عادي
الدولار يستقر قبيل بيانات التضخم

اليورو يستقر بعد تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة

14:59 مساء
قراءة 3 دقائق
الدولار

استقر سعر اليورو، الأربعاء عند مستوى أقل من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع بعد أن قللت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي من احتمال رفع كبير لأسعار الفائدة.
واستقر سعر الدولار قبل يوم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين والتي قد توفر دلائل جديدة على وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وكانت النبرة الأكثر تشددا الأسبوع الماضي من المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الأمريكي قد فاجأت الأسواق ودفعت عائدات السندات للارتفاع في منطقة اليورو والولايات المتحدة مع تزايد التوقعات بأن تُرفع الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع.
لكن لاجارد قالت يوم الاثنين إنه لا حاجة لتشديد مبالغ فيه للسياسة النقدية في محاولة لتهدئة التوقعات بعد أن أشارت الأسبوع الماضي إلى رفع محتمل للفائدة هذا العام.
وارتفع اليورو قليلا بنسبة 0.1 بالمئة مسجلا 1.1425 دولار بحلول الساعة 0850 بتوقيت جرينتش عقب تراجعه التدريجي من ذروته البالغة 1.1483 دولار يوم الجمعة.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس سعره أمام ست عملات، قليلا أيضا بنسبة 0.1 بالمئة إلى 95.504 بعد ارتفاعه متجاوزا أدنى مستوياته في أسبوعين ونصف عند 95.136 الذي سجله يوم الجمعة. وسجل المؤشر أعلى مستوياته منذ يوليو تموز 2020 البالغ 97.441 في نهاية الشهر الماضي.
وتوقع محللون استطلعت رويترز أراءهم أن تظهر بيانات التضخم الأمريكية المتوقعة، الخميس ارتفاعا بنسبة 7.3 بالمئة في أسعار المستهلكين على أساس سنوي في شهر يناير كانون الثاني.

عائدات السندات

وتراجع اليورو لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء، بعد أن قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إنه لا توجد حاجة إلى تشديد كبير للسياسة النقدية في منطقة اليورو.
وكانت عائدات السندات قد ارتفعت وسجل اليورو أعلى أداء أسبوعي منذ مارس/آذار 2020 الأسبوع الماضي عندما فتح المركزي الأوروبي الباب أمام رفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام وقال إن اجتماعه يوم العاشر من مارس/آذار سيكون حاسماً في تحديد وتيرة إنهاء خطة شرائه السندات.
وفاجأ تشدد المركزي الأوروبي الأسواق ودفع عائدات السندات في دول الأطراف الأوروبية، خاصة إيطاليا للارتفاع، أمس الاثنين، إذ شعر المستثمرون بالقلق من أثر تشديد السياسة النقدية بأسرع من المتوقع على سندات الدول المثقلة بالديون.
لكن الاثنين، أبدت لاجارد موقفاً أقل تشددا قائلة إن التضخم من المستبعد أن يستمر على ارتفاعه، ما دفع اليورو للتراجع.
وفي التعاملات الثلاثاء نزل اليورو 0.3% ليواجه صعوبة في البقاء فوق مستوى 1.14 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 إلى 95.67. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي الذي سجل 0.7127 دولار. وتجاوز سعر العملة المشفرة بتكوين متوسط سعرها في 50 يوماً، لتتجاوز 44 ألف دولار لأول مرة منذ شهر .

توقعات بخفض التضخم

وقالت لاجارد إنه لا توجد حاجة لتشديد كبير للسياسة النقدية في منطقة اليورو لأن التضخم من المنتظر أن يتراجع وقد يستقر حول 2%.
ومشيرا إلى مخاطر متزايدة للتضخم، فتح المركزي الأوروبي الباب الأسبوع الماضي أمام زيادة في أسعار الفائدة في وقت لاحق في 2022 وقال إن اجتماعه في العاشر من مارس /آذار سيكون حاسما في تقرير مدى السرعة التي سينهي بها برنامجه لشراء السندات المستمر منذ أمد طويل، وهو حجز زاوية في جهوده للتحفيز.
لكن لاجارد بدت أكثر حذرا، مجادلة بأن التضخم المرتفع من غير المرجح أن يصبح مترسخا ومشيرة إلى أن أسعار الطاقة المرتفعة، وهي أكبر محرك للتضخم، من المرجح أن تعمل على تقييد زيادات الأسعار لأنها تقلص القدرة الشرائية للأسر.
وأبلغت لاجارد جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي «الفرص تزايدت بأن التضخم سيستقر عند المستوى الذي نستهدفه... لا توجد أي إشارات إلى أن التضخم سيكون مستداما ومرتفعا بشكل كبير عن هدفنا للأجل المتوسط وهو ما سيتطلب تشديدا بخطى معتدلة».
وعلى الرغم من تكرارها القول بأن مخاطر التضخم تسير في «اتجاه صعودي»، قالت لاجارد إن اقتصاد منطقة اليورو لا يعاني من نوع التضخم المفرط الذي يعانيه آخرون.
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"