عادي
تنتج 28 ألف لتر من ماء الورد

انطلاق موسم قطف زهور الجبل الأخضر في عُمان

20:11 مساء
قراءة دقيقتين
مسقط: راشد النعيمي
بدأ سكان الجبل الأخضر في سلطنة عمان الذين يزرعون الورد في مدرجات خضراء ترتفع لأكثر من 3000 متر حصاد موسمهم من أكثر من 5 آلاف شجرة ورد تمتد على مساحة تصل إلى 10 أفدنة وتنتج كمية إجمالية تصل إلى 28 ألف لتر من ماء الورد تجتذب الزوار والسياح للاطلاع على الطقوس الاحتفالية المصاحبة للحصاد والطريقة التقليدية في تقطير ماء الورد حتى وصوله إلى شكله النهائي.
ويبدأ الموسم في نهاية شهر مارس ويستمر إلى منتصف إبريل من كل عام، ويرتبط بالحرفة التقليدية لعمليات تقطير ماء الورد الذي يدخل في منتجات الزينة المحلية، وفي صناعة العطريات والحلوى العُمانية، وصناعة القهوة العُمانية.
وتعد زراعة ورد الجبل الأخضر ذات جدوى اقتصادية، ولها أهمية كبيرة بالنسبة للأهالي؛ لكونها أحد مصادر الدخل للسكان، كما تعد هذه المهنة من المهن العريقة الضاربة في القدم، والتي مارسها وامتهنها الأجداد والآباء وباتت حرفة لها طابعها الخاص وأصبح ماء ورد الجبل الأخضر علامة تجارية شهيرة ومنتجاً ينال إعجاب الجميع وحرصهم على اقتنائه.
وتحرص المنتجعات والفنادق بالجبل الأخضر على إدراج زيارة معامل ماء الورد ضمن برامجها؛ إذ يذهب السياح بمرافقة مرشد سياحي من أهالي الجبل الأخضر للاطلاع على مراحل صناعة ماء الورد. التي تبدأ من جني الورود، ثم وضعها في المصانع الخاصة التي صمّمها المزارعون لهذه المهنة العتيقة؛ إذ يتم إشعال النار تحتها وتُوضَع عليها الأواني الفخارية (الخرس) وبداخلها كمية من الورد لتتم عملية التقطير داخل قرص معدني يوضع أعلاها وتستمر العلمية من 3 إلى 4 ساعات تقريبًا، وبعدها يُجمَع ماء الورد في الأواني الفخارية (الخرس) مدة 30 إلى 40 يوماً حتى تترسب تلك الشوائب.
وماء الورد يدخل في كثير من الاستخدامات، كإضافته إلى بعض المأكولات والمشروبات العُمانية، مثل الحلوى، والقهوة، والشاي، وغيرها، إلى جانب استعماله في التطيّب لتميزه بالرائحة الجميلة، كما يضاف إلى المواد العطرية والتجميلية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39awhn4f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"