 510 ملايين مستهلك في الاتحاد الأوروبي.

واكتسبت كابو فيردي سمعة طيبة بين زوارها الأوروبيين، ولاسيما أن تنمية وتنويع قطاع السياحة هو أولوية قصوى للحكومة. وتمتلك الدولة بالفعل بنية تحتية وحوافز سياحية كبيرة، بما في ذلك أربعة مطارات دولية ومطارات محلية وموانئ ومزايا ضريبية مع أحكام خاصة للاستثمار في قطاع السياحة.

السياحة

وتعد السياحة هي المحرك لاقتصاد كابو فيردي، وشكلت السياحة قبل جائحة كوفيد-19 ما لا يقل عن 24% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد بشكل مباشر، و10% من العمالة الرسمية، وأغلبية الاستثمار الأجنبي المباشر. وفي عام 2019، استقبلت ما يقرب من 820 ألف سائح (ارتفاعاً من 145 ألف سائح في عام 2000). وتعد منطقة أوروبا السوق المصدر التقليدي؛ حيث يأتي 24% من الزوار من المملكة المتحدة.

وتسعى الحكومة إلى تنويع قطاع السياحة وجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص من خلال الترويج لأنواع أخرى من عوامل الجذب، بما في ذلك مواقع تعشيش السلاحف البحرية وصيد الأسماك والرياضات المائية (بما في ذلك الإبحار واليخوت وركوب الأمواج بالرياح والطائرات الورقية) والمشي لمسافات طويلة والرحلات، والاستكشاف البركاني، ومراقبة الطيور، والتجديف، والموسيقى، والمهرجانات، والتراث الثقافي، والسفن السياحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"