عادي
اجتماع رباعي يناقش تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق

مشاركة أممية وعربية في محادثات «أستانا» حول سوريا

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين
اجتماع سابق في أستانا حول سوريا (ارشيفية)

شارك مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، في محادثات أستانا حول سوريا، وفق ما ذكر، أمس الثلاثاء، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مشيراً إلى أن ممثلين من دول المراقبة المجاورة لسوريا، العراق ولبنان والأردن، يشاركون أيضاً في هذه المحادثات، فيما حذر المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، من التوقعات العالية بشأن الاجتماع حول التسوية السورية في أستانا.

وتستضيف العاصمة الكازاخستانية يومي 20-21 يونيو، الجولة العشرين من المحادثات بشأن التسوية السورية، بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة، وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون؛ حيث يتضمن جدول الأعمال مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والوضع الإنساني وقضية عودة اللاجئين. كما يعقد اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال بيسكوف في إفادة صحفية أمس الثلاثاء، رداً على سؤال بشأن ما يتوقعه الكرملين من مفاوضات التسوية السورية: «إن طريق التسوية هو طريق طويل للغاية، وروسيا تواصل موقفها الثابت».

ومن جهة أخرى، اعتبر بوغدانوف، أن حل قضية اللاجئين السوريين، يتطلب إعادة إعمار الاقتصاد السوري، إضافة إلى القضاء على الوجود الإرهابي في أراضي سوريا. وقال بوغدانوف للصحفيين على هامش الجولة ال20 للمحادثات ب«صيغة أستانا» حول الأزمة السورية، والتي انطلقت في عاصمة كازاخستان اليوم الثلاثاء: «إن قضية اللاجئين معقدة ولا يتطلب حلها القضاء على الوجود الإرهابي وإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته فحسب، بل هو مرتبط أيضاً بالوضع الاقتصادي، وإعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية والمدن والقرى».

وأشار بوغدانوف إلى أن قضية اللاجئين تحتاج أيضاً إلى الإرادة الدولية، وإشراك المجتمع الدولي في حلها وتضافر جهوده، معرباً عن أمله في حصول سوريا على دعم من الدول العربية، التي تعمل دمشق على تطبيع العلاقات معها. وكان بوغدانوف، قد ذكر في تصريح سابق، أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بحل القضية الكردية في سوريا، وتمنع حلفاءها الأكراد من التفاوض مع دمشق.

وفي غضون ذلك، أكّد أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري، خلال اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في أستانا، أن أي نتائج فعلية في مسار أستانا، يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، وفقاً لجدول زمني واضح وخطوات محددة، والبدء بهذا الانسحاب فعلاً.

واعتبر أن «التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها، تتنافى مع استمرار وجودها في الأراضي السورية، وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول»، مشيراً إلى أن «سحب تركيا لقواتها، وفق جدول زمني واضح، يشكل الأساس لبحث المواضيع الأخرى المتعلقة بعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله والعلاقات بين البلدين».

إلى ذلك، استهدفت مسيرة تركية، أمس الثلاثاء، سيارة الرئيسة المشتركة في الإدارة الذاتية الكردية في مقاطعة القامشلي يسرى درويش، ما أدى إلى مقتلها وإصابة نائبها كابي شمعون. وذكرت وسائل إعلامية كردية، أن يسرى درويش قتلت، وأصيب نائبها كابي شمعون باستهداف مسيرة تركية لسيارتهم على طريق قرية تل شعير بريف مدينة قامشلي الشرقي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2w62ys9n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"