عادي
18 مجالاً من تخصّصات اللغة والهوية وعضوية الهند واليابان

انطلاق «مجلس شباب العربية» بمشاركة 23 عضواً من 10 دول

13:17 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي «الخليج»

أطلق مركز الشباب العربي ومركز أبوظبي للغة العربية الثلاثاء، أعمال مجلس شباب اللُّغة العربيّة بمشاركة 23 عضواً يمثلون 10 دول، بما فيها الهند واليابان، والمبادرة التي تم الإعلان عنها بالتعاون مع مركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد ومبادرة «بالعربي» التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بهدف تمكين وإشراك الشباب في جهود تعزيز ارتباطهم باللغة والهوية، وتعزيز استخدام العربية بين الأجيال الجديدة في الحياة والعمل والعلم، وإثراء معارفهم بمكنونات اللغة، وتمكينهم من المشاركة بآرائهم في تطويرها وصياغة مستقبلها.

وقالت شمّا المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، نائبة رئيس مركز الشباب العربي، في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي: «نعمل وفق توجيه سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، لتكون اللغة العربية على رأس أولويات مبادراتنا وبرامجنا لتعزيز ارتباط الشباب بالهوية والثقافة العربية وطنياً ودولياً، ومواصلة توظيف الطاقات الشابة المبدعة لزيادة إسهامات أفراد المجتمع والمؤسسات لتبقى العربية في صلب اهتمامهم، واستكشاف الفرص الاقتصادية والثقافية والمهنية التي توفّرها للشباب».

وأضافت «عملنا مع مجموعة من الخبراء والمختصين لاستقطاب نخبة من الشباب المتميّز في 18 مجالاً وتخصّصاً مرتبطاً بالعربية وحقولها وفنونها، ونطمح عبرهم إلى الوصول إلى أكبر قدر من الشباب المبدعين، ورصد أفكارهم لتشجيع تعلّم العربية لغير الناطقين بها، وخلق التقارب بين العرب وغير العرب، وتقريب اللهجات بالفصحى السهلة، وتعزيز العمل اللغوي بأفكار شابّة معاصرة من الجيل الحالي».

وأشادت بجهود لجان التقييم التطوّعية التي أثمرت انطلاق أعمال المجلس الذي حظي باهتمام واسع، وإقبال عدد من الروّاد الأعضاء من كل دول العالم، ويأتي ضمن الدور القيّم لدولة الإمارات في خدمة اللغة العربية، وتشجيع الأجيال على تطوير مهاراتهم، والمشاركة في النهوض بمستقبل لغة الضاد.

ويضم المجلس 23 عضواً من 10 دول: الإمارات، واليابان، والهند، والسعودية، وعُمان، وتونس، والجزائر، وسوريا، والأردن، وفلسطين، وتشمل 18 مجالاً: التعليم (العربية للناطقين بغيرها)، والبحث اللُغوي، والمناظرات العربية، والخطابة العربية، والخط العربي، واللهجات والفصحى، والترجمة والتعريب، والمعاجم اللُّغوية، ولغة برايل للمكفوفين، واللغة السيبرانية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، والمسرح والسينما، والأندية القرائية، والمانغا العربية، والأعمال اليدوية، والصحافة والإعلام، وصناعة المحتوى.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لمجلس شباب اللغة العربية «يسهم إطلاق أعمال المجلس في توحيد الجهود محلياً وعالمياً، وإبراز دور الشباب العرب، ومنحهم المساحة الكاملة ليكونوا شركاء فاعلين في خدمة اللغة العربية، والعناية بهذا المسار المهم».

وأضاف أن إنشاء المجلس يسهم في إثراء هذه المبادرة الإماراتية بكل ما هو جديد، والخروج بعدد من الرؤى المطوّرة، وتحديد مسؤولياتها ومجالاتها، لما تمثلّه العربية من قيمة رمزية جامعة في مختلف الثقافات والحضارات البشرية.

وذكر أن المجلس يسعى إلى العناية بلغة الضاد عبر تحفيز مشاركة الشباب برؤاهم وما يضيفه المتخصّصون، حيث تواجه العربية تحدّيات جمّة في نقل المعرفة وإنتاجها، فكان لا بدّ من الحفاظ على مكتسبات العربية بترسيخ قيمة العمل الشبابي.

وأوضح بن تميم، أن المجلس يتناول قضايا جوهرية وحيوية في الشأن اللُّغوي، في إطار الدعم الذي يقدّمه المركز وشراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات المختصّة باللغة العربية، كمركز أبوظبي للغة العربية، للإسهام في تعزيز مكانة العربية، ودعم حضورها، وإبراز دور دولة الإمارات في هذا الشأن.

وأشار إلى أن المجلس يستهدف استقطاب الأفكار والمشروعات والبرامج الشبابية التي تسهم في خدمة مكنونات العربية، إيماناً بأهمية استثمار الخبرات النوعية المتخصّصة في اللغة العربية، وما يمتلكه الشباب والمؤسسات الشبابية من مواهب وقدرات.

ودعا الشباب العرب والمؤسسات الشبابية إلى الإسهام في فعّاليات المجلس، للتوصّل إلى توصيات علمية وعملية تحقّق أهدافه وغاياته، وتضيء على حضور العربية في جميع المحافل العربية والدولية.

ويدعم «المجلس» اللغة العربية ويضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها بين الشباب، علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، ويناقش التحدّيات التي تواجه الشباب العربي في اللغة العربية، ويعمل على تنظيم المبادرات والأنشطة لتعزيز اللغة العربية في نفوس الشباب. كما يهدف إلى تقريب اللهجات بالفصحى السهلة، وخلق شعور فخري بين الشباب للاعتزاز بالعربية، واعتماد المفردات اللغوية المستحدثة في المعجم، والعمل اللغوي بأفكار شابّة معاصرة من الجيل الحالي.

وسيعمل المجلس للإسهام في تحقيق مجموعة من المخرجات، منها: بناء القدرات، وتوفير برامج تدريبية للشباب العربي لتطوير مهاراتهم في العربية، والكشف عن مواهب شبابية لإعداد جيل من القادة المبدعين، والتثقيف عن مستقبل العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وإطلاق معجم يستحدث الكلمات باللهجات العربية البيضاء والمتداولة بين الشباب، وتكوين حلقة وصل بين الشباب العرب لدعم اللغة العربية، والإسهام في إيجاد حلول إبداعية مستجدة للتحديات التي تواجهها والعمل على نهضتها، وتشجيع التعاون العربي في مجالات الثقافة وتعليم العربية، وتعزيز الحوار والتفاهم والنقاش بين الثقافات المتنوّعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5sj8ns4k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"