أبوظبي: «الخليج»
ضمن دورته التاسعة عشرة، تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، قدم مهرجان أبوظبي في قاعة ميركن للحفلات الموسيقية بمدينة نيويورك، فعالية موسيقية تحتفي بروائع الشعر العربي والإرث الموسيقي العربي العريق، أحياها الموسيقي والملحن السوري الأمريكي فرج أبيض.
أشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنه يشكل منصة متفردة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات العالمية عبر الشراكات الاستراتيجية مع كبريات المؤسسات والمهرجانات الدولية، والاحتفاء بالمبدعين والفنانين العرب على الصُعد كافة. وقالت: «نلتزم في مهرجان أبوظبي بدعم الفنانين العرب في الخارج، انطلاقاً من إيماننا بدور الفنون كأداة لتلاقي الشعوب وبناء الجسور بين الثقافات».
وتابعت: «اصطحب الموسيقي السوري الأمريكي فرج أبيض، جمهور مدينة نيويورك، في رحلة عبر الزمن والجغرافيا، إلى مواطن الإبداع العربي في الشرق، مستلهماً عوالم الأصالة والتراث والشعر والقدود الحلبية، ومستخدماً روائع الشعر والموسيقى العربيين أداة لنشر قيم السلام والحب والحكمة، ومساحة حوار ثقافي خلاق».
وأضافت: «يستقي فرج أبيض إلهامه من الإرث الثقافي العربي العريق لغة وموسيقى وغناء، ويقدم نموذجاً موسيقياً معاصراً بدعم من مهرجان أبوظبي، يمزج بين الأنماط والآلات الموسيقية الشرقية والغربية».
وسلطت فعالية «موسيقى لكبار الشعراء العرب»، التي استمرت على مدار 75 دقيقة، الضوء على تفرد منظومة الموسيقى العربية التي تعتمد على نغمات «الربع تون»، وجمال الشعر العربي في الغناء، وتجول الجمهور في رحلة مميزة لاستكشاف تاريخ الموسيقى العربية وروعة الارتجال بالصوت والآلات الموسيقية، وعلاقة ذلك بموسيقى الجاز المعاصرة، كما قدمت الأمسية خاصية ترجمة الأغاني من العربية إلى الإنجليزية لتستمتع جميع أطياف الجمهور بهذه الألحان الفريدة.
وعن مشاركته في الفعالية، قال فرج أبيض: «إنه لشرف حقيقي أن أكون جزءاً من مهرجان أبوظبي هذا العام، وأكون ممثلاً لعمق وجمال الموسيقى العربية التقليدية، وقد أديت الأغاني الجديدة التي ألفتها لألبومي الجديد، والتي تستند إلى تقاليد المقام العربي، لكنها تقترب بجرأة من الحداثة والتقنيات الغربية ضمن هذا النوع».
واستعرض أبيض، خلال الفعالية الأولى عالمياً ضمن إنتاجات مهرجان أبوظبي، روائع الشعر العربي، والموسيقى العربية الطربية الكلاسيكية؛ حيث اصطحب الجمهور إلى عوالم الأصالة والتراث والأشعار العربية بأسلوبه السلس وصوته العذب.
