عادي

واقعة «الياميش»... النيابة المصرية تؤكد رواية المتهم بقتل زوجته الممرضة

13:58 مساء
قراءة دقيقتين
كشفت النيابة العامة في مصر تفاصيل التحقيقات في واقعة مقتل ممرضة على يد زوجها، التي تردّد أنها بسبب عدم شراء أسرتها «ياميش رمضان» لهم، والتي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية.
وقالت النيابة في بيان: إن الشرطة أخطرتها بوفاة الممرضة فاطمة سعيد الشهيرة بـ«عروس دهشور»، وأن جثمانها موجود في مستشفى 6 أكتوبر، فانتقلت لمناظرته، وتبيّنت ما فيه من إصابات، كما انتقلت إلى مسكنِ المتوفاة مسرح الواقعة بمدينة 6 أكتوبر لمعاينته، فعثرت فيه على سكين به آثار بقع حمراء تشبه الدماء، وعثرت على آثار أخرى بها ذات البقع، فضبطتها وندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، ورفع جميع ما به من آثار.
كما ندبت مصلحةَ الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة وفحص السلاح والآثار المضبوطة بمعرفة النيابة العامة، وبيان ما إذا كانت البقع العالقة بها بقعاً دموية من عدمه، وإن كانت تضاهي بصمتها الوراثيّة بصمات المتوفاة الوراثية، والاحتفاظ بعينة منها لما قد تسفر عنه التحقيقات لاحقاً.
وعقب اتخاذ تلك الإجراءات تلقّت النيابة العامة محضراً من الشرطة متضمّناً إفادةً من رئيس المباحث بإخطاره من نقطة شرطة مستشفى ٦ أكتوبر بوصول جثمان المتوفاة مصابةً بجرح في الصدر وفي أماكن أخرى وبرفقتها زوجها، الذي بمناقشته ادّعى وقوع مشادة بينه وبينها انتهت إلى حملها سكيناً مهددة بإصابة نفسها، فاشتبكا في محاولة منه لنزع السكين منها فحدثت إصابتها، فنقلها إلى المستشفى، وتوفيت خلال ذلك.
وعُرض المتهم على النيابة العامة وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من اتهامه بقتل المجني عليها، وقرر تفصيلات ما وقع بينهما من مشادة -على حد قوله- انتهت إلى إصابة نفسها بالسكين الذي كانت تحمله دون قصد منه لذلك، مقرّاً بأن السكين الذي عثرت عليه النيابة العامة خلال المعاينة هو السكين المعنيّ.
بينما سألت النيابة العامة والدَي المجنيّ عليها فشهدا أن المتهم -زوج المتوفاة- كان دائم التعدي عليها بالضرب منذ زيجتهما، واتهماه بقتلها، فأمرت النيابة العامة بحجز المتهم لحين ورود تحريات مباحث الشرطة حول الواقعة، التي جاءت مؤكدةً رواية المتهم من أنّ مشادةً حدثت بينهما انتهت إلى حمل المجنيّ عليها سكيناً مهددةً بإصابة نفسها، فأثار ذلك غضب المتهم فاشتبكا محاولًا أخذ السكين من يدها، فحدثت آنذاك إصابتها، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيقات.
واستمعت النيابة العامة إلى أحد جيران الطرفين في ذات العقار فشهد أنه سمع يوم الواقعة نداء المتهم على زوجته لتفيق من إغمائها، وأبصرها ملقاةً على ظهرها تسيل الدماء من أنفها وفمها، والمتهم ووالده يحاولان إفاقتها وإسعافها، وأنه لما سأل المتهم آنذاك عما حدث أجابه بأنّها أصابت نفسها، واستغاث مطالباً بسرعة حضور الإسعاف لنجدتها، ثم حملها المتهم إلى سيارة لنقلها إلى المستشفى، ولا تزال التحقيقات جاريةً لكشفِ الحقيقةِ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38tjn955

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"