عادي

مساحة حرة للحياة

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: راندا جرجس

لا يخلو معرض الشارقة للكتاب في كل دورة، من إضافات جديدة ومميزة، وفي هذا العام يُكمل سُبل الاستمتاع والترفيه بوجود جلسات خارجية خصصت للزائرين لأخذ قسط من الراحة بعد التجول بين الأجنحة التي تحتضن الكتب والمجلدات، والأروقة التي تضج بالفعاليات والأنشطة. وعلى الرغم من وجود هذا المكان بالقرب من الزحام وأصوات السيارات إلا أن الجلوس في هذه المساحة الخضراء، في داخل أركانها وزواياها التي صُممت من أعمدة الخشب ذات الأشكال الهندسية العصرية المتعددة واللمسات الإبداعية، والوسائد الأرضية، والستائر البيضاء الحاجبة للشمس والتي تتطاير مع نسمات الهواء المُنعشة، يجلب راحة نفسية وصفاء ذهنياً لا يضاهى، وحالة من الاسترخاء، فضلاً عن كون هذه المساحة منطقة مثالية للقراءة والتأمل والاستمتاع وتهدئة الأعصاب وكسر الروتين اليومي.

تجذب الجلسات الخارجية في المعرض جميع الزوار من كل الفئات العمرية، فهي المكان الأمثل للقاء الأصدقاء وقضاء وقت ممتع، أو تبادل الحوار حول كتاب ما أو المناقشة بعد ندوة ثقافية أدبية مع مجموعة من متذوقي الكلمة وعاشقي الإبداع، وهي مساحة حرة لمن يريد متابعة العمل في بعض الفترات التي تتخلل تواجده في المعرض باستخدام جهازه الإلكتروني، وتُعد منطقة مثالية للعائلات والأطفال، حيث تجلس الأمهات ينتظرن صغارهن الذين يتجولون بين أروقة المعرض ويختارون ما طاب لهم من الكتب، أو يمرحون حولهن في سعادة وانطلاق ومرح وبهجة وحيوية، وتختلف القصص مع أشخاص آخرين.

يحيط المنطقة الخارجية مجموعة كبيرة من الأكشاك التي تقدم الأطعمة والمشروبات، وعندما يأتي المساء يتحول المكان ذو التصميم الرائع إلى متنزه ووجهة نابضة بالحياة، تجمع أعداداً كبيرة من الأشخاص في مجموعات، فمنهم من يأكلون ويشربون، ومن يتحادثون ويتناقشون عن المعرض ودور النشر والأجنحة والأنشطة والفعاليات والندوات، ومن يتبادلون القفشات والضحكات النابعة من القلب، ومن يتسامرون في أمور الحياة والعمل والمجتمع وغيرها من الأحاديث، لتتزين اللوحة الرئيسية لهذا المكان الرائع بمحبي القراءة ومتذوقي الكلمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28sbywyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"