عادي

مركز عالمي للدراسات الأثرية والتراث بالأقصر

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

افتتحت جامعة القاهرة، مركزاً للدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر (في جنوب مصر)، بهدف خدمة المجتمع، والمساهمة في المحافظة على هوية الحضارة المصرية، والتعاون عالمياً في مجال الآثار.

ويقام المركز على مساحة 2500 متر مربع بالقرب من المزارات الأثرية بمدينة الأقصر، وتم تصميمه على الطراز الأثري بمدخل رئيسي على هيئة زهرة اللوتس الفرعونية، ويضم 5 طوابق بإجمالي 33 غرفة فندقية، وقاعتين للمحاضرات تستوعبان 150 طالباً، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والمطاعم والمطابخ وغيرها من الخدمات اللوجستية.

وتم تزويد أسطح مبنى المركز بألواح وخلايا طاقة شمسية لاستخدام الطاقة النظيفة في المبنى وتوفير تكاليف الكهرباء، وتزويد المبنى بشبكة حماية للدفاع المدني.

حضر الافتتاح عميد كلية الآثار، الدكتور أحمد رجب، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام ونخبة من الشخصيات الأثرية.

وقالت جامعة القاهرة، الخميس، إن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، ترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة المركز، وأكد أن مركز التراث العالمي بالأقصر يعد أحد أهم الإنجازات المشهودة لجامعة القاهرة على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة، وجاء نتاج جهود كبيرة تضافرت فيها المؤسسات والجهات التابعة للجامعة.

وأكد أن هذا المركز يُمثل نقطة إشعاع ثقافي وحضاري بصعيد مصر، ويفتح أفقاً جديداً في هذا الموقع المهم، بالإضافة إلى كونه إضافة حقيقة لعلم الآثار عامة وعلم المصريات، في العالم أجمع.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن المركز يستهدف أن يكون نافذة حقيقية للتدريب في كل ما يتعلق بمجال الآثار، مثل دراسة الآثار والترميم وغيرها من مختلف التخصصات الأثرية، وفتح مجال للتعاون مع الجامعات الأخرى والبعثات الأثرية بمختلف أنواعها سواء المصرية أو الأجنبية، وعقد شراكات مع جامعات عالمية في إعداد وتقديم دورات تدريبية متخصصة في الآثار المصرية، وتنظيم الزيارات العلمية لطلاب كليات الآثار بالجامعات المصرية والأجنبية واستضافتهم لحضور ورش عمل تدريبية وزيارات ميدانية في آثار مدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مركز التراث العالمي تم بناؤه وتنفيذه على أعلى مستوى، وفقاً للمواصفات الفنية العالمية وبجودة عالية، وتم تجهيزه وإعداده على الوجه الأكمل في كافة الجوانب الإنشائية والإدارية والأكاديمية.

وأشاد الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الآثار، بالدعم المستمر وغير المحدود الذي تقدمه جامعة القاهرة على كافة المستويات، والذي جعل من الجامعة منارة محلية وعالمية، موضحاً أن المركز له العديد من المهام، ومنها عقد دورات تدريبية وندوات ومؤتمرات، وإصدارات علمية، وتنظيم فعاليات مشتركة مع جامعات ومتاحف مصرية وعالمية مرموقة، وإنشاء مجلة دولية متخصصة في الآثار يكتب فيها العلماء الدوليون، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة.

وأشار عميد كلية الآثار، إلى أن المركز يمنح جامعة القاهرة مكانة ودوراً حضارياً يؤكد تأثيرها في العالم كله وليس مصر فقط، حيث يساهم في تأدية الجامعة لدورها الوطني في الجانب الأكاديمي والعلمي والبحثي لآثار مصر، وتعميق الانتماء للآثار المصرية، انطلاقاً من كونه يمثل منارة حضارية وثقافية وتراثية عالمية ويصبح من مواقع الدراسات العالمية التي تحرص كل الجامعات المتقدمة على التعاون معها.

يذكر أنه تم البدء في بناء المركز عام 2018، ويضم في مجلس إدارته عدداً من المتخصصين والشخصيات العامة، ويختص بوضع خطة عمل المركز في خدمة الآثار والتراث والثقافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4m2ccuh8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"