سقط عشرات القتلى جراء فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل، فيما يهدد إعصار شديد جزيرة لا ريونيون الفرنسية، وارتفعت إلى 19 قتيلاً حصيلة الانهيارات الثلجية في طاجيكستان، في وقت قدرت نيوزيلندا إعادة البناء بعد الإعصار جابريل ب«مليارات الدولارات».
أعلنت السلطات البرازيلية أن الفيضانات وانهيارات التربة التي تسبّبت بها الأمطار الغزيرة أودت بحياة 36 شخصاً على الأقل في جنوب شرق ولاية ساو باولو. وأظهرت لقطات من بلدة ساو سيباستياو بثتها تلفزيونات وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أحياء بأكملها غمرها الماء وحطام منازل جرفتها التربة وطرقاً سريعة غارقة، وسيارات دمرتها أشجار متساقطة، من بين أضرار أخرى.
وقال رئيس الدفاع المدني بالولاية هنغويل بيريرا،إنه «للأسف سيكون لدينا المزيد من القتلى». ولم تذكر السلطات رقماً بشأن عدد المفقودين.
من جهته، أعلن تارسيسيو دي فريتاس، حاكم ولاية ساو باولو، حالة الطوارئ في خمس مدن على طول الساحل، بعد أن تفقدها من الجو.
وفي جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، أعلنت السلطات أن حال التأهب المناخية أعلنت في المنطقة؛ كونها مهددة بإعصار شديد سمي فريدي. وأورد بيان أن إجراءات محددة اتخذت قبل 24 ساعة من عبور الإعصار على مسافة قريبة من الجزيرة. وستظل كل المدارس ودور الحضانة مغلقة يومي الاثنين والثلاثاء.
وكان الإعصار فريدي عصراً على بعد 1125 كلم شمال شرق سواحل الجزيرة، مع رياح بلغت سرعتها 310 كلم في الساعة. ويتجه بسرعة 24 كلم في الساعة، على طول مسار غربي يجعله قريباً من الجزيرة.
وفي طاجيكستان، ارتفعت حصيلة الانهيارات الثلجية التي ضربت الجمهورية الجبلية في آسيا الوسطى، منتصف فبراير/شباط، إلى 19 قتيلاً حيث سجل 200 انهيار ثلجي، وسبعة انزلاقات تربة، وستة انهيارات حجارة.
إلى جانب ذلك، قدّرت نيوزيلندا، الاثنين، أنها قد تكون بحاجة إلى «مليارات الدولارات» للتعافي من إعصار جابرييل، الذي ضربها الأسبوع الماضي، وأودى بحياة 11 شخصاً.
وأشار رئيس الحكومة كريس هبكينز إلى أنّ حصيلة الضحايا قد ترتفع، في وقت لا تزال الشرطة تسعى للاتصال بنحو 2300 شخص، بعد الفيضانات المفاجئة والرياح العاتية التي ضربت الجزيرة الشمالية، ودمّرت منازل وجسوراً وطرقات في جميع أنحاء البلاد. ولا يزال 15 ألف منزل محرومة من التيار الكهربائي في الجزيرة الشمالية، خصوصاً في مدينتي جيسبورن (شرق) ونابير (شرق) الساحليتين؛ حيث طالت الفيضانات الكثير من المنازل.
من جهته، وعد وزير المال غرانت روبرتسون، الاثنين، بتقديم مساعدة بقيمة 300 مليون دولار نيوزيلندي (175 مليون يورو)، في الوقت الذي توقّع فيه أن تصل الكلفة الإجمالية للإصلاحات إلى «مليارات الدولارات».(وكالات)
