عادي

«الحياة حلوة».. العريس 72 عاماً والعريس 80 عاماً

23:47 مساء
قراءة دقيقتين

مرت على السوري ميشيل معَصب (72 عاماً) خمس سنوات في دار «جمعية القديس جريجوريوس» لرعاية المسنين بدمشق حين انتقلت مقيمة جديدة للدار، وسكنت الغرفة المجاورة لغرفته.

ولم يدر بخلد معَصب، وهو أرمل يعيش ولداه خارج سوريا، أن ذلك سيقوده إلى قصة حب جديدة في هذا العمر. ونيللي أتاناسوفا (80 عاماً)، هي العجوز التي انتقلت لدار المسنين حديثاً بجوار غرفة ميشيل، وهي أيضاً أم لابنين يعيشان خارج سوريا.

وانتقلت نيللي، وهي بلغارية، لدار المسنين في ديسمبر/ كانون الأول بعد وفاة زوجها السوري. وسرعان ما تحولت العلاقة التي بدأت صداقة عادية إلى حب.

ويصور معَصب العلاقة في بطاقة كتبها بمناسبة زواجه: «الحياة حلوة والحب فاكهتها. إلى حبيبتي رفيقة المحطة الأخيرة في حياتي».

وعن بداية علاقتهما، قال العريس ميشيل معَصب: «بدأت الصلة بركوة القهوة، ولكن فيه شغلة أهم بكثير هي، المدام نيللي مرضت وكانت على الفراش في الغرفة، بدون أن أسألها وكمان على الببور، لأن ما فيه سخان كهرباء عملت كاسة شاي، وأخذتها لها. لقتها قد الدنيا وفيك تقول إنها كانت نقطة أكتر من البداية».

ووصفت العروس نيللي غرامها السريع بمعَصب الذي أخذها بضع مرات للتنزه في أنحاء دمشق.

وقالت العروس: «حسيت أنه هو نصف مني، صار كل ما أريد شيء أنادي ميشو تعال معي، وأخبر الإدارة أريد ميشو غداً».

وأضافت: «أخذني إلى القيمرية وأطعمني أكلات طيبة، شعرت أني بحاجة لهذا الشخص. بحاجة لظهر أستند عليه، لا أستطيع التحرك وحدي، أخاف لأجل صحتي، وحياتي وصار عندي خوف حوالي، أنا لوحدي لا أتحدث لأحد، شعور الوحدة جداً صعب».

وقرر ميشيل ونيللي عدم إضاعة مزيد من الوقت والتوجه فوراً للزواج.

وكسر العاشقان المسنان كل صور المجتمع السوري النمطية عن كبار السن، وأقاما حفل زفاف كبيراً دعوا فيه أصدقاءهم من دار المسنين للاحتفال.

وقال العريس:«يعني أنا وياها عم نشكل قوة مجتمعية، ليست للقتال، يعني الرجل أو المرأة بمفرده بيحس بالضعف أو مجتمعين يشعرون بقوتهم ونفوذهم الاجتماعي».

ومن جانبها، قالت وداد طنوس، مديرة دار المسنين،: «حسينا الدار صار دار فرح، دار حب، دار حياة ولدت من جديد».

وقال إيلي مدرّي، مسؤول نشاطات دار المسنين، «دائماً يخرج من الدار أموات بحكم السنّ هاي أول مرة بيصير عرس، وبيصير فرحة بالدار، ورجعت الأمل للمسنين إنهم لا ينتظرون الموت، رجع الأمل أنهم ممكن يحبوا، ويعيشوا قصة حب ويتزوجوا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24dhzx4a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"