عادي
دراسة أجراها «اتش اس بي سي» عبر 9 أسواق رئيسية

الإمارات الأفضل عالمياً في نمط الحياة والاستقرار العائلي للمغتربين

14:52 مساء
قراءة 5 دقائق

تعتبر فرصة تأمين نمط حياة أفضل السبب الرئيس في قرار المغتربين الانتقال إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفقاً لنتائج الاستطلاع الجديد الذي أجراه بنك «اتش اس بي سي» HSBC والذي سلط الضوء على الدوافع والتحديات التي يواجهها أولئك الأشخاص الذين يتخذون قرار الانتقال والعيش خارج بلدانهم.
وكان نمط الحياة الدافع الرئيس بالنسبة لـ 36٪ من المشاركين الذين انتقلوا إلى الإمارات العربية المتحدة - وهي نسبة أعلى من أي سوق عالمي آخر شمله الاستطلاع - مع تصنيف حياة المغتربين في الإمارات العربية المتحدة على أنها الأفضل مقارنة بالأسواق الأخرى بالنظر إلى زيادة الدخل (36٪)، والاستقرار العائلي (34٪)، والاستفادة القصوى من أموالهم (37٪) وخيار العيش في بيئة أكثر استدامة (30٪).
ويقدر «اتش اس بي سي» أن هناك أكثر من 90 مليون عميل دولي في 10 من أسواقه الدولية الرئيسية فقط- وهم من الأشخاص الذين يعيشون ويعملون ويدرسون خارج بلدانهم. ولقد تم تكليف إجراء هذه الدراسة بغرض فهم كيفية تطور الحياة المالية للمغتربين بعد جائحة كورونا ودوافعهم للانتقال للعيش خارج اوطانهم والتحديات التي يواجهونها عندما يستقرون في موطنهم الجديد.

  • الاستقرار والحصول على المساعدة

على الصعيد العالمي، كشفت نتائج الاستطلاع أيضاً عن بعض الصعوبات التي يواجهها الأشخاص عند انتقالهم للعيش في الخارج، إذ يقول 53٪ منهم، على سبيل المثال، إنهم كانوا يعانون من حالة عدم الاستقرار بسبب تحديات أولية تمثلت في إنشاء حساب مصرفي وإجراءات توفير خدمات الكهرباء والماء. وكان عدم وجود أي سجلات ائتمانية محلية لهم هو السبب الرئيس وراء هذه التحديات، وذلك حسب قول 56 ٪ من المشاركين في الاستطلاع.
وبالنسبة لدولة الإمارات، فإن هذه الأرقام تعتبر أقل بكثير من متوسط الاستطلاع العالمي ( 44٪ من المشاركين في الاستطلاع) في مجالي الشعور بعدم الاستقرار والاستشهاد بالسجل الائتماني المحلي باعتبارهما من أهم التحديات الرئيسية.
وعبر نصف المشاركين في الاستطلاع (51٪ في جميع الأسواق التسعة إجمالاً وفي الإمارات) أنه لم يحصلوا على أي مساعدة من أي أحد في الاستعداد مالياً لخطوة انتقالهم للعيش خارج بلدانهم بينما أعرب 70٪ من مجمل المشاركين (74٪ في الإمارات العربية المتحدة) أنهم بحاجة إلى المساعدة في فهم الآثار الضريبية للاستثمار الخارجي.

  • جاذبية الإمارات

وقال دانييل روبنسون، رئيس قسم إدارة الثروة والخدمات المصرفية الشخصية لدى بنك «اتش اس بي سي» الإمارات: «لقد أسهمت جاذبية دولة الإمارات العربية المتحدة كمكان للعيش في جذب الناس من جميع أنحاء العالم. وفي حين أن الانتقال إلى أي مكان دولياً يمكن أن يمثل تحدياً لوجستياً ومالياً وشخصياً، فإننا نرى الإمارات العربية المتحدة تحتل أعلى درجات التصنيف من بين الفئات الأكثر أهمية للمغتربين.»
وأضاف روبنسون: «ويشكل الأشخاص ممن لديهم احتياجات مصرفية في أكثر من سوق قطاعاً أساسياً من العملاء بالنسبة لبنك HSBC ممن نفتخر بمعرفتهم بشكل جيد من خلال شبكتنا الواسعة. وتأتي هذه النتائج للتذكير بأننا مستعدون لتقديم يد العون والمساعدة عند انتقال العملاء دولياً إذ يمكن للبنك الذي يعرفك فور وصولك أن يقدم لك المساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار والتخطيط لمستقبل جديد بشكل أسرع وأبسط.»

