عادي
لمواجهة نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادئ

رئيس وزراء الهند يزور بابوا غينيا الجديدة وأستراليا الأحد

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
نيودلهي - (أ ف ب)
يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأحد، بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، في فترة تسعى فيها نيودلهي إلى مواجهة نفوذ الصين المتزايد في المحيطين الهندي والهادئ.
في السنوات الأخيرة، عملت بكين على التقرّب من الدول الجزرية الصغيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال تأمين تجارة ومساعدات لهذه الدول.
ونقلت عدة دول جزرية في المحيط الهادئ بعثاتها الدبلوماسية من تايبيه إلى بكين في العقود الأخيرة، واستفادت في السنوات السابقة لجائحة كوفيد-19 من الفوائد الاقتصادية للسياحة الصينية.
في إطار «مبادرة الحزام والطريق»، تفاوضت بكين على صفقات البنية التحتية مع دول مطلّة على المحيط الهندي، بما في ذلك سريلانكا وجزر المالديف وبنغلاديش وجيبوتي، مصحوبة أحياناً بصفقات عسكرية.
في بور مورسبي، سيرأس مودي، بالشراكة مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جايمس مارابي، قمة منتدى التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قبل أن يسافر إلى أستراليا العضو في تحالف «كواد» الرباعي، الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، والذي بدأ لمواجهة النفوذ العسكري والاقتصادي للصين.
ويقول الناطق السابق باسم البحرية الهندية د.ك. شارما لوكالة «فرانس برس»: «استحوذت الصين على بحر الصين الجنوبي»، مضيفاً أن هذه المياه ذات الأهمية الاستراتيجية هي «منفعة عالمية مشتركة يجب التعامل معها واحترامها على هذا الأساس».
وأضاف: «إن زيارة الهند لهذه الجزر هي إحدى آخر الفرص المطروحة أمامنا.. لا أحد ينكر أن القوة التي نتجمع ضدها أعلى من أن يتعامل معها أي منا.. أفضل طريقة هي التعاون واعتماد إجراءات دفاعية مماثلة».
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد زار بابوا غينيا الجديدة في عام 2018.
وفي عام 2022، وقّعت جزر سليمان، اتفاقية أمنية مع بكين يكتنفها كثير من الغموض، ما أثار مخاوف الولايات المتحدة، وأستراليا المجاورة للأرخبيل، في مواجهة الطموحات العسكرية الصينية في المحيط الهادئ.
أحدث تسريب نسخة مسودة من الاتفاق صدمة، بحسب «فرانس برس»؛ إذ تضمنت مقترحات تسمح بانتشار للشرطة وللبحرية الصينية في جزر سليمان. ومنذ ذلك الحين، كثفت كل من أستراليا والولايات المتحدة جهودهما الدبلوماسية ضد هذا التقارب.
في أستراليا، سيلتقي مودي رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورؤساء شركات، بعد شهرين فقط على زيارة نظيره إلى الهند.
بحسب تقديرات الأمم المتحدة، أصبحت الهند أكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية في نيسان/إبريل، متجاوزة الصين، والعملاقان الآسيويان هما ثاني وخامس أكبر اقتصادَين في العالم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2m4psbz8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"