عادي

العمارة العربية القديمة خيارٌ مثالي لتعمير الصحراء في دولة الإمارات العربية المتحدة

14:10 مساء
قراءة دقيقتين
الصورة
matrix

في عالمٍ يواجه حاجة ملحة لحلول مستدامة، تقف دولة الإمارات في طليعة التغيير لتركيزها على تبني الاستدامة ومكافحة الاحتباس الحراري أكثر من أي وقت مضى. وتؤكد الإحصاءات العالمية أن قطاع البناء والعمارة مسؤول عن نحو 40٪ من الانبعاثات، وهنا تظهر أهمية التزام الإمارات بإعادة تبني مبادئ العمارة العربية القديمة الصديقة للبيئة، حيث يتم دمج السيراميك الإسباني مع مبادئ التصميم والإنتاج الصديقة للبيئة، مع الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمنطقة.

 

وبحسب كلارا فيسيدو، مهندسة معمارية في سيراميك إسبانيا، ما زالت آثار الممارسات المستدامة في العمارة العربية القديمة توجد في المشهد المعماري في دولة الإمارات. وتشهد منافذ الرياح التي تعرف أيضاً باسم البراجيل وألواح المشربية على حكمة الأسلاف. حيث تسحب هذه المنافذ الرياح الباردة من الأعلى وتوجهها إلى مساحات المعيشة، مما يوفر تبريداً فعالاً للهواء دون الحاجة إلى نظم استهلاك الطاقة. أما ألواح المشربية، فتعمل على تكسير ضوء الشمس وتسمح بمرور الهواء النقي، مما يوفر تأثيرات تبريد طبيعية وفعالة. وتتكامل هذه الحلول التقليدية مع استخدام الحجر في البناء لتوفر نموذجاً للعيش المستدام في الصحراء. ومن خلال مزج المبادئ التقليدية مع التكنولوجيا الحديثة، تخطو دولة الإمارات بثبات نحو العيش المستدام في منطقة معروفة بمناخها الحار.

 

يتميز السيراميك الإسباني بمجموعة واسعة من الفوائد للتصميم المستدام، تساهم تغطية الأرضيات والجدران بالسيراميك الإسباني في منح التصميم لمسة شخصية، كما تساعد في تقليل الاعتماد على التدفئة والتبريد، مما يسهم في توفير طاقة كبيرة. وتتيح الخصائص الحرارية لهذا البلاط الاحتفاظ بالحرارة في الأشهر الأكثر برودة والحفاظ على بيئة باردة خلال الفترات الأكثر حرارة. وهذا لا يقلل فقط من الحاجة إلى التدفئة والتبريد الاصطناعي، بل يقلل أيضاً من استهلاك الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

يعمل دمج السيراميك الإسباني في المباني أو المساكن على توفير طاقة سنوية تتراوح بين 20-30٪ في المساحات التجارية. وتسهم هذه النسبة العالية في الحد من استهلاك الطاقة في تقليل انبعاثات الكربون، كما تسهم أيضاً في توفير التكاليف على أصحاب المباني والسكان. كما يتميز السيراميك الإسباني بالمتانة وطول العمر.

 

يلتزم قطاع السيراميك الإسباني بجدية بدعم الاستدامة والاقتصاد الدائري من خلال اعتماد نظامٍ لمعالجة المياه مما أدى إلى توفير 1،200،000 طن من مياه الصرف سنوياً. يسهم هذا الالتزام بإدارة المياه بفاعلية في الحفاظ على مورد ثمين، كما يقلل من التأثير البيئي المحتمل لتصريف مياه الصرف.

 

وبالعودة إلى قطاع البناء والعمارة المسؤول عن 40٪ من الانبعاثات، تبذل دولة الإمارات جهوداً رائدة ومثمرة وحاسمة في التنمية المستدامة. وتفتح طريقاً نحو مستقبل صديق للبيئة أكثر، من خلال إعادة الاعتماد على العمارة العربية القديمة بواسطة السيراميك الإسباني. فالمباني والمساحات الداخلية المغطاة بالسيراميك الإسباني تحقق توفيراً ملحوظاً في استهلاك الطاقة السنوي يصل إلى 20-30٪ في المساحات التجارية، مما يقلل من التأثير البيئي ويعزز راحة السكان ويضمن بيئة حضرية أكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd7n6ftf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"