عادي
الإمارات: الحل السياسي أصبح أكثر إلحاحاً

الدول الغربيــة تراقـب «عـن كثـب» ما يجـري في روسـيا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
مقاتلون من «فاغنر» في دبابة على الطريق السريع، الذي يربط موسكو بالمدن الجنوبية لروسيا (رويترز)
2
بوتين يظهر على شاشات المراقبة وهو يخاطب الأمة بعد أن دعا بريغوجين إلى تمرد مسلح (أ ب)
رئيس المجلس الأوروبي يتابع الوضع في روسيا

أكدت دولة الإمارات أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية أصبح أكثر إلحاحاً، بعد التطور اللافت لتمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، ورأت أوكرانيا أن ضعف روسيا أصبح واضحاً، 

وأن أمام كييف فرصة سانحة، وشددت على أنه حان الوقت للتخلي عما سمته الحياد الزائف تجاه روسيا، وأعلن الاتحاد الأوروبي ودوله وبريطانيا والولايات المتحدة عن متابعة الوضع في روسيا، وأعربت عن قلق حيال «عواقب داخلية» في روسيا.

أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا، أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً، لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان.

وقال قرقاش عبر «تويتر»: «في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا، أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان. الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم».

 اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي «ضعف روسيا واضح. ضعف واسع النطاق. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقاً». 

وأكد «من الواضح أن أوكرانيا قادرة على حماية أوروبا من انتشار الشر والفوضى الروسيين».

ووصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أفعال يفجيني بريغوجن بأنها «عملية لمكافحة الإرهاب» وقال إن «كل شيء بدأ للتو في روسيا». وكتب بودولياك على تويتر «الشقاق بين النخب جلي للغاية. الموافقة والتظاهر بأن كل شيء مستقر لن يفلحا».

وناشد دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني، المجتمع الدولي «التخلي عن الحياد الزائف» تجاه روسيا، وتزويد كييف بكل الأسلحة التي تحتاجها لطرد القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه «يراقب عن كثب» الوضع في روسيا، وإنه على اتصال بقيادات الاتحاد الأوروبي الأخرى والشركاء في مجموعة السبع. وكتب ميشيل على تويتر «من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية». وقال أيضا إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي «لا يتزعزع». 

وقال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «يتابع الوضع من كثب. نواصل التركيز على دعم أوكرانيا».

وفي ألمانيا، قال ناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس «نتابع من كثب الأحداث في روسيا».

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن هذه الأحداث «تظهر كيف أن العدوان على أوكرانيا يتسبب أيضاً بعدم الاستقرار في البلاد».

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جميع الأطراف إلى «التحلي بالمسؤولية» و«حماية المدنيين». وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الدولة الروسية تواجه أكبر تحد أمني لها في الآونة الأخيرة.

صرح آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، «نحن نراقب الوضع وسنتحدث مع حلفائنا وشركائنا بشأن هذه التطورات». مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن أُطلِع على ما يجري هناك.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستبقى على «تنسيق وثيق» مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا. وكتب بلينكن عبر تويتر «تحدثت إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث بالوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع».

وألغى رئيس رهيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي زيارة كانت مقررة إلى الشرق الأوسط  لمتابعة الأزمة الروسية الداخلية.

وقال يان ليبافسكي وزير الخارجية التشيكي إن بلاده تراقب عن كثب الموقف في روسيا. وأضاف «التهديد محتمل.. والوضع الأمني يتدهور في روسيا، وخصوصاً بالنسبة لمواطني دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لا يزال تحذيرنا الشديد من السفر إلى روسيا الاتحادية سارياً».    (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wbbvmbx6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"