أكد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» أن طيران الإمارات ماضية نحو تعزيز كوادرها البشرية خلال العامين 2023 و2024، من خلال توظيف المزيد من الأيدي العاملة، خاصة أطقم الطائرات، متوقعاً أن يتجاوز أعداد المضيفين والطيارين في الناقلة بنهاية العام 2023، مستويات ما قبل الجائحة.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي إن «طيران الإمارات» بحاجة إلى ما بين 5500 و6000 مضيف ومضيفة طيران خلال عامين، لافتاً إلى أن الطلب على وظائف الطيران سوف يستمر، ولدى الناقلة إمكانية تدريب حتى 500 مضيف ومضيفة شهرياً.
وأوضح الرضا أن هنالك طلباً كبيراً على توظيف المهندسين في الناقلة، بسبب خطط التوسع في مجال الصيانة والتحديث وتركيب أنظمة ومقاعد جديدة التي يقوم بها مركز الهندسة في دبي، إلى جانب الطلب على الصيانة الدورية الثقيلة للطائرات عريضة البدن، وبالتالي هنالك طلب على الفنيين والمهندسين.
ولفت إلى أن الناقلة تدرس مبادرات عدة، لزيادة الإنتاجية في الشركة، وإدخال بعض تقنيات التكنولوجيا للاستفادة من الخدمات، وتحسين الإنتاجية، لافتاً إلى أن بعض الوظائف لن تعود كما كانت في السابق.
وقال، إن الأداء الحالي لقطاع الطيران يؤكد تفاؤلنا تجاه آفاق القطاع، في ظل الطلب القوي على السفر، واستمرار فتح المطارات، لافتاً إلى أن الأداء تجاوز توقعاتنا السابقة، مع استمرار الطلب القوي في عام 2023.
وأضاف أن الناقلة سوف تشغل خلال يوليو/ تموز 2023 نحو 90% من الأسطول مقارنة مع قبل الجائحة، لافتاً إلى معدل عامل الحمولة الذي يقيس إشغال الرحلات يؤكد أنه جيد جداً، على الرغم من تفاوت بعض النقاط في بعض الوجهات.
- طلب قوي للسفر إلى دبي كوجهة نهائية وترانزيت طويل المدة
- توسع الناقلة في وجهات جديدة عبر طائرات «إيرباص A350»
- تقييم تبنّي تقنية «الميتافيرس» في بعض التطبيقات الخاصة بالناقلة
وأشار إلى أن الناقلة تقوم بالتحضيرات لاستلام الطائرات الجديدة من طراز «إيرباص A350» واستكمال تجهيزات المقاعد والكابينات وأنظمة الترفيه، كما أكملت الناقلة جميع المواصفات.
ولفت إلى أن الناقلة سوف توفر إنترنت النطاق العريض الجديد عالي السرعة على 50 طائرة «إيرباص A350»، حيث من المقرر أن تدخل الخدمة ضمن أسطولها في العام 2024.
وأشار إلى أن الطائرات التي سوف تتسلمها الناقلة العام المقبل سوف تشغل على المسارات متوسطة المدى، بينما تشغل الطائرات المتوقع تسلمها في 2025 على المسارات طويلة المدى.
ولفت إلى أن الطائرات الجديدة من طراز «إيرباص إيه 350»، سوف تمنح الشركة القدرة على تعزيز رحلاتها إلى وجهات كانت تنقصها بعض السعة، ولا يمكن تشغيل طائرات ضخمة، موضحاً أن الطائرة الجديدة سوف تساهم في زيادة حجم الشبكة، من خلال التشغيل إلى وجهات جديدة لم نطِر إليها من قبل. وتابع: إن التوسع في شبكة طيران الإمارات سوف يشمل وجهات بين 6 و14 ساعة.
السوق الصيني
وعن فتح السوق الصيني، قال الرضا إن الناقلة بدأت بتعزيز عملياتها في الصين إلى جوانزو وشنغهاي وبكين، مع إعادة فتح البلاد حدودها وتخفيف قيود الدخول المتعلقة بالجائحة، حيث ستواصل الناقلة تعزيز خدمتها بين دبي وشنغهاي، لتصبح يومية من دون توقف، بحلول 1 مارس/ آذار.
وأضاف الرضا أن السوق الصيني قوي، حيث إننا لم نرَ بعد الطلب القوي المتوقع من الصين، بدعم الطلب المتكدس، لافتاً إلى أن الطلب قوي على السفر حتى من دون الصين، من أوروبا وأستراليا وأمريكا وشرق آسيا والشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن الوجهات لا تزال تشهد قوة في الطلب، وسوف تضاعف الصين منه، والتحدي الوحيد هو قدرة المطارات على مواكبة هذا في بعض المطارات، لاسيما وأن بعضها لم تستعد طاقتها من حيث عدد الموظفين، ولا تزال تواجه نقصاً في الأيدي العاملة لمواكبة تشغيل رحلات الطيران.
وعن تأثر أسعار التذاكر بالتضخم العالمي، لفت إلى أن الأحاديث عن التضخم كان مبالغاً فيها في العديد من الأسواق العالمية، حيث بدأت الأرقام بالتراجع، موضحاً أن أسعار التذاكر ترتبط بعاملي العرض والطلب إلى جانب أسعار الوقود.
وبإمكانية توقيع شراكات جديدة مع ناقلات عالمية، أشار إلى أن طيران الإمارات تدرس الفرص المتاحة لزيادة إيرادات الشركة، متى ما وجدت الفرصة، موضحاً أن شراكتنا مع «يونايتد» والطيران الكندي أضافت فائدة للشركات والمسافرين أيضاً.
أجندة«D33»
وأكد الرضا أن طيران الإمارات وفلاي دبي، سوف تساهمان في تطبيق أجندة خطة دبي«D33» عن طريق ربط دبي مع مدن عالمية عدة، لافتاً إلى أن هذا الأمر سوف يساهم في تسهيل حركة السفر مع دبي، سواء لحركة الركاب، أو الشحن، مما يعزز الحركة التجارية.
ولفت إلى أن طيران الإمارات سوف تواكب النمو الذي ستشهده دبي في ظل رحلتها الناجحة لتطبيق أجندة خطة دبي«D33».
وأكد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة سوف تساهم في خدمة رحلات المسافرين، إضافة إلى تحليل البيانات، وقال إن طيران الإمارات أجرت تقييمات لاستخدام تقنية «الميتافيرس» في بعض التطبيقات الخاصة بالناقلة، لافتاً إلى أن العديد من الشركات أبدت اهتمامها بتوفير هذه الخدمات للناقلة.
وتوقع الرضا أن تعلن طيران الإمارات خلال الفترة القصيرة المقبلة قبل نهاية السنة المالية، بدء العمل في استخدام «الميتافيرس».
وأشار الرضا إلى إمكانية تبني تقنية «تشات جي بي تي» في المراحل المقبلة، في خدمة عملاء الناقلة، ومن المبكر معرفة الاستخدامات الكاملة لهذه التقنية في قطاع الطيران.
وأشار الرضا إلى أن الناقلة تشهد طلباً قوياً على السفر إلى دبي كوجهة نهائية، أو وجهة ترانزيت ذات فترة أطول، في ظل جهود الجهات العاملة في قطاع السياحة مثل دائرة الاقتصاد والسياحة.
وأوضح أن دبي مستمرة في استقطاب مسافرين من فئات عدة، سواء للسياحة والترفيه والتجارة والأعمال في كل المجالات، ورأينا زيادة في عدد القادمين إلى دبي خلال هذه الفترة، ومن المتوقع استمرار هذا التوجه.
