يترقب المتابعون يوم 3 مارس /آذار المقبل،لمعرفة هوية بطل النسختين ال 23 لبطولة فزاع لليولة، وال 18 من برنامج «الميدان»، اللتين تنظمهما إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك مع حجز زايد المري بطاقة التأهل الثانية في الحلقة العاشرة، ليضرب موعداً في المشهد الختامي مع علي العزيزي في منافسة متكافئة الحظوظ من أجل الظفر ب «كأس فزاع الذهبي».
جاء تفوق زايد المري بعدما حقق 60 علامة في مواجهة نصف النهائي أمام عبدالله بالهلّي الذي حقق 20 علامة، ليصعد اليويل المشارك من دبي إلى النهائي، وذلك في حلقة حضرت فيها الإثارة والندية والتقارب في المستوى.
استعرض المشاركان مهاراتهما في أداء اليولة، وامتزجت روعة العرض مع جمالية المهارات ودقتها في مختلف جوانب المشي وفرّ السلاح والتناغم مع الإيقاع، لينالا إشادة خليفة بن سبعين الذي يحكّم هذه المسابقة. وجاء تصويت الجماهير لصالح المري من خلال تطبيق برنامج «الميدان» عبر الأجهزة الذكية الذي يمتد طوال مدة الحلقة، ليكسب 25 علامة كانت فاصلة في ترجيح كفته للتأهل.
وفي مسابقة «شو بالصورة»، التي تعرض فيها صور من التراث الإماراتي، لم يجب أي منهما بشكل صحيح، فلم يحصلا على ال 20 علامة المخصصة للمسابقة.
وواصل زايد المري التألق في مسابقة السباحة التي تقام في وقت سابق في مجمع حمدان الرياضي، ليكسب ال 10 علامات بعدما أنهى مسافة السباق بثبات.
وعزز المري رصيده بالفوز بمسابقة الرماية، وهي التي يجري بها المتنافسان لمسافة 10 أمتار على مسرح الميدان، ثم التقاط سلاح السكتون وإصابة الأهداف، ليكسب المري 20 علامة إضافية.
وفي مسابقة عد القصيد، التي يحكمها الشاعر محمد المر بالعبد، قدم كل من المري وبالهلّي أداءً تميز بجودة العد وحسن الأداء، إلى جانب نجاحهما بالإجابة عن السؤال الذي يلي عملية إلقاء القصيدة، قبل أن يحصل المري على ال 10 علامات الخاصة بالمسابقة.
وجاء سباق الركض بالهجن ليكون الأكثر حماساً وتقارباً هذا الموسم بعدما قطع المتسابقان أكثر من ثلاثة أرباع مسافة السباق البالغة كيلومترين دون أن يتقدم أحدهما على الآخر، قبل أن يحسم بالهلّي الفوز بالأمتار الأخيرة وينال 20 علامة، وسط أجواء حماسية في مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن.
ضيف الحلقة
حل الشاعر خليفة بن مصبح الكعبي ضيفاً على الحلقة العاشرة، وهو يعتبر من المواهب التي تألقت في العديد من البرامج والعروض ومنها برنامج «البيت»، ليسجل ظهوره الخامس على مسرح الميدان. وقال: أشكر القائمين على بطولة فزاع لليولة، لأنها من البطولات التي تهتم بالتراث وتقدمه بقالب مميز، وتدعم الشباب للتمسك به وتطوير مستوياتهم في مختلف مجالاته، ومنها الشعر الذي نشأنا عليه وأصبح جزءاً منّا.
أقوى التحديات
أكدت نتالي أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن الحلقة العاشرة شهدت واحداً من أقوى التحديات هذا الموسم، وذلك مع الطموح الكبير للتأهل إلى النهائي، ومنه تحقيق حلم الفوز بكأس فزاع لليولة، الذي يعتبر مقصد الشباب وحلمهم في بطولة تسعى إلى تسليحهم بمهارات الموروث الشعبي والتراث الوطني الأصيل بشكل متكامل، ويخرج منها الجميع فائزاً بالمعرفة والمهارات التي يكتسبونها بغض النظر عن هوية البطل في النهاية.
عائلة اليولة
عرض تقرير في الحلقة العاشرة عن الأجواء التي رافقت المشاركين هذا الموسم، سواء خلال التدريبات على المسابقات، أو في أوقات الفراغ التي باتت تجمعهم وكأنهم أسرة لليولة، يلتقون معاً في النشاطات والفعاليات التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على مدار العام، وحرص من خلالها على أن تسود الأجواء الأخوية والمحبة بين الجميع، وهو ما ينعكس على المنافسات التي تتميز بتحفيز كل منهم للآخر، حتى لو كان منافسه في نفس الحلقة.
