تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 8.5% خلال فبراير

أظهرت بيانات من يوروستات، الخميس، أن «التضخم في منطقة اليورو هبط أقل من المتوقع الشهر الماضي وارتفع نمو الأسعار الأساسي، مما عزز موقف البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة». وتراجع تضخم أسعار المستهلكين في 20 دولة التي تتقاسم عملة اليورو إلى 8.5% في فبراير من 8.6% في الشهر السابق بسبب انخفاض أسعار الطاقة، لكنه لا يزال أعلى من التوقعات عند 8.2% في استطلاع أجرته «رويترز» للاقتصاديين.
وعلى الرغم من أن التضخم الإجمالي أقل بكثير من أعلى مستوياته في أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أنه يستمر في الاتساع، مما يغذي المخاوف من أن الارتفاع المبكر في أسعار الطاقة قد تسرب إلى الاقتصاد عبر ما يسمى بآثار الجولة الثانية، مما يجعل من الصعب استئصال نمو الأسعار.
وفي الواقع، قفز التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والوقود المتقلبة، وهو مؤشر يراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب، إلى 5.6% من 5.3%، متجاوزاً التوقعات.
ووعد البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى في 16 مارس/ آذار لمحاربة التضخم، لكن البيانات القاتمة تحول بالفعل الجدل إلى اجتماعات لاحقة.
ويرى المستثمرون أن «سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي سيرتفع بنسبة 2.5% بمقدار 100 نقطة أساس في مارس/ آذار ومايو/ أيار».
وارتفعت أسعار السوق كثيراً، حتى أن البعض يرى خطراً بأن البنك المركزي الأوروبي قد يرفع أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس هذا الشهر، على الرغم من توجيهاته الصريحة، والتي تم تأكيدها مراراً وتكراراً، مؤخراً من قبل رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الخميس.