عادي
ترحيب خليجي - إسلامي.. و«قوى الإطاري» تأمل انتصار صوت الحكمة

انطلاق محادثات جدة وسط آمال إنهاء الصراع السوداني

21:09 مساء
قراءة دقيقتين
2092807

انطلقت أمس السبت في جدة محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لبحث هدنة إنسانية بوساطة سعودية أمريكية في أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع، فيما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن ممثلين من طرفي النزاع موجودون في المدينة، في حين رحب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس، بالبيان المشترك للسعودية والولايات المتحدة بشأن بدء محادثات جدة، قائلاً إنه يأمل أن تحقق المحادثات الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء «المحادثات الأولية»، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.

وفي بيان مشترك «حثت السعودية والولايات المتحدة كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة».

وأضاف البيان: «تنوه السعودية والولايات المتحدة بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية».

واختتم البيان بالقول: «تحث السعودية والولايات المتحدة على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية».

لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.

وأشارت مصادرُ إلى أن وفد الجيش يمثله ثلاثةُ ضباط وسفير، أما وفد الدعم فيمثله 3 ضباط فقط.

وأشاد حميدتي «بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية».

وأضاف: «إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس لتحول ديمقراطي مستدام يحقق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية».

وختم بالقول: نشكر السعودية والولايات المتحدة على رعايتهما لهذه المبادرة.

الى ذلك،رحبت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بالمباحثات، وأعربت عن أملها أن تقود لوقف للقتال ومعالجة الأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام.

 وفي سياق متصل،رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بالمبادرة المشتركة للسعودية والولايات المتحدة .

وثمن الجهود والمساعي الحميدة التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة مع جميع الأطراف، لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وخفض مستوى التوتر بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأعرب البديوي عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.

ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بالمبادرة المشتركة.

وناشد وفد التفاوض من الجانبين للعمل على تثبيت الهدنة الإنسانية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5f89ve9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"