عادي
لزوار جناحها في «إكسبو»

بولندا تنظم رحلات استكشافية وتاريخية إلى أهم محافظاتها

17:49 مساء
قراءة 3 دقائق

اختارت جمهورية بولندا 9 محافظات، للإضاءة على أبرز الفرص الاستثمارية بكل منطقة وتعريف زوار «إكسبو» بمناطق الجذب السياحي هناك، ضمن فعاليات الجناح، وعبر 9 معارض منفصلة يستغرق كل منها 3 أيام، ويستعرض حكاية كل ولاية أو محافظة داخل واحد من أكبر الاقتصادات في أوروبا الوسطى.

وتتميز بولندا بكونها بلداً عامراً بالفرص، وتركز الفكرة الرئيسية لتلك المعارض التي تركز على المناطق البولندية، لإبراز ثرائها في عدد من الجوانب، مثل تفرد الطبيعة، والإمكانات الاقتصادية أو الحداثة، وديناميكية التنمية، وتنظيم ورش تعليمية وعروض علمية، وعروض للطهي لأشهى المأكولات البولندية، ومؤتمرات أعمال عن أبرز الصناعات التي تمثل مجالات: الإبداع والتعليم والابتكار.

وقالت آنا توكالسكا، المسؤولة الإعلامية لجناح بولندا في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن بولندا اختارت خلال معرضها الرابع، محافظة «بودكارباتسكي»، عاصمتها مدينة جيشوف، واحدة من 16 محافظة تتكون منها بولندا، وتُعدّ مثالاً نموذجياً لاستخدام الموارد الطبيعية في السباق التكنولوجي، حيث تجمع بين جمال الطبيعة وتطور العلم وأحدث التقنيات، وتعد تلك المنطقة استثمارية جذابة.

ولفتت إلى أن منطقة «بودكارباتسكي»، مهد صناعة النفط، كونها ذات سياق تاريخي على نطاق عالمي، وبها أقدم منجم للنفط الخام في العالم في مدينة بوباركا. كما أن المنطقة تشتهر بالموارد الطبيعية والمنتجات الصحية ومراكز السبا والطين الطبي، والمياه الحرارية.

واستغل المعرض البولندي، تلك المناسبة للإضاءة على عدد من الشخصيات التي أثرت في التاريخ الإنساني ومنها إغناتسي لوكاسيفيتش، الصيدلي والرائد في الصناعة النفطية، وأنشأ عام 1856 أول مصفاة لتكرير النفط في العالم. ومن بين إنجازاته الأخرى اكتشافه طريقة فصل الكيروسين عن النفط السائل، واختراعه الذي غير مصير العالم «مصباح الكيروسين»، وإنتاج أول مصباح شوارع حديث في أوروبا 1853.

وعبر رحلة استكشافية وفنية لزوار «إكسبو» عبر السهول الشمالية المطلة على بحر البلطيق، كانت الفرصة مواتية للتعرف إلى أبرز المدن بتلك المحافظة بتراثها القديم، فكانت مدينة بشيميسل وتعدّ أهم المدن لإنتاجات السينما، أما قرية ياسليسكا، فدخلت التاريخ بسبب فيلم «كوربوس كريستي» والمرشح لجائزة الاوسكار عام 2019. كما ألهمت جبال بيشتشادي صانعي الأفلام لأكثر من 60 عاماً، بسبب الطبيعة البرية والمناظر الجذابة فكان المكان الأفضل لصانعي الأفلام العالمية.

وعن أبرز ما يميّز المعرض ضمن فعاليات الجناح بمنطقة «التنقل»، تجد لوحة مرسومة على الخشب الذي يتعدي عمره مئتي عام، وهو 15 خشبة طول الواحدة منها نحو المترين ونصف المتر، كل خشبة منها تمثل منطقة بولندية، تجمعهم تلك «اللوحة المرسومة» التي سجلت في «يونسكو»، فضلاً عن معرض لأهم رسومات الفنان زجيسواف بيكسينكي.

ويشبه الهيكل الخشبي للجناح في تصميمه الأشجار، ويضم منحوتة متحركة تمثل هجرة الطيور على نطاق واسع من بولندا إلى العالم العربي، كما يضيء على الروابط العالمية المتنوعة للبلاد، فضلاً عن دورها منتِجاً رائداً للسلع، ويهدف إلى إلهام العالم واطلاعه على حلول متعددة من أجل مستقبل واع ومستدام.

وتركز قصة تصميم الجناح على دلالة موضوع مشاركتها وهو«بولندا.. إبداع وحيه الطبيعة»، ويروي حكاية بولندا في خمسة أجزاء، كلٌ منها يتمثل في منطقة من مناطق مبنى الجناح ال5، ويمكن استكشاف هذه الحكاية عبر سلسلة من التجارب. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"