بيشاور- (رويترز)
أعلنت الشرطة الباكستانية التي تحقق في تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 101 في مسجد، أنها ألقت القبض على 23 شخصاً، ولا يمكنها استبعاد احتمال أن يكون منفذ التفجير قد تلقى مساعدة داخلية للإفلات من التفتيش.
والتفجير هو الأكثر دموية منذ نحو عقد في مدينة بيشاور، وهي مدينة مضطربة تقع في شمال غربي البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية.
وكان جميع القتلى من الشرطة باستثناء ثلاثة، لتتكبد بذلك قوات الأمن أعلى خسائر في الأرواح في هجوم واحد في التاريخ الحديث.
ونفد الارهابي هجومه، الاثنين، في وقت تجمع فيه المئات لأداء الصلاة في مسجد شيد خصيصاً لأفراد الشرطة وأسرهم الذين يعيشون في منطقة شديدة التحصين.
وقال قائد شرطة بيشاور إعجاز خان، لـ«رويترز»: «وجدنا بعض الدلائل القوية وبناء عليها قمنا بشن حملة اعتقالات كبيرة».
وأضاف: «لا يمكننا استبعاد حدوث مساعدة داخلية، ولكن بما أن التحقيق لا يزال جارياً، فلن أتمكن من مشاركة المزيد من التفاصيل».
ويركز المحققون ومن بينهم مسئولون في المخابرات ومكافحة الإرهاب، على كيفية تمكن المهاجم من اختراق نقاط تفتيش الجيش والشرطة المؤدية إلى منطقة (بوليس لاينز)، وهي تجمع سكني مغلق في وسط المدينة يسكنه أفراد شرطة من الرتب المتوسطة والأقل بصحبة أسرهم.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، إن الإرهابي كان يقف في الصف الأول مع المصلين عندما نفذ التفجير.
وأفاد رئيس شرطة الإقليم معظم جاه أنصاري، لـ«رويترز»، بالعثور على رفات المهاجم، وقال: «نعتقد أن الجهة وراء الهجوم ليست جماعة منظمة».
وحركة طالبان الباكستانية نفت مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
