عادي
خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين

مريم المهيري: ندعو البلدان المتقدمة للوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار

16:43 مساء
قراءة 3 دقائق
مريم المهيري وبوباندار ياداف

دبي: «الخليج»

أضاءت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على أهمية العمل المشترك والتمويل الجماعي لتعزيز التنمية المستدامة في العالم، ودعت دول مجموعة العشرين إلى الوفاء بالتزاماتها المالية لدعم مبادرات المناخ العالمية.

جاء ذلك ضمن خطابها خلال الاجتماع الوزاري للمجموعة، المعني بالاستدامة المناخية الذي عقد أخيراً في مدينة تشيناي الهندية، حيث أكدت التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية خلال جلستين رئيسيتين.

حضر الاجتماع، الذي عقد خلال اليوم الأخير من الاجتماع الرابع لمجموعة الاستدامة البيئية والمناخية (ESCWG) تحت مظلة رئاسة الهند للمجموعة بوباندار ياداف، وزير البيئة والغابات والتغير المناخي في الهند، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس المعيَّن ل «Cop28»، وعدد من كبار المسؤولين في العالم.

1
المهيري خلال مشاركتها في الجلسة

وأشارت المهيري، خلال الجلسة الأولى «الاستدامة البيئية والمناخية.. تغير المناخ، والاقتصاد الأزرق، وكفاءة الموارد والاقتصاد الدائري»، إلى التزام دولة الإمارات بالتصدي لتحديات التغير المناخي، وضمان أن يكون عام 2023 لحظة فارقة في العمل المناخي باستضافة الدولة لمؤتمر «COP28» نوفمبر المقبل.

وقالت «أؤكد مبدأين رئيسيين في معالجة تغير المناخ - الأول العمل الجماعي والثاني التمويل الجماعي. اتخذت دولة الإمارات خطوة رائدة وسلمت الدورة الثالثة من التقرير الثاني لمساهماتها المحددة وطنياً. وبموجبه، أصبح لدينا هدف تحقيق خفض الانبعاثات بنسبة 40% في انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وفق سيناريو العمل الاعتيادي، بما يتماشى مع سعينا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».

1

كما أكدت مسؤولية جميع الأطراف، وضرورة العمل الجماعي الذي يمكن للمجتمع العالمي عبره، أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.

وأضافت «ندعو البلدان المتقدمة إلى القيام بحلول وخطوات استباقية بالوفاء بالتزاماتها التي قطعتها قبل 14 عاماً بتقديم 100 مليار دولار، حيث حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة والوفاء بمسؤوليتها لدعم مبادرات المناخ العالمي».

وأشارت إلى أن دولة الإمارات، ملتزمة بالمشاركة في قيادة التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر.

وقالت «نناشد عبر برنامج مؤتمر «COP28» للنظم الغذائية والزراعة، مجموعة العشرين والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى المصادقة على «إعلان القادة عن النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي» خلال المؤتمر المقبل. وأدعو الجميع للانضمام إلينا في هذه المهمة لقيادة التحول في أنظمة الغذاء العالمية، وضمان مستقبل أكثر استدامة ومرونة للجميع».

وفي الجلسة الثانية «الاستدامة البيئية والمناخية: الأرض والتنوع الحيوي، وإدارة المورد المائية»، شددت المهيري على ضرورة إعادة تأهيل المنظومة الإيكولوجية والحفاظ على التنوع الحيوي، وكيف سيركز مؤتمر «COP28» على الحلول القائمة على الطبيعة لبناء مستقبل مرن.

وفيما يخص «تحالف القرم من أجل المناخ»، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات وإندونيسيا، قالت «لدينا ارتباط عميق بمنظومتنا البيئية، إذ تضم دولة الإمارات نحو 60 مليون شجرة قرم تمتد على مساحة 183 كيلومتراً مربعاً وتوفر حماية للشريط الساحلي وتدعم التنوع البيولوجي في المنطقة. ومع قدرتها على التقاط 43 ألف طن من انبعاثات الكربون، تعد غابات القرم في دولة الإمارات وسيلة تصريف حيوية للانبعاثات، ولهذا عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء هذه الغابات من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم إلى نحو 100 مليون شجرة إضافية بحلول 2030».

وأكدت الفوائد الكبيرة التي يعود بها العمل المناخي على الاقتصاد بخلق قطاعات جديدة وحماية العالم الطبيعي، وأضاءت على أهمية إدارة الموارد المائية ومكافحة التصحّر، ونهج دولة الإمارات الشامل لحماية البيئة.

تؤكد هذه النقاشات التزام دولة الإمارات بالعمل الشامل والمتكامل والاستباقي لمعالجة التغير المناخي، مستندةً في ذلك إلى خطط محلية طموحة، ومساهمات حقيقية في الجهود المناخية العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pd7k8ec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"