عادي
لم يتلقّ رداً على طلبه الملحّ الحصول على طائرات مقاتلة

حصيلة زيارة زيلينسكي للغرب.. دعم عسكري بالصواريخ والمسيّـرات الهجومية

14:40 مساء
قراءة 4 دقائق
3
1
2

كييف - (أ ف ب)
أسفرت حصيلة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لدول أوروبا الغربية لكل من إيطاليا وبرلين وباريس وبريطانيا على الترتيب، عن تعهدات هذه الدول بتقديم دعم عسكري كثيف لكييف، يتمثل في الصواريخ الدفاعية والمسيرات الهجومية بعيدة المدى، وفتح الباب أمام تدريب طيارين أوكرانيين. لكن زيلينسكي لم ينجح في تلقي رد حاسم على طلبه الملح بالحصول على طائرات مقاتلة.

  • صواريخ أرض جو

جاءت زيارة زيلينسكي للعاصمة البريطانية لندن عقب زيارات أجراها لروما وبرلين وباريس، وفي وقت أعلنت فيه أوكرانيا أنها حققت «أول نجاح» في هجومها في محيط مدينة باخموت (شرق) التي تتركّز فيها المعارك منذ أشهر وأصبحت غالبيتها تحت سيطرة الجيش الروسي.
لكنّ موعد الهجوم المضاد الذي أُعلن أنه وشيك، لم يحن بعد، بحسب زيلينسكي الذي أكد «التحضير» للعمليات، مشدداً في المقابل على أن كييف «في حاجة إلى مزيد من الوقت»، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وتعهّدت الحكومة البريطانية إمداد كييف بـ«مئات» الصواريخ الدفاعية أرض-جو «في الأشهر المقبلة»، والمسيّـرات الهجومية البعيدة المدى (200 كيلومتر). وتضاف هذه المعدات إلى صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو» تعهّدت بريطانيا الأسبوع الماضي، بتسليمها لكييف، لتكون الأولى التي تطلبها أوكرانيا منذ أشهر لضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة. من جهته أكد الجيش الروسي الاثنين أنه أسقط صاروخاً من هذا النوع.
وحذّر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن: «زيادة المساعدات البريطانية ستتسبب بمزيد من الدمار، لكن لن يكون لها تأثير كبير في مسار الصراع».
لكن سوناك، أكد أن المساعدة البريطانية طويلة المدى، مشيراً إلى أن لندن ستؤدي دوراً رئيسياً في التحالف الذي تسعى كييف إليه لتسليمها طائرات مقاتلة.
وقال زيلينسكي: «أظن أن ذلك سيحصل في القريب العاجل، وستعلمون بقرارات أعتقد بأنها مهمة للغاية»، مضيفا أنه «متفائل للغاية».
ولم يتلقّ زيلينسكي رداً من قادة إيطاليا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، على طلبه الملحّ الحصول على طائرات مقاتلة، فيما بدأت سلوفاكيا وبولندا تسليم أوكرانيا مقاتلات ميغ-29 في أواخر آذار/مارس ومطلع نيسان/إبريل على التوالي.
ومساء الاثنين، أعلن الرئيس الفرنسي أنه فتح الباب أمام تدريب طيارين أوكرانيين من الآن، وذلك غداة لقائه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس.
وقال ماكرون خلال مقابلة عبر قناة تي اف 1: «هذا الأمر يتم مع دول أوروبية عدة باتت مستعدة. اعتقد بأن هناك مباحثات قائمة مع الأمريكيين»، لكنه رفض التطرق إلى احتمال تسليم كييف مقاتلات مستقبلاً، معتبراً أنه «لا يزال نقاشاً نظرياً» حتى الآن.

