عادي

«لعبة الحبّار».. الرهان الرابح في عالم التكرار

22:50 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي

«اللعب» وليد الملل الأكثر ابتكاراً وتمرداً، خصوصاً عندما نتحدث عن عالم الكبار، هذا العالم المثقل بالصور النمطية والحواجز المعدة مسبقاً لكل دور نؤديه في الحياة، هذا العالم المصقول بالواجبات والمحنط بالأيام المتشابهة والمتع المعتادة والمكررة كل حسب مقدرته، وهنا بالتحديد عند انخفاض مستوى المقدرة إلى الحد الأدنى من الاضطرار، والذي يوازي القدرة على تحدي كل ما هو مألوف يكون الشخص مؤهلاً ليقع عليه الاختيار ضمن «لعبة الحبار» هذا المسلسل الذي استطاع أن يلفت أنظار العالم خلال الشهور الماضية على منصة «نتفلكس» لأسباب كثيرة، ربنا تتعلق بما مهدنا له هنا.

ومن الطبيعي دون شك أن يتمكن هذا المسلسل من تحقيق 3.2 مليون مشاهدة لفيديو بسيط على يوتيوب خلال يومين يتصدره عنوان «أكبر لعبة حبار في العالم العربي» على قناة «أرابيك مو فلوغ» الشبابية، ويقدم الفيديو محاكاة بسيطة للمسلسل من خلال لعبة مرحة تعتمد أسلوب الاستفزاز لاختبار الثبات الإنفعالي والقدرة على التحمل لدى اللاعبين بمستوى بسيط لمحاكاة ما يجري في المسلسل.

ولا يغيب عن أذهاننا أن الانتشار الكبير الذي حققه المسلسل جعل من اللعبة «ترند» في مجالات عدة من ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان مستر بيست وهو أحد مشاهير السوشيال ميديا من أوائل الذين قدموا محاكاة حقيقية للعبة على أرض الواقع مخصصاً مبلغ مليوني دولار للفائز، محاولاً الإحاطة بكل التفاصيل باستثناء عنصر القتل بالطبع، وبشكل طبيعي كانت هناك الكثير من المحاولات لتقديم أفكار شبيهة على مواقع التواصل، وأيضاً على أرض الواقع، فقد استطاعت اللعبة أن تجذب الكثيرين لتجربتها في جناج كوريا الجنوبية في «إكسبو 2020»، وأصبحت محط أنظار صانعي الألعاب في العديد من الدول ليعلنوا عن إطلاق اللعبة في بلدان عدة، وبشكل طبيعي كان للعبة حضور في الأعمال الدرامية لهذا العام، ومنها مسلسل «الكبير قوي» الذي قدم اللعبة في إحدى حلقاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"