عادي
ألمانيا تحتاج إلى هدية إسبانيا من أجل العبور

«أسود الأطلس» يبحث عن نقطة الصعود أمام كندا

23:58 مساء
قراءة 5 دقائق
إسبانيا تتطلع للصدارة وألمانيا للصعود

يواجه المنتخبان الكرواتي والبلجيكي، وصيف وثالث النسخة الأخيرة توالياً، خطر الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم في كرة القدم في قطر، فيما يملك المغرب فرصة إعادة كتابة التاريخ اليوم الخميس في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.

وتلتقي بلجيكا مع كرواتيا في قمة ساخنة على استاد أحمد بن علي، فيما يلعب منتخب المغرب مع كندا على استاد الثمامة.

وباتت المنافسة على البطاقتين المؤهلتين إلى ثمن النهائي ثلاثية بين كرواتيا وبلجيكا والمغرب الذي خلط أوراق المجموعة بفرضه التعادل على رفاق لوكا مودريتش صفر-صفر في الجولة الأولى، وفوزه على الشياطين الحمر 2-صفر في الثانية.

وتساوى أسود الأطلس مع كرواتيا في الصدارة برصيد أربع نقاط لكل منهما، وتبقى أمامه مباراة ثالثة ضد كندا التي فقدت آمالها في المنافسة باحتلالها المركز الأخير من دون رصيد.

ويملك المنتخب المغربي مصيره بين يديه وسيتأهل في الحالات الثلاث الفوز والتعادل وحتى الخسارة إذا خسرت بلجيكا أو إذا خسرت كرواتيا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته، وإذا تعادلت بلجيكا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.

وبرز أسود الأطلس بشكل لافت في النسخة الحالية وبات على مشارف تكرار إنجازه عام 1986 عندما كان أول منتخب عربي وإفريقي يتخطى الدور الأول، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية بهدف قاتل في الدقيقة 89 سجله لوثار ماتيوس من ركلة حرة من خارج المنطقة مستغلاً خطأ فادحاً للجدار البشري.

وطالب مدرب المغرب وليد الركراكي لاعبيه بضرورة الحفاظ على عقلية الفوز، وقال«لم نفعل أي شيء، ولم نتأهل إلى ثمن النهائي الذي جئنا إلى هنا من أجله. لدينا الرغبة في أن نعيش مثل المنتخبات العريقة، ونعرف كيف نجتاز الدور الأول».

وأضاف «كندا منتخب جيد جداً وللتغلّب عليه علينا الحفاظ على الروح القتالية».

ويأمل الركراكي في استعادة خدمات حارس مرماه ياسين بونو الذي انسحب في اللحظة الأخيرة من انطلاق مباراة بلجيكا، بسبب تجدد إصابة تعرض لها في المباراة الأولى ضد كرواتيا، لم يرغب في تحديد نوعيتها.

فرصة واحدة

من جهته، يملك المنتخب البلجيكي فرصة واحدة وأخيرة لضمان استمرار مشواره في العرس العالمي بعد خسارته المدوية أمام المغرب، في ظل ضغوط متزايدة على مدربه الإسباني روبرتو مارتينيس ولاعبيه.

أي شيء بخلاف الفوز على كرواتيا اليوم الخميس قد يؤدي إلى عودة المصنف ثانياً عالمياً إلى دياره بعد دور المجموعات. وبحال تعادله: سيتأهل إذا خسر المغرب وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.

ويعتقد مارتينيس أن وجود فريقه أمام فرصة أخيرة للتأهل سيدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه، وأضاف: إذا فزنا على كرواتيا فنحن ما زلنا في كأس العالم وهذا دافع كبير.

ويتعين على بلجيكا وضع المشاكل بين لاعبيها جانباً عندما تلتقي كرواتيا التي أبدعت في المباراة الثانية عندما أمطرت شباك كندا 4-1.

ووعد هازار الثلاثاء ب«11 محارباً» بلجيكياً لمواجهة كرواتيا، مؤكداً أن الشياطين الحمر قد تناقشوا وهدأوا من روع التوترات بعد الهزيمة أمام المغرب.

وأضاف: بالنظر إلى ما قيل في الاجتماع الصغير بيننا، أعتقد أنه سيكون لدينا 11 محارباً، ليس 11 محارباً ولكن 26 محارباً، حتى أولئك الذين لا يلعبون.

وعلى غرار المغرب، تملك كرواتيا مصيرها بين يديها بحال فوزها أو تعادلها وكذلك خسارتها، شرط خسارة المغرب والاحتكام إلى فارق الأهداف بينهما.

