لقاءات المحمَّدَين.. القادم أجمل

00:47 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

تمكين الدول وتقدمها يعتمدان بشكل رئيسي على القادة، فالحضارات والأمم السابقة التي كان يديرها القادة المخضرمون هي الحضارات الخالدة التي نرى أعمدتها شامخة مهما مرت السنون والقرون. فشموخها كان من ورائه قائد كان يؤمن بأن وطنه وشعبه يستحقان موطناً فيه كل مقومات العيش الرغيد والحياة الكريمة. 

 فالدول اليوم التي لديها القادة الذين وهبوا أنفسهم لخدمة أوطانهم ومواطنيهم هي الدول التي تتصدر المراتب الأولى في المؤشرات والتقارير العالمية التي تشمل نوعية الحياة وجودتها والتقدم الاقتصادي والعلمي والصحي والسياحي والعسكري والرقمي والمعماري ونمط السلوك المجتمعي والأمن والأمان وزيادة دخل الفرد والمستوى المعيشي، وغير ذلك من المجالات، والتي من خلالها أثبتت دولة الإمارات بقادتها المخلصين قدرتها الفاعلة على الانتقال من مرحلة متقدمة إلى مرحلة أكثر تقدماً وازدهاراً.

 إن لقاءات المحمدين، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدورية لها أثر كبير على المواطن والوطن، وتزرع في قلوب الشعب الإماراتي والمقيمين الأمل والطمأنينة، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في اللقاء الأخير عبر «تويتر»: «مشاوراتنا مستمرة.. تنسيقنا دائم.. أخوّتنا راسخة.. وقادمنا أجمل بإذن الله تعالى». وهذه الكلمات تعزز التلاحم المجتمعي بين القادة والشعب، وتمهد لمرحلة قادمة أجمل من الطموحات والأهداف التي تخطط لها القيادة الرشيدة للدولة لتحسين جودة حياة المواطن ورفع مستواه المعيشي، ووضع الاستراتيجيات المهمة للنمو في مختلف القطاعات الحيوية، وتنفيذ مشاريع الخمسين على مستوى دولة الإمارات، والعمل على نهج مؤسسي الاتحاد في متابعة شؤون الدولة والمواطنين.

 إن دولة الإمارات في السنوات الأخيرة انتقلت حرفياً من مرحلة إلى مرحلة أخرى متقدمة بشكل ممتاز وبأعلى المعايير والمؤشرات العالمية، والتي بسببها اليوم كسبت ثقة دول العالم والمنطقة، وتبوّأت مراكز مهمة في المحافل الدولية. واليوم تمكنت دولة الإمارات بفضل القيادة الرشيدة وخططها واستراتيجياتها وتوجيهاتها من بلوغ مواقع مهمة لا سيما في مجلس الأمن الدولي، ومن خلالها استطاعت دولة الإمارات أن تشارك الدول العظمى أهم القرارات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها، لتُسهم في تحول مسار البشرية وتعمل على تحديد مصيرها إلى الأفضل رغم التحديات التي تواجه العالم اليوم، سواء الصحية أو السياسية أو حتى العسكرية، وخاصة ما يحدث في الطرف الآخر من العالم، وهو الحرب الروسية الأوكرانية. 

 لقد تمكنت دولة الإمارات، من خلال مجلس الأمن، من دعم الجهود المبذولة لإيقاف الحروب، وكانت الجهود المبذولة مؤثرة في هذا الملف والملفات الحساسة الأخرى، وهذا يعود فضله إلى دور القيادة الرشيدة في هذه المحافل الدولية، بما يعكس دور المواطن خارج الوطن، ويعزز مسيرته العلمية والعملية في الساحات العالمية.

 تأتي لقاءات المحمدين ضمن اللقاءات الدائمة والمستمرة، والتي يحرص سموهما فيها على متابعة المشاريع والمبادرات والخطط والاستراتيجيات الوطنية، من منطلق حرصهما على تنفيذها بشكل كامل، محققة لأهداف تحسين جودة حياة المواطن في شتى المجالات، ولعل الإسكان والصحة والتعليم والاقتصاد وتحسين جودة الحياة وغيرها من مجالات مهمة للوطن والمواطن تحظى بأهمية كبيرة، وتعزز هذه اللقاءات التفاؤل، وتنشر الأمل والخير والطمأنينة والسلام في المجتمع الإماراتي سواء للمواطنين أو المقيمين. 

 إن الاجتماعات والمشاورات المستمرة تبشر بالنجاحات والنمو والازدهار والتقدم لهذا الوطن الغالي، ضمن المرحلة التنموية التاريخية، التي سوف تشهدها دولة الإمارات عبر مشاريع الخمسين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"