عادي
بتوجيهات عبدالله بن زايد

«الأرشيف» يطلق مشروع «قياس أثر برامجه التعليمية على الأجيال»

16:07 مساء
قراءة 3 دقائق
الدكتور شاون ديلي  (تصوير: محمد السمّاني)
الدكتور شاون ديلي (تصوير: محمد السمّاني)
عبدالله آل علي (تصوير: محمد السمّاني)
عبدالله آل علي (تصوير: محمد السمّاني)
عدد من الحضور خلال المؤتمر  (تصوير: محمد السمّاني)
عدد من الحضور خلال المؤتمر (تصوير: محمد السمّاني)
أبوظبي: عماد الدين خليل

أطلق «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، بالتعاون مع «مجموعة مدارس الإمارات الوطنية»، مشروعاً ريادياً لقياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمها للأجيال، ويمثل منظومة فريدة تطبّق لأول مرة في الدولة، بهدف قياس البعد التربوي والسلوكي والمعرفي لدى الطلبة قبل تلقي البرامج التعليمية، وأثناءها وبعد 3 سنوات من تلقيها.
ويطبق الأرشيف هذه المنظومة على شريحة كبيرة من طلبة المجموعة، للتأكد من أثرها الكبير في تعزيز الهوية الوطنية، والقيم المجتمعية الأصيلة المستمدة من ماضي الإمارات ومنطقة الخليج. وسيبدأ المشروع قريباً باختيار عيّنة من طلبة الصف التاسع في مدارسها.
ويأتي المشروع الوطني انسجاماً مع توجيهات سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية التي دعا فيها إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الثقافية في المؤسسات التعليمية. وأكد أهمية إثراء معارف الطلبة، بما يحفل به التاريخ الوطني من إنجازات وتجارب وقصص نجاح، تزوّدهم بالدروس والقيم الإيجابية والمهارات والحكمة في اتخاذ القرارات، ليكونوا قادة للمستقبل وعناصر فعالة في المجتمع الإماراتي. وأكد سموّه أهمية الاستفادة من تجارب الشخصيات الوطنية البارزة التي لديها وعي بتاريخ دولة الإمارات، ومعرفة بهويتها وثقافتها والعادات والتقاليد الإيجابية، وإبراز دورهم في إعداد جيل يشارك في رسم مستقبل الوطن.
وقال عبدالله آل علي، المدير العام، في مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: الأرشيف والمكتبة الوطنية، من أوائل الجهات التي تطرح مثل هذه المنظومة العلمية التي تستهدف قياس أثر البرامج التعليمية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية الإماراتية. وقد وصل برسالته إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مستفيد من برامجه الهادفة، في غضون 8 سنوات. مشيراً إلى أن هذه الجهود المنظمة والشراكات المثمرة تؤكد تثميننا لأبنائنا الطلبة ودورهم الكبير في حمل المسؤولية والأمانة الوطنية.
وأكد الدكتور شاون ديلي، المدير العام لـ«مدارس الإمارات الوطنية»، أن مشاريع الهوية الوطنية التي تنظّم سنوياً، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، لطلبة الصف التاسع وتترجم رؤية المدارس لإعداد قادة للمستقبل وتحقيق أعلى معايير الجودة، للتمكن من إعداد قيادات مستقبلية مؤهلة تستطيع تحمل المسؤولية وتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في الخمسين القادمة.
وقال إنه عبر التعاون مع الأرشيف، شهدنا في المدارس نمواً في عدد المشاريع من 43 مشروعاً أنجزت في الدورة الأولى عام 2013-2014، إلى 814 طالباً وطالبة أنجزوا 134 مشروعا خلال العام الماضي. وقد لاحظنا أن عدد المشاريع لم ينم فحسب، بل أصبحت أكثر نضجاً وتنوعاً. مؤكداً أن المدارس ملتزمة لمواصلة هذا التعاون المهم والمشروع المميز، الذي يسهم في إعداد قادة للمستقبل مؤهلين، يمكنهم تحمّل المسؤولية لتحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات.
وقال فرحان المرزوقي، مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف: نتطلع عبر هذه المنظومة إلى قياس ديناميكية البرامج التعليمية، ومدى الاستفادة منها، بعد مرور مدة القياس، وستسهم النتائج في مراجعة البرامج أو تعميمها مستقبلاً.
وأكدت أمينة الجابري، رئيسة قسم المناهج الوطنية بالأرشيف، أن مشاريع الهوية الوطنية للصف التاسع أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنهج الإثرائي لمنهج التربية الوطنية والدراسات الاجتماعية، وأدرجت تحت مظلة المشاريع المجتمعية لبرنامج السنوات المتوسطة التابع للبكالوريا الدولية، ما أسهم في تطبيق طريقة جديدة للتعليم والتقييم الأصيل المرتبط بالواقع، يجمع بين التعليم والتقييم المبني على الأداء، والمبني على المشاريع، والمبني على الظواهر الطبيعية.
وأضافت أنه ارتفع عدد الطلبة المشاركين في مشاريع الهوية الوطنية، خلال التسعة أعوام الماضية، من 218 طالباً وطالبة، خلال العام الأكاديمي 2013-2014، ليصل إلى 814 طالباً وطالبة خلال العام الأكاديمي الماضي 2021-2022، مشيرة إلى أن هناك زيادة في توجه الطلاب للعمل التطوعي وخدمة المجتمع، حيث بلغت الحملات التطوعية 430 خلال الثلاث سنوات الماضية.
واستعرضت الدكتورة حسنية العلي، مستشارة البرامج التعليمية الدور الذي يؤديه الأرشيف في دعم العملية التعليمية، وما حققه. متفائلة بنتيجة هذا المشروع الذي سيحفز الطلبة والمدارس على مزيد من الإقبال على البرامج التعليمية الوطنيةـ التي ترسخ الهوية الوطنية، وفي الوقت نفسه تعد مكملاً لمادتي التاريخ والتربية الوطنية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhfru6yc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"