عادي
طالب البرلمان الأوروبي بالعمل لوقف الجرائم الإرهابية للحوثي

صقر غباش: من حق الإمارات الدفاع عن أراضيها وستمارس هذا الحق

20:47 مساء
قراءة 3 دقائق

بحث صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، مع وفد أعضاء البرلمان الأوروبي، أمس الاثنين، في مقر المجلس بأبوظبي، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية، وتفعيل آليات التنسيق والتشاور وتوحيد المواقف والرؤى والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والطاقة والبيئة، وتغير المناخ، وعدم انتشار الأسلحة النووية، في ظل الالتزام الكبير لدى الجانبين بتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف شعوب ودول العالم.

وفي بداية اللقاء، رحب صقر غباش بالوفد البرلماني الأوروبي الزائر، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الاتحادي تربطه علاقة وثيقة بمجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية - الإماراتية في البرلمان الأوروبي، خاصة في ظل توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين الجانبين في عام 2017، وأن المجلس الوطني الاتحادي يتطلع لاستقبال وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية - الإماراتية في فبراير/ شباط المقبل.

حضر اللقاء حمد الرحومي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي النعيمي، وكل من: سارة فلكناز ومروان المهيري وميرة السويدي وشيخة الطنيجي والدكتورة حواء المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وبحضور الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس.

وضم وفد أعضاء البرلمان الأوروبي كلاً من: كاترينا شينيشي وديفيد ليجا وروزا إيستاراس وليوبولدو لوبيز والدكتور دراجوس بيسالو وإيزابيل ايزلر ليما.

وأكد صقر غباش أن دولة الإمارات تعد نموذجاً في التعايش والتسامح والسلام بين شعوب العالم، من خلال احتضانها أكثر من 200 جنسية على أرضها من دون من تمييز، فضلاً عن جهودها في مواجهة مظاهر التمييز والعنصرية كافة، ومكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر سَن التشريعات.

وقال إن دولة الإمارات على قناعة تامة بأن الحل في اليمن سياسي، وفق المرجعيات الدولية (2216، 2201، 2231، 2451)، وغيرها من القرارات والمبادرات، واتفاق ستوكهولم، مؤكداً ضرورة التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الأممية الأخرى ذات الصلة بالمبادرة الخليجية، وإعلان الرياض.

وأضاف أن الميليشيات الإرهابية الحوثية تواصل جرائمها في المنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة، وهي مستمرة في تهديد الأمن والسلم الإقليميين وفي عدم امتثالها لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، حيث تقوم باستغلال الميناء لممارسة القرصنة.

وأكد صقر غباش حق الإمارات القانوني والأخلاقي في الدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق لمنع الأعمال الإرهابية لجماعة الحوثي التي ترفض كل دعوات وقف إطلاق النار والانخراط في الحل السياسي للأزمة.

وقال صقر غباش إن المجلس الوطني الاتحادي يأمل من أعضاء البرلمان الأوروبي أن يكون لهم دور ملموس في الضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تنتهك القواعد والمواثيق الدولية، كما أن من الضروري أن يكون للبرلمان الأوروبي موقف أكثر حزماً وصرامة لوضع حد لتدفق الأسلحة إلى الحوثيين، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، كما نأمل أن يكون هناك موقف دولي حازم لتصنيف هذه الجماعة كجماعة إرهابية، ما يتوافق مع قرار مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2022.

من جانبهم، أكد أعضاء وفد البرلمان الأوروبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي يتمتعان بعلاقات متميزة، في مختلف المجالات. مشددين على أن مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية ستواصل دعم القضايا التي تهم الجانبين.

وعبّر أعضاء الوفد الضيف عن إعجابهم بما شاهدوه من تطور في دولة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكدين الدور الهام الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.

من جانبه اطلع حمد الرحومي وفد البرلمان الأوروبي على تجربة المجلس التشريعية من خلال مشروعات القوانين التي تعرض على المجلس الوطني الاتحادي، ويقوم المجلس بتوجيهها إلى اللجان المختلفة بحضور ممثلي المجتمع المدني وأصحاب العلاقة، ثم تتم مناقشتها وإجراء التعديلات عليها، وصياغتها وإقرارها في الجلسة العامة، ورفعها بعد ذلك إلى صاحب السمو رئيس الدولة.

وشرح مروان المهيري، لوفد البرلماني الأوروبي، مسيرة المجلس الوطني الاتحادي من خلال برنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظة الله، بإجراء التعديل الدستوري رقم «1» لسنة 2009، وتعزيز مشاركة المرأة عضوة وناخبة، وتنظيم انتخابات لعضوية المجلس وصولاً إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس إلى 50%.

وعرفّت سارة فلكناز وفد البرلمان الأوروبي بجهود الدولة في مجال تمكين المرأة، مبينة أن الدستور الإماراتي كفل حقوق المرأة، وأقر مبدأ المساواة بينها وبين الرجل بما يتناسب وطبيعتها، مشيرة إلى أن دولة الإمارات حازت المركز الأول عربياً، و18 عالمياً، في مؤشر المساواة بين الجنسين. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"