عادي

حداد في أنغولا على وفاة رئيسها السابق دوس سانتوس

12:43 مساء
قراءة دقيقتين
لواندا - أ ف ب
بدأت أنغولا، السبت، حداداً وطنياً لخمسة أيام، غداة وفاة رئيسها السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس الذي ترأس البلاد 38 عاماً، في مستشفى في برشلونة، نقل إليه قبل أسبوعين، بعد إصابته بسكتة قلبية.
وأعلنت السلطات الأنغولية في بيان «بألم شديد» وفاة دوس سانتوس عن 79 عاماً. وقالت، إنها «تنحني بأكبر قدر من الاحترام والتقدير» لهذه الشخصية التاريخية التي قادت «بوضوح وإنسانية مصير الأمة الأنغولية في أوقات صعبة جداً».
وأعلن خلفه جواو لورنكو الرئيس الحالي، الحداد الوطني لخمسة أيام. وقال لورنكو في كلمة إن «أنغولا منيت بخسارة فادحة، خسارة رجل كرس حياته للبلاد».
وأشاد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الجمعة، بسانتوس، رفيق الكفاح ضد الفصل العنصري، معتبراً أنه رجل «ثوري بارز وقائد عظيم»، بينما أعرب نظيره الناميبي هايج جينغوب عن أسفه «لسقوط شجرة عملاقة».
وكانت عائلة سانتوس كشفت مطلع الشهر الجاري، أن رئيس الدولة السابق أصيب «بتوقف القلب والتنفس» في 23 يونيو/ حزيران الماضي، ونقل بعدها إلى العناية المركزة في المستشفى. وتريد إحدى بناته تشيزيه وهي معارضة للرئيس الحالي تشريح الجثة «خوفاً» من نقلها إلى أنغولا بسرعة، بحسب ما أعلنت في بيان. وقبل ذلك بأيام تقدمت بشكوى في إسبانيا بشأن «وقائع مفترضة لمحاولة قتل».
ودوس سانتوس أحد القادة الأفارقة الذين بقوا في السلطة لمدة طويلة، ولد في حي عشوائي فقير. ولم ينتخب دوس سانتوس بشكل مباشر من الشعب وتخلى عن السلطة في 2017. وأثار جواو لورنكو الذي اختاره بنفسه، مفاجأة بإطلاقه حملة واسعة ضد الفساد فور توليه السلطة.
وعندما تولى دوس سانتوس السلطة في 1979، كانت أنغولا تشهد حرباً أهلية اندلعت قبل أربع سنوات بعد استقلالها عن البرتغال. وخاض حرباً طويلة بدعم من الاتحاد السوفييتي وكوبا ضد حركة «يونيتا» بقيادة جوناس سافيمبي الذي كانت تسانده الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا. وأودى النزاع بحياة نحو 500 ألف شخص خلال 27 عاماً.
وبعد وقف إطلاق النار في 2002، جعل سانتوس أنغولا أكبر منتج للذهب الأسود في القارة مع نيجيريا. في نهاية 2016 انسحب من الحياة السياسية، وسلم منصبه في العام التالي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"