عادي
بالصور۔۔

مومياوات «سان برناردو» السر الذي لم يفسره العلم

17:12 مساء
قراءة دقيقتين
«مومياوات طبيعية» محفوظة جيداً، وموجودة في ضريح في مدينة «سان برناردو»، الكولومبية، يعتقد أنه يعود إلى ١٠٠ عام فقط، لكنها أثارت الكثير من الجدل حول أسباب عدم تحللها، التي يرجعها البعض إلى عوامل مناخية، بينما يؤكد السكان المحليون أنها بسبب «فاكهة محلية» كانوا يأكلونها.. فما القصة؟
لغز علمي لم يتم حله
في أعالي جبال الأنديز، وتحديداً في مدينة «سان برناردو» الكولومبية، يوجد أكثر من ١٢ مومياء معروضة في صناديق زجاجية، لكنها ليست كأي مومياوات أخرى، فطريقة الحفاظ عليها من التحلل تعدّ لغزاً كبيراً، لم يستطع العلماء فك شفرته حتى الآن.
فبحسب الخبراء فإن المناخ المحلي والارتفاع عن سطح البحر قد يؤثر على التركيب الكيميائي للأرض، ويتصرف مثل المحنط الطبيعي، بحسب صحيفة «ديلي ميل البريطانية».
------------------------
فاكهة محلية «كلمة السر»
-----------------------
لكن على جانب آخر، يعتقد سكان المدينة أن نظاماً غذائياً أصلياً يتضمن فاكهة خضراء محلية تسمى «غواتيلا»، أو «شايوت»، هو السبب الحقيقي في احتفاظ تلك المومياوات بحالتها حتى الآن، اعتقاداً منهم أنها أعطت فوائد صحية للمومياوات عندما كانوا على قيد الحياة.
وتضم المنطقة الكثير من تلك الفاكهة المليئة بفيتامين سي مع قشرة خضراء شائكة، وتستخدم في السلطات وموطنها الأصلي في «سان برناردو».
لكن رغم ذلك فتلك النظرية المحلية، لا تفسر سبب بقاء ملابس المومياوات في حالة جيدة حتى الآن أيضاً، ليزداد الأمر غموضاً.
------------------------
اكتشاف بمحض الصدفة
------------------------
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تم اكتشاف مومياوات «سان برناردو» المحنطة في خمسينيات القرن الماضي، وهي تعود لأشخاص ولدوا في المئة عام الماضية تقريباً.
وجاء الاكتشاف من قبيل الصدفة، عندما تم نقل مقبرة محلية بسبب الفيضانات، ولذلك فإن هويات الموتى في سان برناردو معروفة، وفوق كل جثة توجد لوحات تقدم أوصافاً شخصية، مثل «مارغريتا... كانت مكرسة للغاية كربة منزل، وكانت تقدم دائماً كعك الذرة والقهوة للجميع».
حتى أن بعض أقارب الموتى يأتون ليروا ما تبقى من أفراد عائلتهم، ويعربوا عن احترامهم، ومنهم رجل يدعى «إيفر بابون»، الذي كانت مومياء والده إحدى تلك المومياوات الغامضة.
------------------------------------------
السكان يقدمون الاحترام لمومياوات ذويهم
-------------------------------------------
وخلال عام ٢٠١٥م، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن «بابون» قوله: «معظم الأشخاص الذين فقدوا والديهم يضعونهم في الأرض أو يحرقونهم، ولا يمكنهم رؤيتهم مرة أخرى أبداً، ولكن إذا اشتقت إليه، يمكنني رؤيته في أي وقت».
وأضاف بابون أنه «يزور والده كل أسبوعين، ويحمل صورة لبقايا موميائه على شاشة قفل هاتفه».
وبعد استعادة الرفات المحفوظة من الأرض، تم عرض المومياوات للجمهور لأول مرة في عام 1994، ما حوّل المدينة الكولومبية الصغيرة إلى منطقة جذب سياحي غير عادية ومثيرة للجدل.
وعملياً فإن عملية التحنيط للجثث تتم عن طريق تجفيف الجسد أو تحنيطه عمداً، لكن الجثث في سان برناردو تم تحنيطها بشكل أساسي عن طريق الصدفة.
في النهاية، يبدو أن كشف غمار أسرار تلك الجثث سيكون عبر تشريحها فقط، وهو ما يرفضه أقارب هؤلاء الموتى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"