دبي: «الخليج»
وقّعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، خمس شراكات استراتيجية مع مؤسسات وحاضنات أعمال محلية، لدعم تطبيق مبادرة إجازة التفرغ للعمل الحرّ الخاصة بالموظفين في الحكومة الاتحادية، بحضور عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة، ومسؤولي المؤسسات الشريكة.
وستعمل حاضنات الأعمال، في إطار شراكتها مع الهيئة، على توفير دعم الموظفين الحاصلين على إجازة التفرغ للعمل الحرّ، ورفع كفاءتهم وقدراتهم الريادية، والاستفادة من الامتيازات والخيارات التمويلية التي توفرها هذه المؤسسات والحاضنات، فضلاً عن تقديم الإرشاد والتوجيه لهم خلال الإجازة، عبر روّاد أعمال متمرسين في القطاعات المختلفة، وإتاحة الفرصة لبناء علاقات أعمال مفيدة لهم.
وأكدت عهود الرومي، أن الشراكات الجديدة ستسهم في إثراء مبادرة إجازة التفرغ للعمل الحرّ بتمكين الموظفين وتزويدهم بالدعم الاحترافي في ريادة الأعمال، للإسهام في بناء مشاريعهم الريادية، وتسريع نموها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني. مشيرة إلى حرص الهيئة على إبرام شراكات متنوعة تعطي دفعة قوية لتطوير مشاريع الموظفين الحاصلين على إجازة التفرّغ للعمل الحر، وإكسابهم مهارات ريادة الأعمال، وتوفير البيئة المناسبة لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة.
تعاون استراتيجي
ووقّعت ليلى السويدي، المديرة العامة للهيئة بالإنابة، الاتفاقيات مع الشيخ عبدالله بن ناصر النعيمي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في عجمان بالإنابة، وعلياء المزروعي، الرئيسة التنفيذية لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وحمد المحمود، مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد»، ومريم الكيبالي، مديرة «مؤسسة سعود بن صقر القاسمي لدعم مشاريع الشباب»، وسلطان الفلاحي، عضو مجلس إدارة شركة دبي للاستشارات.
وقالت ليلى السويدي: إن الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات وحاضنات الأعمال، تأتي في إطار سلسة من الخطوات التي اتخذتها الهيئة، لضمان أفضل تطبيق لمبادرة إجازة التفرغ للعمل الحرّ لموظفي الحكومة الاتحادية، ومساعدتهم ودعمهم، لتطوير قدراتهم في ريادة الأعمال، وتأسيس الشركات وإدارتها.
وقال الشيخ عبدالله النعيمي «تشجّع الإجازة، لإنشاء وإدارة المشاريع الخاصة، لتعزيز النمو الاقتصادي في الدولة. كما تسهم في تنمية المهارات الفنية للمواطنين، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي مستقبلاً ويحقق جودة حياة المجتمع».
وأشارت علياء المزروعي، إلى أن تفرّغ الموظفين لمشاريعهم، سيتيح لهم فرصة المتابعة المباشرة وتعزيز المكتسبات ومعالجة الأخطاء، وضمان أقصى إمكانات النجاح للمشروع. وهذه المبادرة تسدّ الفراغ الذي قد يكون موجوداً في جانب محدد من المشاريع الاقتصادية، وتخلق فرص عمل جديدة.
وأوضح حمد المحمود، أن المبادرة ترفع الكفاءة التنافسية للمواهب المواطنة، وتعزز فرص دخولها مجالات ريادية، بتأسيس وإدارة مشاريعهم، التي تشكل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني، وتخلق فرصاً جديدة.
وأشارت مريم الكيبالي، إلى أن المبادرة إنجاز نوعي يخدم جهود تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وتأتي استكمالاً للدعم الكبير الذي أولته الحكومة الرشيدة لمواطنيها، ببرامج دعم وتنمية المشاريع الوطنية الشابة. وتقدِّم فرصة لاستكشاف التسهيلات التي تقدمها المؤسَّسات والبرامج الوطنية والقوانين التي توفر بيئة جاذبة لأصحاب الأفكار المبدعة، لتحويل أفكارهم إلى إنجاز، يضمن نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة واستدامته، ويرفع مستوى تنافسيته.
وقال سلطان الفلاحي «المبادرة فرصة كبيرة بالنسبة للمواطنين العاملين في الحكومة الاتحادية، لاستكشاف الفرص التي يتيحها القطاع الخاص. كما تساعدهم على التعلم المستمر، وتنمية قدراتهم في العمل الحر لإطلاق مشاريعهم بكفاءة عالية»
إجازة التفرّغ
تشمل إجازة التفرّغ للعمل الحرّ، الموظفين الإماراتيين العاملين في الجهات الحكومية الاتحادية، وتمنح للموظف لتأسيس أو إدارة مشروعه الاقتصادي لمدة سنة واحدة مدفوعة الأجر، وهي إضافة نوعية ومحفز لتأسيس مشروعات وشركات ريادية، تسهم في تعزيز الاقتصاد، وتدعم جهود تمكين الكفاءات الوطنية وبناء قدراتها وتعزيز مهاراتها في مختلف المجالات.
وكانت الهيئة أعدت دليلاً خاصاً بإجازة التفرغ للعمل الحرّ، ينظم آلية منح الإجازة وإجراءاتها. كما أعدت بالتنسيق مع وزارتي الاقتصاد والموارد البشرية والتوطين، دليلاً تفصيلياً للمشاريع الاقتصادية والمنشآت التي تسهم في تنشيط اقتصاد الدولة، يتضمن التفاصيل التي تساعد الجهات عند النظر في طلبات موظفيها الحصول على إجازة تفرغ للعمل الحر.
ويمكن لموظفي الحكومة الاتحادية المواطنين الاطلاع على الشروط والمتطلبات بزيارة الموقع الإلكتروني للهيئة www.fahr.gov.ae.
