دبي: «الخليج»
أطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين، الدورة الخامسة لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، الهادف إلى تمكين الطاقات الشابة بالتكنولوجيا المتقدمة وأدوات ومهارات الذكاء الاصطناعي، لتطوير حلول مبتكرة للتحديات بالاستفادة من الخبرات المكتسبة، خلال المشاركة في المخيم، ما يسهم في بناء جيل متمكن من تكنولوجيا المستقبل، وقادر على تطوير مختلف القطاعات الحيوية.
يتناول المخيم الذي يستهدف طلاب المدارس والجامعات ومختلف فئات المجتمع، 6 محاور رئيسية، تشمل تطوير الويب والروبوتات، وريادة الأعمال الرقمية والتخطيط المهني، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والسلامة والأمن السيبراني عبر الإنترنت، والبلوك تشين والعملات المشفرة، والواقع الافتراضي والمعزز، من خلال مجموعة من ورش العمل التفاعلية والندوات الافتراضية والحوارات العميقة والمتنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حريصة على بناء جيل متمكن من تكنولوجيا المستقبل ومختلف أدوات ومجالات الذكاء الاصطناعي، ليشارك بفاعلية في بناء اقتصاد رقمي مستدام وتعزيز ريادة الدولة وجاهزيتها للمستقبل.
وقال عمر بن سلطان العلماء: «إن إقبال الشباب من مختلف الأعمار وفئات المجتمع على تعلم المهارات الرقمية، يعكس مدى النجاح الذي حققه مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، خلال الدورات السابقة».
وأشار إلى أهمية تكامل جهود الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي لتزويد المنتسبين للمخيم بأفضل الأدوات والتقنيات الحديثة، لتعزيز منظومة الفرص المستقبلية، وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي في ابتكارات وحلول تنعكس إيجاباً على الأداء وتحسين حياة الناس.
برامج وورش تفاعلية
ويقدم المخيم، خلال دورته الحالية، برامج مختصة وورش عمل تفاعلية، بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والخاصة، مثل هيئة الطرق والمواصلات في دبي، والقيادة العامة لشرطة الفجيرة، وموانئ دبي العالمية، ومجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني، وسوق أبوظبي العالمي، وغرف دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وسفراء البرمجة إحدى مبادرات مقر المبرمجين، وعجمان إكس.
ويشارك في المخيم نخبة من الشركات العالمية المتميزة، مثل «مايكروسوفت»، و«أمازون» للحوسبة السحابية، و«هواوي»، و«كريم»، و«دِل تكنولوجيز»، و«سترايب»، و«أكسنتشر»، و«لي واغن»، و«جيل كود»، و«في آر أكاديمي»، و«بي إن بي»، و«ماث ووركس»، وجامعة «برمنجهام»، و«سايبر نت»، و«ليجو إديوكيشن»، و42، و«وومن إن أي آي»، و«إنتل»، وأنجال، و«مارسيس» للأنظمة الروبوتية وغيرها، بهدف تزويد المشاركين في المخيم بالمهارات المستقبلية.
وتستمر فعاليات المخيم، حتى مطلع أغسطس/آب المقبل، بالشراكة مع مجموعة من الجهات الوطنية والشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وتتناول الفعاليات مختلف المواضيع، التي تعزز اكتشاف المهارات الجديدة، وتفتح آفاق التواصل مع الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، وتصمم مستقبل التكنولوجيا والحياة الرقمية من خلال الورش التوعوية لتنمية مهارات المنتسبين البرمجية، وتصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية الخاصة بالمشاركين، وورش للتعمق في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم العميق والتعلم المعزز وتعلم الآلة.
وظائف المستقبل
ويعقد المخيم لقاءات للمهتمين بالحوسبة وتجمعات افتراضية، لمشاركة تجارب الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفهم هذا القطاع الجديد بشكل أكبر وورش لمناقشة قوة الذكاء الاصطناعي في توليد وفهم المحتوى النصي والفني، وكيفية استخدام أدوات هذا الذكاء في حياتنا اليومية، وتعلم كيفية إنشاء تصميم ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، فضلاً عن جلسات التوعية بأحدث التقنيات والأمن الرقمي، وورش تعزيز اللياقة البدنية والقوة والرياضة في تقنية الواقع الافتراضي وأخرى لمناقشة التحديات في عالم العملات المشفرة وتقنيات البلوك تشين. وسيتم خلال المخيم التعريف بوظائف المستقبل وتقنيات الذكاء الاصطناعي، للتحقق المرئي والتحكم في الجودة وفنون هندسة التوجيه وسبل تعزيز الاستدامة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة للمعلمين، وسبل دعم الشركات الناشئة في دبي وأساسيات تطوير الويب.
الجدير بالذكر أن الدورات الأربع السابقة للمخيم، شهدت إقبالاً كبيراً ومشاركة واسعة من طلاب المدارس، حيث استقطبت أكثر من 22 ألف مشارك من مختلف المراحل التعليمية والخلفيات الدراسية في الورش التدريبية، التي تهدف إلى تعزيز مهارات المجتمع بالتقنيات التكنولوجية.
