رأس الخيمة: عبد الرحمن نقي
أكدت الدكتورة مليحة المازمي، عضو جمعية الاجتماعيين، عضو هيئة التدريس، الأستاذة المساعدة في التخطيط الاستراتيجي والجودة والتميز بأكاديمية الجنسية والهوية، في محاضرة بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن المجتمع يحتاج إلى مجموعة من القيم والمبادئ للاستمرار والتنمية وبناء شخصية أفراده من جيل إلى جيل. وقد حضر المحاضرة التي كانت بعنوان «استرتيجيات بناء القيم» نحو تسعين فرداً، عبر تطبيق «زوم».
وأكدت الدكتورة المازمي، أنه لهذا نجد أنّ ما يُمَيّز شخصاً عن آخر المَبادئ والقيم التي يتبناها، فالشخص دون مبادئ وقيم نجده يتصرف بعشوائية ويكون غير متزن في سلوكاته وتعاملاته، لهذا يتطلب تعليم الأشخاص منذ الصغر على القيم.
وأضافت: هنا نجد أن القيم هي التي توجه الأشخاص نحو السلوك الجيد وهي الإرث الاجتماعي والموروث الثقافي في المجتمع، ولها أهمية كبيرة في تحقيق الإستقرار الاجتماعي والالتزام الخلقي.
وتبنى القيم على مجموعة من الأسس، كالمعرفة أي الوعي بأهميتها، والوجدان وهي المتعلقة بشعور الفرد إيجابياً أم سلبياً، وعلى الأسس السلوكية وهي الموجهة للسلوك والأفعال.
فالقيم وسيلة مهمة للإنسان لينظم حياته ويحقق النجاح الشخصي، والتنظيمي حيث نجد أن البعد القيمي من أهم ركائز نجاح الخطط الإستراتيجية في المنظمات، لما له من دور عظيم في تفعيل العملية الإدارية وتحسين إنتاجية العمل، بما يضمن نمو المنظمة وتحقيق أهدافها ووصولها للريادة.
ولتعزيز القيم أو غرسها أو إكسابها أو اكتسابها لا بدّ من وضع إستراتيجيات تسهم في بناء القيم التنظيمية والشخصية برسم خطط واضحة هدفها ترسيخ مفهوم القيم، وتجسيدها أي تحويل القيمة من كلمة مجردة إلى كيان واضح المعالم، بتعريفها، وتحديد مكوناتها الفرعية والسلوكات الدالة عليها، وصياغة المؤشرات وتحديد الأساليب والأدوات التي تساعد على قياس القيم الشخصية والتنظيمية.
وبهذا نجد إن القيم مجموعة من الأحكام العقلية الانفعالية التي توجهنا نحو رغباتنا وتوجهاتنا، وتكون نتيجة مكتسبة من المجتمع الذي نعيش فيه، وتصبح محركاً لسلوك الفرد عبر تجاربه الحياتية. وهي من العناصر الرئيسية لثقافة المنظمات، لما لها من تأثير كبير في حياة الإنسان الشخصية والاجتماعية والعملية التي تحفزه للوصول إلى أهدافه بكفاءة وفعالية.
