أبوظبي: مهند داغر
ارتفعت القيمة السوقية لأسواق الأسهم الإماراتية إلى 3.31 تريليون درهم، منها 2.7 تريليون درهم في سوق أبوظبي، و611.59 مليار درهم في سوق دبي. وتسارعت وتيرة صعود الأسهم في جلسة الأربعاء، في ظل ارتفاع مستويات السيولة إلى 1.65 مليار درهم، وسط أداء لأسهم في قطاعات العقار والمالية والطاقة والتكنولوجيا، ليرتفع مؤشر سوق دبي 1.5% عند 3496.52 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 20 سبتمبر/ أيلول 2022، فيما ارتفع سوق أبوظبي 0.4% إلى مستوى 9548.83 نقطة.
وارتفعت أسعار أسهم 60 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 32 شركة، وجاء ذلك من خلال تنفيذ 22911 صفقة.
وقال المحلل المالي عميد كنعان: «إن الوقت حان كي ترتفع أسهم سوق دبي المالي لأنها ظلمت في الآونة الأخيرة بعدما مرت في سبات طويل، وهذا ما لاحظناه في جلسة الأربعاء، لكننا بحاجة إلى الانتظار لأكثر من جلسة للحكم على أداء السوق».
وبين كنعان أن بعض المستثمرين بدأوا بإعادة تدوير الأرباح الموزعة في الأسهم، مع الإشارة إلى أن العديد من توزيعات الأرباح كانت مجزية، ما أعطى دفعة معنوية جيدة للسوق.
وذكر كنعان أن سوق دبي وصل إلى مستويات فنية جيدة عند 3500 نقطة، ويعتبر ذلك نقطة انطلاق مهمة تحتاج إلى سيولة معززة تعطي صورة أوضح عن مسار السوق في الجلسات القادمة.
تحركات قوية
ولوحظت تحركات قوية لأسهم كانت راكدة على مدار الجلسات الماضية، في وقت قفز سهم «بيانات» بالحد الأقصى 15% عند مستوى 3.91 درهم، بسيولة 36.26 مليون درهم، كما قفز «أملاك» أيضاً بالحد الأقصى 14.99% عند مستوى 0.882 درهم، بسيولة 25.32 مليون درهم، ليبلغ إجمالي سيولة الشركتين نحو 62 مليون درهم.
وفي سوق دبي، تركزت سيولة قوية على سهم «إعمار العقارية» ب127.6 مليون درهم، وارتفع 3.5% عند سعر 5.91 درهم، كما قفز «مصرف عجمان» مجدداً 6.8% إلى 1.72 درهم، و«إعمار للتطوير» 2.3% عند 5.76 درهم، و«دبي الإسلامي» 1.3% إلى 5.37 درهم.
كما ارتفع «دبي المالي» 3.84% إلى مستوى 1.35 درهم، و«دبي للاستثمار» 3.8% عند 2.46 درهم، و«سالك» 1.38% إلى 2.92 درهم.
وارتفع في سوق العاصمة «الدار» 1.24% إلى مستوى 4.88 درهم، و«أبوظبي التجاري» 3.63% عند سعر 8.86 درهم، و«أبوظبي الأول» 0.61% وصولاً إلى مستوى 13.2 درهم.
دخول المستثمرين
بدوره، قال المحلل المالي جمال عجاج: تسارعت وتيرة دخول المستثمرين في جلسة الأربعاء على الأسهم نتيجة تحرك أسهم شركات راكدة منذ فترة طويلة، الأمر الذي شجع مستثمرين جدداً على الشراء.
وأوضح أن العديد من الأسهم تتمتع بأساسيات قوية، وهي بمثابة فرصة جيدة للاستثمار، بالنظر إلى الأسعار الجاذبة لبعضها، لاسيما من جانب المحافظ الاستثمارية التي لديها سياسية استثمارية طويلة الأمد في الغالب تختلف عن المستثمرين الأفراد.
الأسس المحلية القوية
وأرجع أحمد نجم رئيس أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.إس دوت كوم الارتفاع في مؤشر دبي إلى الأسس المحلية القوية، وقال إن التطورات الإيجابية في نشاط الأعمال المحلية يمكن أن تستمر في دعم النظرة المتفائلة بين المستثمرين.
وأضاف: «يمكن للتطورات الإيجابية في الأعمال محليا أن تستمر في دعم رؤية متفائلة عند المستثمرين. نتيجة لذلك، يمكن أن يختبر المؤشر الرئيسي قمة هذا العام إذا حافظ المتداولون على توجههم نحو الشراء. في الوقت نفسه، قد يتفاعل المستثمرون خلال جلسة التداول التالية بعد نشر بيانات التضخم الأمريكية في حالة مفاجأة.»
وقال أيضاً: «واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية انتعاشه إلى حد ما بعد أن استقر خلال الأسابيع الماضية مع تحسن معنويات المستثمرين. مع ذلك، يمكن أن يتفاعل أداء السوق بقوة مع أي تغيرات في أسعار النفط على وجه الخصوص حيث ينتظر المتداولون بيانات التضخم والمخزون الخام في الولايات المتحدة.»
