عادي
صيفنا ثقافة

ناصر الظاهري: أعكف على كتابة «شمشون العرب»

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: أشرف إبراهيم

يستند الكاتب ناصر الظاهري دائماً في أعماله إلى لغته الخاصة التي كونها من منظور متعدد الدلالات، فقد اعتاد القرّاء على مطالعة قصصه القصيرة وكتاباته السينمائية التي تحمل طابعه المميز الذي يوظف من خلاله جمالياته التعبيرية، وفي هذه الفترة من الصيف يعمل على إكمال مشروعات من شأنها أن تظهر للعلن في وقت قريب.

يقول ناصر الظاهري: «في الأغلب أحاول أن يكون فصل الصيف - الذي تكثر فيه أوقات الفراغ على غير الفصول الأخري - ملاذاً آمناً لإنجاز كتابات مؤجلة، وحين تجتمع لها كل الظروف لكي تتهيأ كاملة، أشرع في الكتابة دون توقف، فأنا أحب أن أقتنص الوقت الملائم للكتابة، بخاصة أنني في هذه الأيام أعكف على كتابة نص مختلف في مضمونة وفكرته وهو «شمشون العرب»، مستنداً فيه إلى السير الشعبية الحقيقية في ماضينا القريب المشرف؛ إذ أسعى إلى أن أوثق لقصة حقيقية جرت وقائعها على أرض الإمارات لرجل متعدد المواهب، يتسم بالشجاعة، «بلهون» وفق المسمى الدارج في اللهجات الشعبية، فقد كان بطلاً في الاستعراضات التي تحظى بالمشاهدة؛ نظراً لما يأتي به من حركات تعبر عن القوة الخارقة كما يقال».

ويضيف: «حظيت بمقابلة هذا الرجل الذي غاب عن المشهد طويلاً، وتوارى عن العيون، وانقطعت أخباره، وحالياً أنا في طور الانتهاء من النص الذي بدأته عنه حتى يخرج إلى النور من خلال عمل سينمائي».

ويبين أنه أيضاً يستثمر الفترة الصيفية هذه في إنجاز مجموعة قصصية؛ إذ يتمنى أن ينهيها في وقت قريب، خصوصاً أنها تتألف من 30 قصة قصيرة تدور موضوعاتها حول أشخاص، أو أمكنة لها حضور خاص في رحلة الزمان والمكان، أو عن العلاقات الإنسانية بوجه عام، فضلاً عن قصص مستوحاة من الموروث الإماراتي الأصيل، بخاصة أنه يستدعي الموروث في كتاباته، لأنه يمثل هوية وقيمة من المهم ذكرها في فترة النهضة والتطور، ومن الضروري أن يعرف تفاصيلها الجيل القادم.

ولا يخفي الظاهري أنه مأخوذ بروعة النخيل في الإمارات، بخاصة أنه نشأ في مدينة العين التي تتميز بالظلال واللون الأخضر، وأنه من خلال هذه البيئة، تعود أن يغير في أنماط الكتابة وأن يستلهم من هذا العبق، الأسلوب غير السائد في تناول الموضوعات وطرق معالجتها.

ويذكر أنه في رحلات السفر التي يخطط لها يحمل معه خمسة كتب متنوعة ما بين الرواية، والقصص، والتاريخ، والأديان، وغيرها، لتكون زاده، فضلاً عن أنه يحب التنقل بين المدن التاريخية، والدول التي تقع على حوض البحر الأبيض المتوسط حتى يستكمل رحلته مع الشغف والكتابة، وتغذية روحه بمواطن الجمال التي تدعو إلى الدهشة والتأمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2e4f7tkw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"