عادي
دعم 50 ألف إماراتي للتعليم الجامعي بحلول 2025

18 ألفاً في 21 دولة يستفيدون من المنح التعليمية لـ «الغرير»

00:52 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي- محمد إبراهيم
كشف محتوى التقرير السنوي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم عن استفادة 18 ألف طالب وطالبة في 21 دولة من مبادرات ومنح المؤسسة التعليمية؛ إذ احتلت الإمارات نسبة 12% من تلك المنح و88% من الدول العربية الأخرى، كما عقدت 13 شراكة متعددة القطاعات، وقامت بتخريج 188 طالباً حائزاً منحة.

أكد عبد العزيز الغرير رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم في كلمته في التقرير، أن المؤسسة تركز على وضع حلول مبتكرة للتحديات الأساسية التي تواجه الشباب الإماراتي والعربي، فكانت مبادرة «نمو»، التي تمكن الشباب الإماراتي عبر إقامة معسكرات تدريب ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق، من شأنها تنمية مهاراتهم من جهة وتوفير الخبرة العملية لهم في القطاع الخاص من جهة أخرى.

كسر الحواجز:

وقال إنه انطلاقاً من التزام المؤسسة بتعزيز نظم التعليم التي تكسر الحواجز تمهيداً للوصول إلى التعليم الجامعي، نعمل مع شركائنا من أجل المساهمة في إحداث تغييرات على مستوى النظام في قطاع التعليم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة، أمس، في فندق سويس أوتيل المروج لإطلاق التقرير السنوي الخاص بعام 2021، بحضور الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، وملكة الحاج مدير المعرفة والابتكار في المؤسسة، وعدد من الأكاديميين والتربويين وممثلي وسائل الإعلام المحلي والعالمي.

أربعة برامج:

وأظهر التقرير الأخير الأثر الذي أحدثته أربعة برامج جديدة، فضلاً عن برنامج نمو، مبادرة متعددة القطاعات لتنمية الشباب تهدف إلى تزويد الشباب الإماراتي بفرص تدريبية عالية الجودة وتمكين 25 ألف شخص بحلول عام 2025، كما تشمل خطط المؤسسة لعام 2025 تقديم الدعم إلى 50 ألف شاب إماراتي وعربي بما يؤهلهم للدراسات العليا ودخول عالم ريادة الأعمال وبناء مسيرة مهنية ناجحة، وإعدادهم للحصول على فرص عمل تواكب المتطلبات المستقبلية والتطور المستدام في الدولة والمنطقة والعالم.

في حين حققت المؤسسة خطوات كبيرة في طريقها، لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الشباب الإماراتي والعربي، بما في ذلك توسيع شبكة شركائها من القطاعين العام والخاص، وتوفير خبرات عملية من القطاع الخاص، مع تحسين إمكانية الوصول إلى برامج التعلم عبر الإنترنت بما يجعلها متاحة أكثر لهؤلاء الشباب.

شراكات استراتيجية:

وعقدت المؤسسة شراكات استراتيجية جديدة، مثل إطلاق مركز عبدالله الغرير للتعليم والتعلم الرقمي العام الماضي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت، بما يسهم في تقوية الأنظمة التعليمية وإزالة عوائق الوصول إلى التعليم العالي. ووسعت المؤسسة عملها من خلال ائتلاف الجامعات للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية، التعاون الذي جمع بين وزارة التربية والتعليم الإماراتية و9 من أرقى الجامعات الإماراتية، بهدف تسهيل عملية تطوير وتقديم برامج عالية الجودة عبر الإنترنت موجهة إلى الشباب الإماراتيين والعرب.

توسعة شبكتنا:

وأفادت الدكتورة سونيا بن جعفر بأن عام 2021 كان فرصة للتفكير والنمو بالنسبة إلينا، فقد قمنا وبشكل هادف بتوسعة شبكتنا سعياً لتحقيق أثر إيجابي أوسع نطاقاً وأكثر عمقاً وأطول أمداً. واستطعنا تحقيق تقدم ملحوظ يعكس رسالتنا التي تتمحور حول دعم الشباب الإماراتي والعربي من أجل الحصول على فرص التعليم ذات الجودة العالية التي تسهم في الارتقاء بسبل العيش. وأكدت أن المؤسسة تركز على الاستمرار في زيادة التعاون عبر القطاعات كافة من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم والمواهب في المنطقة. كما أننا على أتم المعرفة بأن شراكاتنا الراسخة التي تقوم على قيم مشتركة، تضطلع بدور أساسي في دعم شبابنا من أجل تحقيق أهدافهم وبناء مستقبل مستدام. وعبرت عن فخرها بالإنجازات التي حققتها المؤسسة حتى اليوم؛ حيث نجحت في تعزيز حضورها وتقديم الدعم للآلاف من الطلاب في العديد من الدول. وتتمحور أهداف المؤسسة حول خدمة المجتمع؛ حيث أظهر التقرير السنوي للعام الماضي التأثير الإيجابي الأشمل والأعمق للمؤسسة في المساعدة على تحسين النُظم التعليمية لزيادة التعاونيات والشراكات الحقيقية الفاعلة. وانطلاقاً من سعينا لتوفر مستقبل مستدام للشباب العربي والإماراتي، نحرص على تزويدهم بفرص تعليم عالية الجودة تؤمن لهم حياة كريمة، وتمكّنهم من الوصول إلى أهدافهم وتحقيقها بنجاح.

تقييم الأثر

وأطلقت المؤسسة خلال المؤتمر، تقرير تقييم الأثر الذي يرصد أثرها منذ تأسيسها في عام 2015؛ إذ عقدت المؤسسة العديد من الشراكات الناجحة العام الماضي، بما فيها العمل مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة، لتنظيم معسكر التدريب المكثف للريادة في الابتكار من إم آي تي، الأول من نوعه في المنطقة، مع 120 مشاركاً، 76% منهم من دولة الإمارات.

ويشمل التقرير برنامج الغرير للمفكرين اليافعين، الذي حصل على الميدالية الذهبية عن فئة أفضل برنامج عبر الإنترنت خلال حفل توزيع جوائز كيو. إس ووارتون للتميز في التعليم العالي 2021، ويساعد البرنامج الشباب على اتخاذ قرارات مدروسة خلال مختلف مراحل التعليم وصولاً إلى مرحلة التوظيف، كما يوفر لهم منصة رقمية تزوّدهم بمهارات مرنة قابلة للتطبيق.

جودة عالية

وعلى هامش المؤتمر، أكدت ملكة الحاج ل«الخليج»، تركيز المؤسسة على تمهيد المسار نحو الارتقاء بمستويات المعيشة واستدامتها من خلال توفير حلول تعليمية ذات جودة عالية لنحو 150 ألف شاب عربي، ودعم 50,000 مستفيد إماراتي بحلول 2025، في رحلة الاستعداد لمرحلة التعليم الجامعي والعمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpnvbe98

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"