دبي: «الخليج»
أكد جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أن جائحة «كورونا» قدمت لدول العالم الكثير من الدروس المستفادة، ومن بينها أننا أصبحنا أكثر قدرة على مواجهة مختلف التحديات. لافتا إلى أن «العالم قبل ثلاثة أعوام وقبيل الجائحة، لم يكن مستعداً على الإطلاق لمواجهة هذه الأوضاع العالمية المستجدة.
ووجه خلال كلمة رئيسية ألقاها عبر تقنية البثّ المباشر في اليوم الختامي لأعمال القمة، الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على نجاح القمة. مشيراً إلى أنها تستشرف بما تقدمه من فعاليات مستقبل العالم وسبل تقدمه، فضلاً عن تذليل تحدياته عبر الرؤى والأفكار التي يقدمها أفضل النخب الفكرية العالمية في كل القطاعات.
التعاون الدولي
وقال ويدودو «من أهم الدروس المستفادة من الجائحة أنها كشفت عن أهمية الترابط والتعاون بين دول العالم، وتأثيرهما في الجهود لمواجهة التحديات، حيث تبين أنه لا يمكن لدولة أن تكون بمفردها دوماً، وأن الأمان والسلم الدوليين، يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتضافر جميع الجهود الدولية، وأن الأمن المشترك أولوية، ولا بدّ من تعزيزه وترسيخه».
وأشار إلى أن «دول العالم تنقسم حالياً كتلاً متعددة، وهذه التعددية ينبغي الانتباه لها والتعامل معها بمسؤولية، والتكاتف لتجاوز أي انقسام حتى يكون ذلك خطوة جيدة نحو إنقاذ العالم من تحدياته، كما ينبغي تخلي عن منهجية التفرد بالقرارات، خاصة إذا كان ذلك يتعلق بالتحديات الإنسانية التي تواجه العالم، وأكبر مثال على ذلك، كان آلية التعامل مع توزيع لقاحات فيروس «كورونا» على مختلف الدول».
حوكمة عالمية
وأوضح أن انعدام المساواة بين الدول، أوجد صعوبة في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة على كل المستويات والقطاعات. وهذه المواقف أثبتت أن الوقت قد حان لإيجاد حوكمة عالمية لمعالجة التحديات، خصوصاً بعد انتهاء الجائحة، تعزيزاً وتحقيقاً للمساواة بين الجميع.
وأكد الرئيس ويدودو أهمية تعزيز السلام والأمن الدوليين، يجب أن يكون أولوية مطلقة لكل حكومات العالم وقادته.
