كريم عبد العزيز: «كيرة والجن» تجربة فنية مهمة

• الفيلم استغرق 3 سنوات قبل أن يخرج للنور
• نحتاج إلى الأعمال التي تحترم عقلية المشاهدين
• لا يوجد أي خلاف مع زميلي أحمد عز

القاهرة: أحمد الروبي

يواصل النجم المصري كريم عبد العزيز مسيرة نجاحه في السينما من خلال فيلم «كيرة والجن»، والذي ظهر فيه هذا العام في دور السينما وشاركه في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم: أحمد عز، وهند صبري، وأحمد مالك، ومجموعة كبيرة من النجوم، وهو ما ساهم أن يخرج العمل بشكل لافت.

من خلال الحوار التالي، يخبرنا عبد العزيز عن تفاصيل مشاركته في «كيرة والجن»، وكيف تحضر للعمل، وما الذي جذبه في شخصية أحمد كيرة، وكيف كان التعاون مع النجم أحمد عز، ومزيد من التفاصيل حول مسلسل الحشاشين الذي يقدمه رمضان المقبل، كان لنا هذا الحوار:

* في البداية.. كيف رأيت وجودك في أول عمل تاريخي لك؟

= سعيد للغاية بالظهور في أول تجربة لتقديم شخصية تاريخية لي في تاريخ السينما، بجانب أن فيلم «كيرة والجن» من أضخم الأعمال إنتاجياً وتجربة مهمة لي فنياً، وقد مر العمل بظروف صعبة وأزمات اقتصادية صعبة على مدار 3 سنوات قبل أن يخرج للنور، ولكن يحسب بكل تأكيد رغبة شركة «سينرجى» على تقديمه بهذا المستوى من الإبهار، بجانب شعوري بالفخر والامتنان كوني واحداً من المشاركين في عمل فني تاريخي مهم مثل هذا، والذي أعتبره واحداً من الأفلام أو الأعمال مكتملة العناصر من مخرج وإنتاج وقصة وأبطال. والعمل مأخوذ عن رواية 1919 لأحمد مراد، وأجسد شخصية «أحمد كيرة» وهو عن قصة حقيقية لفدائي مصري كان موجوداً وقت ثورة 1919، وهذا يجعل من الشخصية مملوءة بالتفاصيل والأحداث، وهو ما حمّسني وجذبني لها.

* كيف كانت ردود الأفعال حول دورك في الفيلم؟

= الحمد لله الجمهور تفاعل مع الفيلم بشكل كبير، وحقق الفيلم ردود أفعال كبيرة، والإيرادات التي يحققها الفيلم كبيرة للغاية، وتعكس مدى رقي وتعطش الجمهور المصري للسينما، وللأعمال التي تحترم عقلية المشاهد، وهذا ما أسعدني للغاية تفاعل الجمهور مع الفيلم، وإعجابهم بالعمل ككل، وهو ما يسعد الفنان وصناع العمل.

* كلّمنا عن شخصية أحمد كيرة التي تلعبها في أحداث العمل؟

= هو فدائي مصري من عام 1900، من رجال الزعيم سعد زغلول، وكان ضمن الفدائيين الذين يكافحون ضد الإنجليز بشكل ضارٍ، كان يتخذ كافيه «ريش» وكراً له، وفي مكان يقبع أسفل الكافيه كان يحضر ويخطط للعمليات الفدائية، وتحمل اللقب الذي ظل يحمله بأنه ابن الإنجليز، لإخفاء أعماله الوطنية، ولذلك كانت الشخصية بالنسبة لي ملأى بالتفاصيل، ومغرية لأي ممثل ليقدمها، وكانت نهاية كيرة في تركيا حينما تم قتله على يد أحد الضباط الإنجليز ولم يدفن في بلده ودفن في تركيا، وهو الأمر الذي أصابني بمرارة شديدة خاصة أنه بطل قومي وشعبي وكان لابد أن يدفن في مصر، فوجدت أن تناول حياته في فيلم كبير مثل كيرة والجن هو تكريم له واعتراف بوطنيته بعد مرور كل هذه السنوات.

«توليفة نجاح»

* هل أصبحت توليفة كريم وأحمد مراد ومروان حامد خلطة النجاح؟

= الحقيقة أنه بالفعل تجمعنا كيمياء رائعة، وتوافق وارتياح في العمل معهم بشكل كبير؛ فمروان حامد مخرج عبقري لديه أيديولوجية واحترافية قي العمل لدرجة لا يتخيلها إلا من تعاون معه في كل مرة وكل عمل يقدمه يكون إضافة كبيرة للسينما، وهذا سيتضح للجمهور الذي سيستمتع برؤية بصرية عالمية، أما أحمد مراد فهو كاتب واعٍ وله العديد من المؤلفات التي تجذبني شخصياً وأسعد جداً بالتعاون معه؛ فهو متفهم وواعٍ بأهمية صناعة السينما ويقدم روايات على قدر كبير من الأهمية لها ثقل فني وأدبي.

* ماذا عن التعاون مع أحمد عز وانتشار أخبار عن خلافات النجوم بينكما؟

= هذا غير حقيقي على الإطلاق، بل سعدت بالتعاون معه للغاية، وجمعتنا كيمياء عظيمة للغاية، وبالفعل أصبحنا صديقين مقربين للغاية بعد التعاون معه، فلقد كان مفاجأة على المستوى الشخصي بالنسبة لي، وسعدت بالتعاون معه وأتمنى أن نجتمع سوياً في أعمال أخرى.

* العمل تم تصويره على مدار ثلاثة أعوام.. فهل هذا كان يُصعّب المحافظة على الشخصية؟

= بكل تأكيد كان الأمر صعباً للغاية، بسبب انتشار فيروس «كورونا»، إلى جانب تصوير بعض المشاهد في المجر، وهي دولة شديدة البرودة، وفي ظل كل هذا يظل الفنان مطالباً بالمحافظة على روح الشخصية، والحمد لله استطعنا أن نقدم العمل بهذا الشكل الجيد، وهذا بسبب مجموعة العمل ككل، وليس فقط مجهود كل فنان على دوره.

* تم الإعلان عن مسلسل «الحشاشين» لرمضان 2023.. فكلّمنا عنه؟

= أتعاون مع المخرج بيتر ميمي في مسلسل الحشاشين وهو عمل ضخم جداً إنتاجياً يدور حول شخصية حسن الصباح وجماعة الحشاشين والأحداث تدور عام 1000 ميلادية وكيف كانت هذه الجماعة هي بداية بذرة الإرهاب، وأجسد خلال المسلسل شخصية جديدة تماماً عليّ مثلما أحرص دائماً على تقديم المختلف والمتميز وهى شخصية «حسن الصباح» مؤسس جماعة الحشاشين والعمل سيتم تصويره داخل وخارج مصر وسيتم استخدام الجرافيكس فيه وسعيد وفخور بالتعاون مع الكاتب عبد الرحيم كمال في هذا العمل خاصة أنه سيناريست كبير ومؤلف صاحب رؤية وأعماله فريدة وبقيادة المخرج د. بيتر ميمي المحترف في مجاله بشهادة الجميع، وأعد الجمهور أن العمل الدرامي سيكون بمثابة مفاجأة ضخمة فهو يناقش قضايا اجتماعية ويرصد حقبة تاريخية معينة ويجرى حالياً التجهيزات الخاصة بالمسلسل وإبرام العقود الخاصة مع نخبة كبيرة من الفنانين.