تشهد عجمان خلال شهر رمضان المبارك حراكاً وتلاقياً اجتماعياً ودينياً ملحوظاً، ونشاطات وفعاليات ومبادرات تطغى خلالها مشاعر المحبة والود والإخاء والتراحم وطقوس خاصة توارثها الأبناء من الآباء والأجداد وتأثر بها كل من يقيم ويزور الإمارة.
وتحرص الإمارة في كل عام على زيادة الأنشطة الصحية والطقوس الروحانية في هذا الشهر الفضيل حيث تعمل اللجنة المنظمة لفعاليات رمضان عجمان على تهيئة المناخ المناسب لأداء المصلين صلاتهم حيث تستضيف 28 قارئاً، منهم 13 من خارج الدولة، و15 من داخل الدولة على مدار شهر رمضان المبارك.
وتتميز ليالي رمضان بعجمان بغناها بالعادات الشعبية، مثل تجهيز المساجد لاستقبال المصلين وتزيين المنازل بالفوانيس، وإضاءة أبواب المنازل بالمصابيح الملوَّنة وتزيين شوارع الإمارة.
ومن أبرز وأهم العادات التي تكثر أيضا خلال الشهر الفضيل الزيارات والتجمعات الأسرية بين أفراد العائلة في «بيت العود» حيث يلتقي الصغير والكبير على مائدة الإفطار مجتمعين في حلقة واحدة كما توجد بالإمارة مجالس الأحياء التي تجمع أهالي المنطقة وتكون عامرة بالمحاضرات التوعوية التي من شأنها بث روح الإيمان ونشر الوعي بالدين الحنيف وتساهم في زيادة الوعي المجتمعي بينهم.
وتنظم اللجنة هذا العام 21 محاضرة دينية من بينها 16 محاضرة باللغة العربية و5 محاضرات بلغات مختلفة منها الفرنسية والإنجليزية والأوردو والبنغالية والملبارية، وذلك في 4 مساجد بالإمارة.
وتكثر في شهر العطاء خيم الإفطار التي تساهم في زيادة ثقافة العطاء والتآخي والبذل وهي منتشرة بشكل كبير، ومن العادات المتوارثة تبادل الجيران قبل الإفطار الأطباق بينهم وهي عادة ما زال المجتمع محافظاً عليها وهي تجسد مفاهيم التسامح والإخاء والألفة والمودة التي نشأ وكبر عليها أفراد المجتمع الإماراتي قديماً وحديثاً.
ويعد مدفع الإفطار من العادات المرتبطة بشهر رمضان في عجمان والذي يجوب جميع مناطق الإمارة ليضفي البهجة والسرور على الأطفال كما يحرص أهالي عجمان في هذا الشهر الفضيل على حضور حلقات الذكر التي تقام في المساجد وكذلك قراءة القرآن الكريم وتلاوته والمشاركة في مسابقات القرآن التي تحرص وتهدف اللجنة بالإمارة على تنظيمها سنوياً من أجل تحفيز النشء للإقبال على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وغرس الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي عبر صناعة جيل من حفظة القرآن الكريم ولخدمة كتاب الله.
وتشهد الإمارة أيضا خلال شهر رمضان المبارك حركة رياضية صحية وثقافة وتنوعاً في ممارسة الأنشطه البدنية وزيادة في أعداد ممارسي الرياضة والتي اعتاد أهالي عجمان على المشاركة في مختلف المسابقات الرياضية بمختلف المنشآت والميادين الرياضية المنتشره، حيث يقبلون عليها بشغف بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، لشغل أوقاتهم والمحافظة على صحتهم.
وتشهد الأنشطة تفاعلاً من مختلف أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل وتشجع الإمارة المجتمع على المشاركة في المبادرات الرياضية المتنوعة لممارسة هواياتهم والتي تساهم في بناء مجتمع صحي وسعيد ومنتج. (وام)