وفضلاً عن بطاقتي التأهل، تضع المنتخبات الثلاث نصب أعينها الصدارة لتفادي المواجهة الساخنة في الدور ثمن النهائي ضد الأرمادا الإسبانية المرشحة لصدارة المجموعة الخامسة.

سيكون فارق الأهداف هو الحاسم بين كرواتيا والمغرب في حال فوزهما أو تعادلهما، في حين تملك بلجيكا فرصة انتزاع الصدارة في حال فوزها وتعثر المغرب. وجميع الرهانات مفتوحة.

رهان على الجارة

تعوّل ألمانيا على جارتها الأوروبية إسبانيا من أجل العبور إلى الدور ثمن النهائي لمونديال قطر من دون الدخول في حسابات معقدة، حين يختتم العملاقان منافسات المجموعة الخامسة اليوم الخميس بمواجهة كوستاريكا واليابان توالياً.

ورغم الوصول إلى الجولة الثالثة الأخيرة، عجز أي منتخب عن حسم تأهله عن هذه المجموعة، كما أن المنتخبات الأربعة ما زالت تملك الأمل بالحصول على بطاقتيها، وكل ذلك يعود إلى الفوز الذي حققته كوستاريكا على اليابان 1-صفر في الجولة الثانية.

وبعدما كانت مهددة بانتهاء مشوارها عند الدور الأول للمرة الثانية توالياً وقبل الوصول حتى إلى الجولة الختامية، عادت ألمانيا لتبقي على آمال إنقاذها نقطة التعادل أمام إسبانيا 1-1 على ملعب البيت في الخور والذي تعود إليه اليوم الخميس لمواجهة كوستاريكا.

ويلخص ما قاله مدافع ألمانيا أنتونيو روديغر لزميله في ريال مدريد داني كارفاخال في المنطقة المختلطة بعد المباراة حين ناشده «تغلبوا على اليابان، أرجوكم».

وضع المجموعة

فألمانيا تحتاج إلى أن تفوز إسبانيا على اليابان وأن يتغلب رجال المدرب هانزي فليك على كوستاريكا من أجل أن تكون بطاقتا المجموعة من نصيب العملاقين الأوروبيين الفائزين معاً بخمسة ألقاب عالمية. كما أن فوزها تزامناً مع تعادل أو فوز اليابان يفرض اللجوء إلى فارق الأهداف ثم باقي المعايير.

وأقر كارفاخال «نعم، لقد ناشدني بأن نفوز على اليابان»، مضيفاً لا يمكن لأحد التشكيك بأننا سندخل المباراة من أجل الفوز بها. نحن نريد إنهاء المجموعة في الصدارة والفوز بجميع المباريات وسنقوم بكل شيء ممكن من أجل ذلك».

إسبانيا تحتاج إلى نقطة التعادل في أول مواجهة لها مع اليابان في كأس العالم من أجل حسم تأهلها، في حين لا بديل لألمانيا عن الفوز على كوستاريكا من أجل التأهل تزامناً مع فوز إسبانيا على اليابان بهدف تجنب اللجوء إلى فارق الأهداف وباقي المعايير.

وقبل التفكير بالنتيجة في مباراة إسبانيا واليابان، سيكون على ألمانيا أولاً التركيز على كوستاريكا التي ستقاتل بشراسة من أجل إسقاط أبطال العالم أربع مرات وخطف بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة في ست مشاركات.

وبعد صدمة التنازل عن اللقب العالمي قبل أربعة أعوام والخروج من الدور الأول للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاتها، قال المخضرم توماس مولر إنه ورفاقه تعلموا الدرس من 2018.

وأوضح نجم بايرن ميونيخ أنه «عندما ينظر عالم كرة القدم من الخارج إلى ألمانيا في مواجهة كوستاريكا، فيرى فيها أننا المرشحون الأوفر حظاً وأن الفوز سيكون من نصيبنا. نحن نبقى متواضعين: لدينا نقطة واحدة فقط وفارق هدف واحد (سلبي) وليس هناك أي سبب يجعلنا نشعر بالبهجة».

وفي نفس التوقيت وعلى استاد خليفة في الريان، تبدو إسبانيا مرشحة لحسم تأهلها بالتعادل أم الفوز على اليابان، لاسيما إذا ما نجح شبان المدرب لويس إنريكي في تكرار المستوى الذي قدموه في المباراة الافتتاحية أمام كوستاريكا.

ويبدو مستبعداً جداً أن يحزم «لا روخا» أمتعته والعودة باكراً إلى بلده، إذ هذا السيناريو يحتاج إلى سقوطه أمام اليابان وفوز كوستاريكا على ألمانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2af29zhs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"