عادي

كتّاب: مهمتنا أن نمسك بالقارئ

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين
المشاركون في الجلسة

الشارقة: «الخليج»

أكد الروائي الأمريكي دانيال بالمر، والروائي الإماراتي الشاب سعيد الزيودي المتخصصان في أدب التشويق، أن الخيال هو حامل الحكاية في هذا النوع من الفن الروائي، جاء ذلك في جلسة ضمن جلسات معرض الشارقة الدولي للكتاب، استضافت الكاتبين، وحملت عنوان «أنت تحب التشويق»، وأدارتها منى المصري.

دانيال بالمر، كشف أنه دخل عالم الرواية بالصدفة، مع أن له محاولات كتابية كان والده يشجعه عليها، وقد اشتهر والده مايكل بالمر، وهو طبيب وروائي، بكتابة روايات التشويق التي تغوص في عالم الطب والأمراض.

وقال: «حين توفي والدي سنة 2013، اتصل ناشر أعماله بي، وسألني إن كانت أستطيع إكمال السلسلة التي كان والدي يكتبها، ففكرت في الأمر، وهو عالم مثير يتطلب خيالاً وتشويقاً، وقد كنت مولعاً سابقاً بهذا الأدب وقرأت للكاتب ستيفن كينغ في مجال التشويق وآخرين، فالكاتب لابد أن يقرأ كي يكتب»، مضيفاً كنت أبحث كثيراً، وأستشير الأطباء في الجزئيات التي أحتاج إليها في روايتي فقط، وأمزج بين العلوم والمتعة، لأقدم رسالة أمل.

وقال بالمر: «مهمة كاتب التشويق أن يحتفظ بالقارئ حتى لا يضيع في غابة المضمون، وألا يمل من القراءة، من خلال أحداث مملوءة بالحركة والتناقضات، تتطلب أن تكون للكاتب رؤية عامة من خلال القراءة المستمرة لما كتب، وإعادة الصياغة، لكي يصل إلى التوازن بين النزاع في القصة».

وأضاف بالمر: «روايتي شريرة نوعاً ما، أهتم فيها بالشخصيات، وتلك النصيحة الأولى من والدي؛ حيث لم يكن بطل قصتي الأولى مقبولاً أو محبوباً، فقال لي أن أجعله يربي كلباً في الجزء الثاني من هذا الكتاب، ما أعطاه بُعداً أكثر راحة، فكسبت الكثير من الأشياء من خلال تلك النصيحة، على مستوى التطور في الكتابة والخيال وإثراء الشخصيات، وكذلك على مستوى نجاح الكتاب».

سعيد الزيودي، صاحب رواية «الفريسة»، وهي سلسلة حكايات عن آكلي لحوم البشر، قال: «أنا أميل إلى مواضيع الإثارة والغموض، لأن الكتابة لا حدود لها، وأنا أحاول طرق مساحات غير متناولة، تعتمد على الخيال وتقتبس أحياناً من الواقع، لأن الفكرة تأتي من الحياة، من مشاهداتنا اليومية، من نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي، كما تستهويني المواضيع التي يخاف منها الناس أو تشكل جزءاً مظلماً من تفكيرهم، كالجن، وقد كتبت عن هذا؛ لذلك أنصح الكتّاب بالكتابة عن كل ما يخطر ببالهم، لأن الكتابة تطورنا وتعلمنا الكثير».

وعن تجربته في الكتابة أوضح الزيودي أنه أراد أن يكتب عن كل شيء، فوجد نفسه في عالم التشويق، وهو عالم مخيف، لكنه جزء من حياتنا، وأحياناً يكون واقعاً، كما تحدث عن العنوان واختلافه عن المضمون والتغييرات التي قد تطرأ في ذهن الكاتب، ضارباً مثالاً بأن كتابه «الفريسة» كان عنوانه الأول «الحسناء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ftrds8bh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"