الأمم المتحدة - وكالات
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس الأربعاء، أن مرور ستة أشهر على الحرب في أوكرانيا محطة مفصلية حزينة ومفجعة، في وقت أكدت روسيا أنها خففت من وتيرة عملياتها العسكرية لتفادي وقوع الخسائر في صفوف المدنيين.
وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال كلمته في اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في طشقند، أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري.
واعتبر شويغو، أن أمريكا والغرب يمارسان ضغوطاً غير مسبوقة على الدول المستقلة باستخدام الابتزاز والمعلومات المضللة، مؤكداً أن واشنطن استخدمت الصراع في أوكرانيا ذريعة لشن حرب اقتصادية ومعلوماتية ضد روسيا.
ولفت شويغو إلى أن روسيا تعمل على إقامة حياة سلمية في الأراضي التي استولت عليها، بينما تستخدم كييف تكتيكات «الأرض المحروقة».
من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال اجتماع أمام مجلس الأمن، باستمرار حرب أوكرانيا التي أنهت شهره السادس، ووصفه بمحطة مفصلية حزينة ومفجعة.
وندد بعواقب هذه الحرب العبثية، خارج حدود أوكرانيا، مجدداً قلقه العميق إزاء الأعمال العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وأضاف: «أي تصعيد آخر للوضع قد يؤدي الى التدمير الذاتي».
وشدد الأمين العام في كلمته على التركيز خاصة على صادرات الحبوب الأوكرانية التي استؤنفت بفضل اتفاق دولي وقّع في يوليو/تموز الماضي، لكنه أوضح أن التهديد ما زال قائماً للأمن الغذائي العالمي.
وقال غوتيريس: «في عام 2022، يوجد ما يكفي من الغذاء في العالم، المشكلة تكمن في التوزيع غير المتكافئ. لكن إذا لم نحقق الاستقرار في سوق الأسمدة في 2022، لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء في 2023».
من جهته، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن نظام كييف أثبت طبيعته «الإجرامية» بقصفه للمدنيين في دونباس.
وقال نيبينزيا: «تعمد القوات الأوكرانية إلى تدمير البنية التحتية المدنية، فهي لا ترحم حتى مدن دونباس التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرتها، مثل ليسيتشانسك. وشركاؤنا الغربيون السابقون، بدلاً من إدانة الأوكرانيين، تزويدهم بكل أنواع الأسلحة الجديدة، وبذلك يصبحون شركاء في الجرائم ضد المدنيين».
وأكد المندوب الروسي أن الحرب التي أودت بحياة مدنيين طوال ثماني سنوات كان من الممكن أن تنتهي لو أن كييف نفذت اتفاقات مينسك.
وشدد على أنه في ظل هذه الظروف، ومن أجل استعادة السلام في دونباس، وكذلك لمنع التهديدات الواضحة الصادرة من أوكرانيا إلى روسيا، لم يكن أمامنا خيار سوى شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، والتي تحقق أهدافها نفذت بنجاح.
وأكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن على موسكو أن تعول على حل تفاوضي للأزمة الأوكرانية.
