عادي
وصف نسخة قطر بالاستثنائية فنياً وتنظيمياً

طارق يحيى: كرة القدم تتغير والدليل السعودية واليابان

23:50 مساء
قراءة 3 دقائق
المونديال كان استثنائياً في كل شيء

الشارقة: عصام هجو

أكد الجناح الطائر في الكرة المصريةن طارق يحيى، أن مونديال 2022 مختلف كثيراً عن النسخ السابقة، وهناك العديد من الجوانب المشوقة والمثيرة في كرة القدم يمكن التوقف عندها.

وقال النجم السابق لمنتخب مصر ونادي الزمالك في حديث ل«الخليج الرياضي»: لديّ ملاحظات مهمة سأتوقف عندها، خصوصاً في ما يتعلق بالوقت المحتسب بدل الضائع، الذي بات يحتسب عبر (حكام الفيديو)، وهذا افضل قرار جديد نشاهده في كرة القدم، وبصراحة كان مفاجئاً للجميع، وأصبح زمن المباراة يلعب كاملاً، والوقت الضائع يصل أحياناً إلى 12 و15 دقيقة في الشوط، وهذا أمر مهم لكرة القدم، وتطبيقه يستحق الإشادة.

1
طارق يحيى

وتابع: النقطة الثانية اللافتة هي أن الخوف من مواجهة الكبار لم يعد موجوداً، وكذلك فإن المونديال الحالي هو الأول الذي يقام في فصل الشتاء وفي ضيافة عربية، وجاء مختلفاً واستثنائياً في كل شيء، حتى في نتائج المباريات ومستويات المنتخبات، حيث خرجت معظم نتائج المباريات عن التوقعات، وعن النصوص الكروية المعروفة، أو المحسومة سلفاًن خصوصاً في ما يتعلق بالنتائج غير المتوقعة بالمرة، ولم تخطر ببال أحد، حيث وجدنا منتخبات غير مصنفة تتفوق وتبدع وتفرض نفسها كمنتخبات كبيرة في الأداء والشجاعة والقوة والتكتيك العالي أمام فرق مصنفة، وهذا الاستثناء يعطي نوعاً من أنواع المنافسة الشديدة والإثارة الكبيرة ويضفي المزيد من المتعة على كرة القدم، ودعونا ننتظر ونراقب فقد يكون هذا المونديال سبباً من أسباب تغيير خريطة الكرة العالمية، فقد خسرت ألمانيا من اليابان، وخسرت الأرجنتين من السعودية، وقدم الأخضر مباراة العمر، ويجب أن ننوه بأن مستوى ونتيجة مباراة السعودية مع الأرجنتين شجعت كل المنتخبات لتقديم أفضل ماعندها في المونديال لأنها منحت بقية المنتخبات جواز المرور باللعب وعدم الخوف، وإمكانية المقاومة وإحراز الأفضلية وتسجيل الأهداف في شباك منتخبات كبار النجوم، وشاهدنا المنتخبات تلعب كرة قدم حقيقية أمام منتخبات لها أسماء كبيرة، حتى سويسرا لعبت الند للند أمام البرازيل، وصحيح البرازيل فازت، ولكن المنطق يقول إن التعادل هو النتيجة العادلة، وحتى مباراة الأوروغواي والبرتغال كانت مثيرة وكل شيء كان وارداً فيها حتى الثواني الأخيرة، وتعتبر مباراة الكاميرون وكرواتيا من المباريات الكبيرة والجميلة.

فوز مستحق

أكد طارق يحيى أنه «لابد أيضاً من التوقف عند محطة المنتخب المغربي الذي يعتبر الأفضل على مستوى المنتخبات العربية، فقد وقف بقوة في وجه كرواتيا، وحقق الفوز عن جدارة على بلجيكا، وكل نجومها المنتشرين في افضل واكبر الأندية العالمية، وتميز «أسود الأطلس» بالعزيمة والإرادة والحماس والجرأة والسيطرة على مجريات المباراة، وكان صاحب المبادرة وظل يهاجم حتى آخر لحظة رغم انه متقدم بهدف، وجرت العادة ان المتقدم يدافع، ولكن المنتخب المغربي لعب بتوازن واعتمد على المرتدات التي أثمرت عن الهدف الثاني».

خلاصة

أوضح طارق يحيى «النقطة التي أريد ان اصل إليها كخلاصة، أن الكبير في المونديال هو من يقدم ويلعب، وقد تلاشى عامل الخوف عند مواجهة الكبار، فكل فريق يتعامل مع كرة القدم على أنها 11 لاعباً ضد 11 والكل يرفع شعار (مفيش حد أحسن من حد)، والدليل مباريات السعودية والأرجنتين، واليابان وألمانيا، والمغرب وكرواتيا، والمغرب وبلجيكا، ولابد من الإشارة إلى ان بلجيكا وكرواتيا كانتا حديث العالم ومحبي الكرة الجميلة في مونديال 2018، ولكن المنتخب المغربي تفوق عليهما في المستطيل الأخضر، والمغربي يأتي في المقام الأول عربياً، حتى الآن، يليه المنتخب السعودي الذي لم يكن يستحق الخسارة أمام بولندا لأن الأخضر لعب كرة قدم حقيقية، ولم يكن محظوظاً، على الأقل كان يجب أن يخرج متعادلاً، وأيضاً المنتخب التونسي مازال محافظاً على حظوظه ويستحق الإشادة، ويحتاج للفوز في مباراته الصعبة أمام فرنسا».

واعتبر يحيى أن «منتخبي البرازيل وفرنسا هما من حافظا على هيبة الكبار وحافظا على ماء وجه القوة التقليدية في كرة القدم بعدما حسما الصعود مبكراً برصيد 6 نقاط».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhyu54t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"