عادي
«العفو الدولية»: المدنيون في السودان يعيشون «رعباً لا يمكن تصوّره»

الإمارات تفتتح مكتباً تنسيقياً للمساعدات الخارجية في تشاد

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
3

افتتح في منطقة أمدجراس في جمهورية تشاد، ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة في الخارج، في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي الصديق، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كافة الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد.

وقال سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، إن افتتاح المكتب يأتي في سياق استكمال مسيرة النجاح، وتعزيز العمل المؤسسي لحوكمة المساعدات الخارجية، حيث جاء قرار مجلس الوزراء رقم 4/5 لعام 2022 لتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في دولة الإمارات وإنشاء مكاتب تنسيقية في بعثات الدولة في الخارج تعنى بشؤون المساعدات الخارجية في عدد من الدول المستفيدة من المساعدات المقدمة من الجهات المانحة الإماراتية.

 كفاءة المساعدات 

وأشار الشامسي إلى تحديد مجموعة من الأدوار المهمة للمكاتب التنسيقية بهدف تعزيز كفاءة وتنافسية المساعدات وفق أفضل المعايير الدولية، كالإشراف على ملف المساعدات الخارجية الإماراتية في الدول المستفيدة وتنسيق جهود الجهات المانحة الإماراتية بما يضمن فاعلية ما تقدمه للمستفيدين، والمتابعة المستمرة للمشاريع وبرامج المساعدات.

وزار الشامسي والوفد المرافق، المستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس، للاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة فيه، حيث استقبل المستشفى منذ افتتاحه 2841 حالة مرضية.

وحضر مراسم افتتاح المكتب إسحق مالوا جاموس، حاكم ولاية أنيدي شرقي تشاد، وعلي محمد البريكي، مدير مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية.

  من جهة ثانية، قالت منظّمة العفو الدوليّة أمس الخميس إن المدنيين السودانيين يعيشون رعباً لا يُمكن تصوره، حيث تدور مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/إبريل. وتحدّثت المنظّمة في تقرير بعنوان «الموت طرَق بابنا» عن «تفشّي جرائم الحرب، مع مقتل مدنيين في هجمات متعمّدة وعشوائية».

ويُركّز هذا التقرير على وقائع من الخرطوم وإقليم دارفور غرباً، ويستند إلى مقابلات مع 181 شخصاً في شرقي تشاد، وعبر مكالمات عن بُعد.

وقالت الأمينة العامّة لمنظّمة العفو أنييس كالامار: إن المدنيين في كل أنحاء السودان يعيشون يومياً رعباً لا يمكن تصوّره في سياق صراع لا هوادة فيه بين قوّات الدعم السريع والجيش السوداني للسيطرة على الأرض». وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمّد حمدان دقلو، عن أكثر من 3900 قتيل حسب منظّمة أكليد غير الحكوميّة، فضلاً عن نحو 4 ملايين نازح ولاجئ حسب الأمم المتحدة.

وأضافت كالامار: «ثمّة أشخاص يُقتلون في منازلهم أو خلال بحثهم اليائس عن طعام وماء ودواء. وهم يقعون في مرمى النيران أثناء فرارهم، وتُطلق النار عليهم عمداً في خلال هجمات مستهدفة». وتابعت: «تعرّضت عشرات النساء والفتيات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً، للاعتداء وأشكال أخرى من العنف،   ليس هناك مكان آمن».

واستهدفت الهجمات مستشفيات وكنائس، فيما باتت عمليات النهب منهجية. وأردفت كالامار: «تُذكّر دوّامة العنف في إقليم دارفور، حيث تنشر قوات الدعم السريع وميليشيات مُتحالفة معها الموت والدمار، بشبح تكتيك الأرض المحروقة المستخدم في الماضي والذي يشمل أحياناً بعض الجهات الفاعلة نفسها».

 وأشارت إلى أن الكثير من المرافق الصحية والإنسانيّة دُمّر أو تضرّر في أنحاء البلاد، لافتة إلى أن معظم حالات النهب الموثّقة شملت عناصر من قوات الدعم السريع.وقالت: الهجمات المتعمّدة على العاملين في المجال الإنساني أو الأعيان الإنسانيّة، أو على المرافق الصحية أو الوحدات الطبية، ترقى إلى جرائم حرب. 

ودعت منظّمة العفو، مجلس الأمن الدولي إلى توسيع نطاق حظر الأسلحة المطبّق حالياً في دارفور، ليشمل السودان بأسره، وضمان احترامه. 

وقالت كالامار: «يتوجّب على المجتمع الدولي أن يزيد في شكل كبير من الدعم الإنساني. ويتوجّب على البلدان المجاورة ضمان فتح حدودها أمام المدنيين الباحثين عن الأمان». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mubytdyr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"