  • هجوم جوي

قبيل فجر الثلاثاء، أطلقت الدفاعات الجوية الأوكرانية لصد هجوم «معقّد» جديد بمسيّـرات وصواريخ على كييف، غداة عودة الرئيس زيلينسكي من جولة في أوروبا.
وأفادت السلطة العسكرية في كييف في بيان على تليغرام بصدها هجوماً روسياً معقداً من اتجاهات عدة وبشكل متزامن باستخدام مسيرات وصواريخ كروز وربما صواريخ بالستية.
وأضاف البيان: «كان الهجوم استثنائياً في كثافته أطلق خلاله حد أقصى من الصواريخ في فترة قصيرة جداً. وبحسب المعلومات الأولى، رصدت الغالبية العظمى من الأهداف المعادية في سماء كييف ودمّرت».
في وقت لاحق، أكدت أوكرانيا أنها أسقطت 6 صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال في الهجوم الليلي، وهو نوع من الأسلحة التي يصعب اعتراضها، على ما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.
وكتب ريزنيكوف، على «تويتر»: «إنجاز رائع آخر لسلاح الجو الأوكراني.. الليلة الماضية، أسقط المدافعون عن سمائنا ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال و12 صاروخاً آخر».
وقبيل ذلك، أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تليغرام بأن الدفاعات الجوية في المدينة فُعِّلت، وأشار إلى حطام مسيّـرة وبقايا صاروخ في منطقة دارنيتسكي في جنوب المدينة. وأضاف: «أصيب ثلاثة أشخاص في منطقة سولوميانسكي».
ويأتي هذا الهجوم الليلي الجديد غداة عودة زيلينسكي إلى كييف بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو: «عائد إلى بلادي وبجعبتي أسلحة قوية جديدة للجبهة». واستمرت جولة الرئيس الأوكراني يوماً واحداً في المملكة المتحدة، حيث تلقى تعهّدات بتزويد بلاده صواريخ للدفاع الجوي، وقد أبدى تفاؤله بإمكان إمداد كييف في المستقبل مزيداً من الطائرات المقاتلة.

  • مجلس أوروبا

على الصعيد الدبلوماسي، تجتمع الدول الأعضاء الـ46 في مجلس أوروبا بعد ظهر الثلاثاء في آيسلندا لتأكيد تعاونها ضد موسكو.
ويهدف هذا الاجتماع، وهو الرابع فقط للمنظمة الأوروبية التي أنشئت قبل 75 عاماً، إلى زيادة السبل التي تحمّل روسيا المسؤولية الجنائية عن الأوضاع التي تشهدها أوكرانيا.
ودعي الرئيس الأوكراني إلى المشاركة في هذه القمة، لكن من غير المعروف ما إذا كان سيقوم بالرحلة إلى ريكيافيك عقب جولته الأوروبية.
من جهة ثانية، يزور الموفد الصيني لي هوي الممثل الخاص للشؤون الأوراسية المكلف بمناقشة تسوية للنزاع في أوكرانيا، كييف يومي الثلاثاء والأربعاء، على ما أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة «فرانس برس».
ويزور لي وارسو الجمعة، في إطار هذه الجولة على ما ذكرت وزارة الخارجية البولندية، الثلاثاء.
من جهتها، حذّرت الولايات المتحدة من أن إيران وروسيا «توسّعان تعاونهما العسكري غير المسبوق»، وفق الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.
ولفت كيربي إلى استمرار الاتصالات بين إيران وروسيا حول بيع أسلحة أكثر تطوّراً، خصوصاً مسيّـرات متطوّرة في شكل أكبر، مشيراً إلى أن طهران سلّمت روسيا منذ آب/أغسطس أكثر من 400 مسيّـرة، خصوصاً من طراز «شاهد».
وأضاف أن الولايات المتحدة، ستعلن فرض عقوبات جديدة «في الأيام المقبلة» على كيانات وأفراد ضالعين في التعاون بين البلدين.
من جهتها، أوفدت جنوب إفريقيا التي اتهمتها الولايات المتحدة أخيراً بإمداد روسيا بالأسلحة، قائد قواتها البرية لورانس مباتا إلى موسكو في «زيارة ودية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wjdfprp2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"