  • مدرب شخصي

روجيريو بيريرا دي ليما، مدرب شخصي وخبير تغذية قام بتأسيس شركته البرازيلية المتخصصة برياضة الجوجيتسو، BKG Dubai، بعد انتقاله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مع زوجته قبل ثلاث سنوات من المملكة المتحدة. ويقول: «لقد كانت فرصة العمل التي حصلت عليها زوجتي هي السبب الذي جعلنا نأتي إلى الإمارات العربية المتحدة في بادئ الأمر، وكمثل العديد من الأشخاص، لم نكن نعرف في البداية كم هي المدة التي ننوي قضائها هنا مما أثر على المدة التي استغرقتنا لتطوير خطة طويلة الأجل. فنحن نتمتع بنمط الحياة لأنه على الرغم من أننا نعمل بجد، إلا أن هناك الكثير ما يمكننا القيام به في المساء وعطلات نهاية الأسبوع. هذا صحيح بشكل خاص الآن حيث لدينا طفلة تبلغ من العمر عامين وطفل آخر يتوقع أن يولد في شهر أبريل، ولذا فإن جودة الحياة والمكان الرائع لتربية الأسرة أمران مهمان لكلينا.»
وأضاف: «ومثل العديد من الأشخاص الذين انتقلوا إلى هنا، فإن لدينا احتياجات من عدة دول وعلاقات معها. فأنا برازيلي، وزوجتي سلوفاكية ولقد أمضينا المرحلة الأولى من حياتنا المهنية في المملكة المتحدة. وهذا يعني أن لدينا مدخرات في عدة أماكن، حيث يوجد لدينا التزامات عائلية، الأمر الذي يجعل التخطيط المالي طويل الأجل أمراً معقداً وعبئاً إضافياً إلى ما يجب علينا التفكير فيه للتخطيط للتقاعد. كما أن إدارة كل تلك الأمور في أكثر من بلد ومن خلال بنوك مختلفة وحسابات متعددة مشتركة أو فردية للخدمات المصرفية الشخصية أو للأعمال يمكن أن تصبح مسألةً معقدة جداً وبسرعة كبيرة.»

  • الوطن الجديد

وبصفته مواطن «عالمي» مقيم في دولة الإمارات، كان روجيريو واحداً من اثنين من عملاء HSBC الذين ظهروا في فيلم وثائقي جديد أنتجه البنك للترويج للعالمية وتسليط الضوء على الوعود التي قطعها العملاء الستة على أنفسهم والتي تدعم عرض HSBC. إذا يهدف الفيلم القصير الذي شارك فيه روجيرو وعميل آخر مقيم بين المملكة المتحدة والهند، بالإضافة إلى أحد الزملاء من HSBC في المملكة المتحدة، للتركيز على مدى أهمية الاستقرار في بلد جديد.
كما يهدف الفيلم والعرض الترويجي، بشكل مميز، إلى دعوة المشاهدين، بما في ذلك أكثر من 200,000 من موظفي HSBC في جميع أنحاء العالم، إلى التفاعل بشكل إيجابي مع الأشخاص عبر الإنترنت الذين وصلوا حديثاً إلى أي سوق لتزويدهم بالنصائح المحلية والمشورة والرسائل الترحيبية لمساعدة المغتربين في كل مكان على الشعور بالانتماء.

  • عروض مدعومة بالوعود

وقالت قمرية إبراهيم، رئيس شبكة الفروع ومراكز خدمة العملاء لبنك HSBC في الإمارات العربية المتحدة: «يتنوع موظفو HSBC من حيث الآفاق العالمية والتطلعات المختلفة، مثل عملائنا تماماَ، ولذا فإنه من الطبيعي أن نفهم احتياجات العملاء من المغتربين وأن نكون في أفضل وضع لربطهم ببلدانهم الأصلية - أو المستقبلية. ويتلخص دعمنا بشكل متواصل في تعزيز الترابط والتواصل بين الأشخاص، حيث يتجلى هذا الدعم في الترحيب بالعملاء وخدمتهم في السوق الجديد بالنسبة لهم والالتزام شخصياً بتحقيق الوعود التي تخدمهم بشكل أفضل. وأنا سعيدة بمدى نجاح حملتنا العالمية في تقديم قصص نجاح بعض العملاء التي توضح ما نقوم به.»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"