عادي
دعوة لاستئناف الحضارة العربية

مطر بن لاحج: التكنولوجيا لعبت دوراً في وضع خط المبنى

22:43 مساء
قراءة دقيقتين
مطر بن لاحج
  • خط الثلث خط ملكي مبهر وجماليته متأصلة

دبي: إيمان عبدالله آل علي

الحضارة العربية حاضرة بقوة في متحف المستقبل، وجمال الخط العربي تصدّر المشهد، لينقل زوار المتحف إلى رحلة في عوالم الفن العربي الأصيل، فكل كلمة مزدانة على المتحف لها دلالة عظيمة كتبت بخط الثلث الذي يعتبر خطاً ملكياً مبهراً وجماليته متأصلة، كما لعبت التكنولوجيا دوراً في طريقة وضع الخط على المبنى، وهذه الكتابة تحمل كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتنقل رسالة سامية للعالم، ودعوة لاستئناف الحضارة العربية.

وأكد الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، الذي شارك في إنجاز أجمل مبنى على وجه الأرض عبر تخطيط الحروف العربية والتي شكلت لمسة إبداعية وجمالية وحضارية في متحف المستقبل، أن الفنان له عالمه الداخلي ومناطقه العاطفية الخاصة التي تبدأ فيها أفكار مشاريع أعماله الفنية، وقال: قلم الرصاص كان حاضرا للبحث عن الجماليات التي نود إبرازها في المجسم المستقبلي، وكان من ضمن الأهداف كسر العصرنة الظاهرة على المجسم من خلال استحضار الأصالة المتجسدة في الخط العربي، واختيار مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، كان مهماً للوصول للتركيبة الجمالية للقطعة، واستغرقت مرحلة الإبداع ٤ أشهر للانتهاء منها، ثم انتقلنا إلى مرحلة كيفية تشابك الحروف، مشيراً إلى أنه استخدم خط الثلث وحروفه التي استخدمها في التصميم، مستنداً إلى خبرته في العمارة والتصميم ووعي العلاقة بين الكتلة والفراغ، وخامات البناء من معدن وزجاج وغيره، الأمر الذي ساعد على إنجاز المتحف بشكل متقن، وكان الغلاف الأساسي من «الستانلس ستيل» والخط بالزجاج، والمدخل هو الأكبر في احتوائه على الخط العربي، واعتمدنا على خط الثلث.

وأشار إلى أن الفنان العربي صاحب إرث لغوي وحضاري عريق يستند إليه في حبّه للغته الأم، وعلاقته بالخط كعمق فني وحروف هي كالكواكب والنجوم في سماوات الفنان، وكنمط فني مغاير غير تقليدي لبناء أفق جديد لعرض الخط العربي بما يعكسه من قدسية اللغة نفسها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"