ثمار نجاح الإمارات

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين

تجني الإمارات اليوم ثمار نجاحاتها في مختلف المجالات، وتقدّم للعالم دروساً واقعية للعمل الحقيقي والإرادة التي تهزم كل مستحيل حتى في الاختصاصات التي كانت لدول معينة وضعت لها القيادة استراتيجيات وخططاً زمنية كي تتميز وتبدع فيها، وتصبح إحدى الوجهات التي تشتهر بتقديم أفضل الخدمات والمنتجات فيها، بل إن المستقبل يحمل المزيد، والعجلة تدور بسرعة البرق للحفاظ على الصدارة في المؤشرات المختلفة.

القطاع الصحي واحد من تلك القطاعات بدأ بخدمات متواضعة تكاد لا تغطي المجتمع المحلي ولا توفر متطلباته وطموحاته، لكن الإرادة غيّرت كل المعطيات، وباتت الإمارات اليوم مضرباً للمثل في الريادة الصحية، ووجهة تتصدر الوجهات في العلاج، عبر منظومة متكاملة من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات والمنشآت المتخصصة والمدن الطبية المتكاملة، التي تحتضن اليوم أشهر العلامات العاملة في المجال الصحي، وبأسعار منافسة وخدمات راقية، واكبتها بنية تحتية حديثة وفرت سهولة الوصول والإقامة والخدمات التي يطمح إليها كل شخص.

لم تكتفِ الإمارات بهذا التميز في المنشآت والنظم والخدمات، بل سعت إلى تطوير طرائق العلاج، والولوج إلى عالم العلاجات الحديثة، وتطبيق أفضل سبل الاستقطاب التي جعلتها واحدة من أشهر الوجهات التي تقدم السياحة العلاجية في المنطقة، وتوفر الخدمات لمختلف الشرائح والتكاليف، إضافة إلى منظومة راقية من التأمين الصحي ترتبط بشبكات عالمية، وتقدّم تجربة مميزة في العلاج المتطور، وباقات رعاية لكل الشرائح والأعمار وجدها أشهر الأطباء في العالم بيئة جذابة لاستثمارهم في هذا المجال.

اليوم، وبفضل الله وجهود المخلصين، وصلنا إلى حد يشبه الاكتفاء الذاتي في المجال الصحي، وباتت مستشفياتنا تجري أصعب العمليات التي تشمل نقل وزراعة الأعضاء، واستخدام الأجهزة الدقيقة في المعالجة، حتى باتت الإمارات من أعلى الدول التي حققت نسبَ تعافٍ بين مرضى السرطان في العالم، خصوصاً سرطان الثدي الذي بلغت نسبة التعافي بين مرضاه 89%، وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها جامعة الإمارات، وذلك نتيجة النظام الصحي المتين والكوادر المتميزة والعلاجات المتطورة، والأجهزة التي تعتبر الأحدث وتواكب كل جديد، إضافة إلى عمل لا ينقطع في مجال التثقيف الصحي وحماية المجتمع والتأكيد على سلامته.

الإمارات أضحت وجهة عالمية للمرضى وطالبي الاستشفاء الآمن والمميز المرتبط بخدمات متطورة وأسعار في المتناول، وهي بذلك تحقق طموحاتها في التميز في مختلف المجالات، وتتجاوز الأزمات بتحقيق النجاحات، كما حدث في أزمة كوفيد التي عكست جاهزيتها لمواجهة مختلف الظروف، ومتانة أنظمتها التي أبدعت في ظل الجائحة، بينما كانت دول أخرى تكافح لتقديم أبسط الخدمات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yset28ve

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"